لا للصمت: تركيا استخدمت الأسلحة المحرمة 36 مرة

کوردستان 03:44 PM - 2016-06-13
لا للصمت: تركيا استخدمت الأسلحة المحرمة 36 مرة

لا للصمت: تركيا استخدمت الأسلحة المحرمة 36 مرة

 أكدت حملة "لا للصمت" أن الجيش التركي استخدم أسلحة محرمة دولياً 36 مرة في ناحية نصيبين  بشمالي كوردستان، وأبدى استعداده لتقديم الأدلة والإثباتات للجهات الحقوققية الدولية في هذا الخصوص.

وأنهى إعلاميو حملتهم اليوم،وذلك من خلال بيان اطلع PUKmedia على نسخة منه يوم الاثنين قرأته الرئيسة المشتركة لاتحاد الاعلام الحر شهناز عثمان باللغة العربية،وقرأ البيان بحضور الرئيس المشترك لإتحاد الإعلام الحر أكرم بركات وعدد من إعلاميي حملة لا للصمت.

واستهلت شهناز البيان بالقول” طوال أكثر من شهرين وبمشاركة العشرات من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام في روج آفا كوردستان، تفاعلنا بشكل يومي مع الحدث /الجريمة التي كانت تُرتكب من قبل الجيش التركي قبالة القامشلي وفي الطرف الآخر من الحدود  بحق مدنيين في مدينة نصيبين؛ حيث تربطهم بأهالي قامشلو صِلة القرابة والنسب، قبل أن تربطهم صلات الانتماء القومي والإنساني، وانطلاقا من واجبنا الاخلاقي والمهني كعاملين في المجال الإعلامي كان القرار بإطلاق حملة ” لا لصمت ”  في 2 نيسان 2016.

الحملة أتت بعد معايشة يومية لما شهدته هذه المدينة من هجوم وحشي لم يقم أي اعتبار لحياة المدنيين أو تمييز بين ما يجوز أن يكون هدف للألة العسكرية  في ساحة حرب، وما لا يجوز أن يكون هدفا في مرمى سلاح المدفعية والدبابات والطائرات وحتى الأسلحة المحرمة دولياً في مدينة مأهولة بالسكان، وذلك على خلفية محاربة عدد من المسلحين كانوا قد تحصنوا في اجزاء من المدينة ( وفق زعمهم).

 

 الجيش التركي استخدم 36 مرة الاسلحة المحرمة الدولية في أحياء نصيبين

 

وإذا كانت الدولة والجيش التركي تدعي أن لها المبرر لقتال هؤلاء المسلحين في أحياء نصيبين، فكيف لها أن تبرر استخدامها للأسلحة _ التي تتزايد الشكوك يوما أثر آخر_ في كونها من الاسلحة المحرمة دولياً ( كالقنابل الفوسفورية)، حيث نمتلك من المقاطع ما يدعم استخدام مثل هذه القنابل (المشكوكة بها) لـ 36 مرة على الأقل، وقد جرى تسجيلها و توثيقها ابتداءً من 15 نيسان وحتى أواخر شهر أيار الفائت، حيث وصلت ذروة استخدام الجيش التركي لهذه القنابل لأكثر من 27 مرة خلال الـ19 من أيار فقط. يضاف إلى كل ما تقدم وجود تأكيدات صدرت عن النائب في البرلمان التركي عن مدينة نصيبين علي ألتان في لقاء له على أحد الفضائيات، جزم فيها استخدام الجيش التركي لهذا النوع من القنابل المحظورة، عدا أن المصادر من داخل المدينة  تحدثت عن حدوث حالات اختناق في مناسبات أخرى؛ نتيجة استخدام الجيش التركي لقنابل كانت تخلف غازات صفراء، أكدتها المصادر أنها (قنابل غازية )وتتوفر لدينا على الأقل ثلاثة مقاطع مصورة لمثل هذه الحالات التي يتوقع أن تكون قصفا بالغازات السامة، حيث كانت أحياء ” كانيكا، قشلة، زين العابدين، ويني شهير وعبدالقادر باشا، وفرات) في الطرف الجنوبي والجنوبي الشرقي من نصيبين المسرح الرئيس لهذه الحملة التي قام بها الجيش التركي منذ بداية أذار الماضي .

 

حملات اعتقال ممنهجة بحق الأهالي

 

ولكن تجدر الإشارة إلى أن مصادر الحملة أكدت أن الجيش التركي وقواته الامنية كانت تقوم في بداية شهر أذار بحملات اعتقال ممنهجة بحق الأهالي والمدنيين حتى قبل الـ 14 من أذار، حيث بدأ حينها القصف على نصيبين بالمدفعية والدبابات وقذائف الهاون لأول مرة.

 

تعتيم إعلامي إقليمي ودولي والتضييق على الصحفيين المستقلين

 

وبين 14 من آذار وحتى الـ2 نيسان 2016، كانت هناك مرحلة تكتم وتعتيم إعلامي رسمي من قبل الحكومة التركية  منعت فيه وسائل الإعلام من تغطية الحدث بحجة محاربة الإرهاب كما تم التضييق على الصحفيين المستقلين وتم اعتقال أخرين بحجة تسريبهم لأخبار عن المدينة، كما رافق ذلك تكتم إعلامي إقليمي ودولي مخزٍ يصل إلى درجة التواطؤ.

 

تهجير أكثر من 160ألف نسمة واختفاء المئات من المعتقلين

 

حيث أن الحملة العسكرية على نصيبين لم تكن إلا جزء من حرب قام بها الجيش التركي على عدة مدن كوردية في جنوب شرق البلاد وذلك تحت ذريعة محاربة الارهاب وتحصن عدد من المسلحين في أجزاء من هذه المدن.

وقد نجم عن ذلك في الجانب الإنساني تهجير أكثر من 160 الف نسمة من المدينة الذي يقارب تعدادها السكاني الـ200 الفا، واختفاء المئات من المعتقلين، كما وتدمير ستة أحياء بشكل شبه كامل بحيث تصل نسبة التدمير إلى حوالي ال100% بين تدمير جزئي وكلي لكل ما في هذه الأحياء من منازل، وقد استطاعت الحملة الحصول على مقاطع مصورة من داخل المدينة تظهر ما نذهب اليه في نسبة التدمير الذي طال هذه الأحياء وسوف نقوم بنشر هذه المقاطع  وتزويد وسائل الإعلام بها قريبا.

استطعنا عبر الحملة تسجيل الآلاف من المقاطع التي توثق ما تعرضت له المدينة لأكثر من شهرين من قصف بشتى أنواع الأسلحة ولدينا المئات من المقاطع التي توثق الحدث على موقعنا في اليوتويب وصفحتنا على موقع الفيس بوك، وقد قمنا منذ 3 أيار بإطلاق رابط للبث لمباشر كان يبث على مدى 12 ساعة يوميا طوال شهر أيار، عدا أننا رصدنا استخدام الجيش لخمسة مواقع في قصفه للمدينة؛منها تلة (كرهاسن) 3 كلم شرق نصيبين المقابلة لقرية “سيكركا” في الجانب السوري، عدا موقع عسكري في قرية “كرتوينه” 5 كلم شرق نصيبين المقابلة لقرية خان كلو السورية، في حيناعتمد الجيش على الدبابات المتمركزة في أطراف المدينة الجنوبية والغربية للقصف المباشر على الأحياء ومن مسافات لا تتجاوز بضعة مئات من الأمتار، إضافة إلى استخدام الدبابة في أحد محارس الجهة الجنوبية الغربية للمدينة، عدا الدوريات والدبابات المتمركزة على الحدود بين القامشلي ونصيبين.

ولدينا العشرات من المقاطع المصورة التي توثق كيفية قيام الدبابات بقصف منازل المدنيين وكيفية قيام جرافات الجيش باستكمال هدم مالم يستطع القصف هدمه في المدينة. دون أن ننسى أن الهدم والتجريف لم يكن مقتصرا على المنازل فقط بل تعداها إلى تجريف الأشجار والمقابر وحرق المحاصيل كإجراءات انتقامية قام بها الجيش التركي بحق أهل المدينة.

 

إقدام قوات الأمن التركي باطلاق الرصاص على المدنيين وحرقهم وفق تصريحات المفوض السامي

 

وفي حين لم نستطع حتى الآن الحصول على وثائق تقطع الشك باليقين حول قيام الجيش بإحراق عدد من المدنيين في احياء نصيبين، نرجو أن تكون التصريحات التي اطلقها المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد بن رعد الحسين في الـ11 من أيار الماضي، أن تكون دعوة جدية لتشكيل تحقيق دولي في جرائم الجيش التركي في نصيبين أيضا وكبارقة أمل حول مساعي تقوم بها الأمم المتحدة لإجراء تحقيق عن ما” يتردد حول انتهاكات تركية ضد الكرد في جنوب شرق البلاد”.

ونحن إذ نرى أن تصريحات المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة التي قال فيها ” إن قوات الأمن التركية أطلقت الرصاص على المدنيين وأحرقتهم حتى الموت في جنوب شرقي البلاد ذي الأغلبية الكردية،مستشهدا بتقارير قدمت للأمم المتحدة ومطالباً بإتاحة الدخول للمنطقة، نجدها في سياق تتعزز فيه شكوكنا إيضاح ولقيام الجيش التركي بحرق المدنيين أحياء في نصيبين،وهو ما يمكن أن يكون عملا ممنهجا يأتي ضمن سياسة تعذيب تتبعها الأجهزة التركية في حربها على المدن الكردية.

 

مستعدون لتقديم الأثباتات والأدلة التي بحوزتنا إلى كافة الجهات الدولية والحقوقية

 

لذا ندعو الجهات الدولية والحقوقية المعنية إلى أن يشمل أي تحقيق دولي الأحداث (التي جرت في نصيبين بين أذار وحزيران من العام 2016) كما نعلن استعدادنا كفريق صحفي لتقديم كلما يتوفر لدينا من أثباتات وأدلة رصدناها بحكم قربنا من الحدث وتغطيتنا له،كما وتواصلنا الدائم مع المدينة وأهلها الذين يعتبرون امتدادا سكانيا واثنيا وعائليا لنا في قامشلو.

 

مقتل 3 مدنيين وجرح 16 آخرين نتيجة سقوط قذائف الهاون على مدينة قامشلو

 

أما في مدينة قامشلو فقد نجم عن الهجوم التركي خلال الأشهر الثلاثة على نصيبين  مقتل 3 مدنيين وجرح 16 أخرين كانوا نتيجة لسقوط أكثر 9 قذائف مدفعية وقذائف هاون من الجانب التركي، كما لحقت الأضرار بمنازل عدد من المدنيين في احياء شرق القامشلي وغربها.

وقبل أن نعلن انتهاء حملتنا  حملة “لا لصمت” و التي ارتئينا فيها التأخر قليلا نتيجة استمرار الجيش التركي في تلغيم ما بقي من منازل في أحياء المدينة واستمراره في هدمها، حتى بعد إعلان الجهات الرسمية في ولاية ماردين انتهاء العمليات العسكرية في نصيبين.

مستعدون للتواصل مع جميع الجهات الدولية والحقوقية في سبيل إيصال الملف الإنساني لقضية نصيبين لكل من يرغب في تسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبتها الآلة التركية

نعلن عزمنا و استعدادنا على التواصل مع جميع الجهات الدولية والحقوقية في سبيل ايصال الملف الإنساني لقضية نصيبين وأهلها إلى الجهات المعنية ولكل من يرغب في تسليط الضوء على هذه الجريمة التي تعتبر نموذجا لجميع الجرائم التي ارتكبتها الألة العسكرية التركية في المدن الكردية جنوب شرق البلاد.

واختتمت شهناز البيان بالقول”في الختام نشكر جميع الزملاء الصحفيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية على مشاركتهم في حملة لا للصمت وكل من قدم مجهودا في سبيل كسر الصمت الإعلامي على المستوى الإقليمي والدولي حول الجريمة التي ارتكبت بحق نصيبين وأهلها العزل والتي للأسف لم يتكلل بتدخل دولي وإنساني ينهي المأساة فيها”.

 

PUKmedia  متابعة

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket