خطة لإحياء الأراضي الزراعية في الأنبار

خطة لإحياء الأراضي الزراعية في الأنبار

ضمن الجهود المبذولة لاعادة الحياة الى محافظة الانبار مع قرب تحريرها بشكل كامل من دنس ارهابيي "داعش"، اعدت وزارة الزراعة بالتنسيق مع الجهات النيابية خطة لاستثمار جميع الاراضي الزراعية في المحافظة بعد استحداث شعبة زراعة الثرثار لدعم الفلاحين.
الناطق الرسمي باسم الوزارة حميد النايف اشار في تصريح خاص لـ"الصباح"، الى مناقشة الوزارة من خلال اجتماعاتها المستمرة، واقع الاراضي المحررة من رجس فلول "داعش الاجرامية"، بغية النهوض بواقع القطاع الزراعي لتلك المناطق التي تعمدت العصابات الارهابية تخريبها وتدمير بناها التحتية ضمن مساعيها الخائبة لارجاع البلاد الى عصور التخلف والجهل.
واوضح ان خطط التنمية التي تعتمدها الوزارة بهذا الصدد، تتضمن شمول فلاحي ومزارعي تلك المناطق بعمليات الدعم المقدمة لنظرائهم في المناطق المستقرة، والمتضمنة البذور المصدقة والمكننة الزراعية الحديثة المختلفة، وانظمة الري المقنن، فضلا عن رفدهم بالاعلاف الحيوانية المتنوعة لمزاولة اعمالهم السابقة سواء من خلال تربية الماشية والاغنام والمفاقس وحقول تربية الاسماك التي كانت المحافظة تضم عددا ضخما منها، بيد انها تعرضت خلال المدة الماضية الى التخريب والتدمير والسلب على ايدي زمر الارهاب ممثلة بـ"داعش". واكد النايف تشكيل لجان لمتابعة تنفيذ استحداث شعبة زراعة الثرثار بعد تحرير الفلوجة من دنس الارهاب، بغية المباشرة بعمل الشعبة، والتي تعتزم الوزارة رفدها بالموظفين ذوي الاختصاص من خلال التنسيق مع دائرة زراعة الانبار، مشيرا الى مضي الوزارة بشكل عاجل لمزاولة عمل موظفي الشعبة قريبا. وافصح عن اعداد خطة زراعية خاصة بمحافظة الانبار للاراضي المحررة من قبل القوات الأمنية وابطال الحشد الشعبي وابناء العشائر من اجل الوصول الى نتائج تعمل على توفير الامن الغذائي للمواطنين في الانبار ومدنها المحررة على غرار الخطة الاستباقية التي نفذتها الوزارة في محافظة صلاح الدين بعد تحرير اراضيها من دنس الارهاب. في الشأن نفسه، افاد الناطق الرسمي باسم الوزارة، بمباشرة المستشفى البيطري في المحافظة، بعمله وانشطته بعد اعلان عملية التحرير من عصابات "داعش الاجرامية"، اذ عاد ملاك المستشفى البيطري للعمل وبجهود ذاتية، وعده انجازا مهما وتحديا كبيرا لقوى الظلام التكفيرية، معربا عن امله باعادة افتتاح المستوصفات البيطرية التابعة للمستشفى في المناطق المحررة تدريجيا بما يمكنها من تقديم الخدمات البيطرية لمربي الثروة الحيوانية في المحافظة. وعلى صعيد متصل، اشار مدير العلاقات والاعلام الدولي بالوزارة علي عبد الرحمن السامرائي في حديث خاص لـ"الصباح"، الى توسيع الوزارة لعلاقاتها مع لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية لمناقشة الواقع الزراعي في محافظة الانبار بعد ان تم تحريرها من زمر "داعش" الارهابية، مؤكدا حرص الوزارة على اعادة الحياة الى جميع اراضيها الزراعية بعد تأهيل تربتها وجعلها صالحة للزراعة من جديد. ولفت الى اعداد خطة للمناطق المحررة التي تشهد استقرارا امنيا، ما يتيح للمزارعين والفلاحين الاضطلاع بمسؤولياتهم وواجباتهم ومزاولة مهنتهم التي من شأنها دعم القطاع الوطني بالمنتجات المحلية، لاسيما ان محافظة الانبار تتمتع باراض زراعية واسعة، وكانت تشتهر بزراعة مختلف المحاصيل الزراعية، مشددا على الدعم الكامل والتسهيلات المختلفة الذي تقدمها الوزارة الى الفلاحين والمزارعين من اجل النهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في المحافظة.

PUKmedia