إنطلاق رياضة المشي في جبال بنجوين

رياضة‌‌ 09:02 AM - 2016-06-09
إنطلاق رياضة المشي في جبال بنجوين

إنطلاق رياضة المشي في جبال بنجوين

رياضة المشي ليست جديده ولكنها تختلف من طبيعه الى أخرى وحسب النشاطات الاجتماعية التي تتخللها هذه الرياضة، وتعتبر رياضة المشي في الجبال جديدة، لأنّها ذات طبيعة تختلف عن طبيعة المدينة،  لأنك لا تكتفي بمشاهدة الطبيعة بل الدخول فيها والابحار في ممراتها الضيقة وبين أشجار الجوز واللوز وارتفاع الممرات ووعورة الارض وكثرة الصخور التي تجعل هذه الرياضة ممتعة للغاية وخاصه لشريحة الشباب والشابات الذين نظموا رحلة المشي في جبال بنجوين في شهر رمضان المبارك وبداؤها بعزم وثبات، كما أن رياضة المشي الجبلي تتفرد بخصوصية لا يعرفها سوى من توغل في تفاصيلها، ألا وهي مجاراة الكثير من المغامرين أثناء السير بالتالي تتكون لديك صداقات من غير البيئة التي ألفتها فمنهم الطبيب والمهندس والصحفي والمثقف والكاتب والموظف الاعتيادي والفنان وغيرهم من عينات المجتمع.
وفي بنجوين التابعه لمحافظة السليمانية شارك عدد من محبي رياضة المشي على الجبال من كلا الجنسين واكثر من 24 شخصا من النساء والرجال ومن مختلف الاعمار ومع كادر طبي وفنيين واخصائيي الالغام ومعدات التسلق وهي رياضه ناشئة في  العراق وبمناسة حلول شهر رمضان المبارك مارس هؤلاء رياضة المشي على المرتفعات والتي تهدف الى الاهتمام بالصحة عن طريق رياضة المشي والتغلب على الحالات المرضية والنفسية وخاصة مرض السرطان وغيرها من الامراض وقد استمرت الرحلة لاكثر من 4 ساعات مشيا على الاقدام ولمسافة 15 كلم.
 
هازه حسين رئيسة اتحاد رياضة المشي في الجبال بالسليمانية قالت لموقع PUKmedia: تعرفون ان رياضة المشي هي رياضة جديدة وناشئة ولابد من ايجاد ارضية لخدمة المجتمع في هذا الجانب، وقد نظم كروبنا الذي ضم 24 مشاركا منهم 16 امراة و8 رجال لرحلتنا لهذا الاسبوع كانت في قضاء بنجوين وعلى جبل ( كويستان هاربر) والذي يبلغ ارتفاعه فوق الـ2000 متر، وقد انطلقنا من الفجر بسبب الحر وكذلك لايمكن الجزم بعدد الساعات او المسافة التي سننطلق منها، كما لدينا جهاز لتحديد الوقت والمسافة التي سنقطعها، واهم نقطة في هذه الرياضة هي تخفيف الوزن وتحسين الحالة لنفسية والاطلاع على الطبيعة وجمالها وتضاريسها من الجبال والوديان وجداول المياه والعيون الطبيعية.. اضافة الى حب الاستطلاع والاكتشاف الشخصي للطبيعة وماتحويه من اسرار جميلة، كما وتحسن الاضاع النفسية للمشارك و لدينا بعض المشاركين مصابين بأمراض مزمنة مثل السكر والقلب والضغط اضافة الى بعض المصابين بأمراض السرطان حيث شعر الجميع بالفرق الكبير في ممارسة هذه الرياضة المفيدة للصحة وتجديد أنشطة الجسم وخلاياه.
مضيفة: بالرغم من تأسيس اتحادنا منذ اكثر من عامين ولكننا بدأنا النشاطات الفعلية قبل فترة ،ولاحظنا وجود اقبال من المشاركين والمنتمين لهذا الكروب وقد اعجبتهم الفكرة من حيث المبدأ وقد انطلقنا في أيام الجمعة ولكننا بحاجة الى تطوير هذه الرياضة وتنويعها وتوسيع رقعه المشاركين والمشاركات فيها ايضا، كما ونحتاج الى تنظيم دورات متخصصة في صعود الجبال وما يترتب عليها من معلومات مختلفة يطلع عليها المشاركين وخاصة في عملية الصعود وسلامة الجسم والصحة بشكلها العام، وبالرغم من وجود مدربة ايرانية مختصة في الاتحاد زينب فرح مراد سليمي وهي متسلقة جبال وقد صعدت على قمة جبل ايفريست ولديها خبره في الجبال تخدم المشاركين الجدد.

المشاركة زينب احمــد تقول لـPUKmedia: لقد مضى على صعودي للجبال اكثر من 25 عاماً ولدي ممارسة في هذا المجال واقدم الارشادات للمشاركين في رحلات صعود الجبال في السليمانية. واجد ان الطبيعة هي التي تساعد كثيرا على علاج الامراض المختلفة التي تصيبنا في الحياة وخاصة الامراض المزمنه والضغط، وانا انصح النساء بالدرجة الأولى ان يجرّبن رياضة المشي في الجبال والتسلق لحرق الدهون وتحفيف الاوزان التي تعاني الكثير من نسائنا في هذا الوقت وتجد ان الطبيعة تحسن الاوضاع النفسية لابداننا وحياتنا وتجدد الخلايا في جسم الانسان بشكل عام، ولدينا هنا الان في هذه المجموعة بعض النساء المصابات بأمراض السرطان وقد تحسنت أوضاعهم النفسية وخففت الكثير منهم الوزن بشكل واضح.
المشارك رزكار امين البالغ من العمر 55 عاما اكد لـPUKmedia: شخصيّاً فقد غمرتني الفرحة لهذه المشاركة مع مجموعه لم اكن اعرفهم من  قبل وبعض الاصدقاء في جبال بنجوين يوم سعيد لي وهي فرصة جيده لرؤية جمال الطبيعة الخلابة والتعرف على اصدقاء جدد، وقد كانت الرحلة ممتعة وصحية حين مسيرتنا لاكثر من ساعتين وقد وجدت هناك مشاركة من الجميع وانا اشعر الان بوضع صحي افضل من السابق.. وارى اهمية تكرار مثل هذه التجربة الحديثة على مجتمعنا بالرغم من اننا نعيش وسط الجبال والطبيعة الساحرة.

طبيب الرحلة الدكتور محمد افراسيا تحدث لـPUKmeida  قائلاً: كثير من الناس لايهتمون بالرياضة البدنية بالرغم من أهميتها وخاصة رياضة المشي على الجبال حيث لم تعطى اهمية في العراق نحتاج الى الاهتمام من قبل الجهات المعنية بالرياضة والصحة ان تهتم مستقبلا بهكذا رياضة لانها تعني بصحة الانسان بالكامل أوّلها الحالة النّفسية للناس التي تعبت من كثرة الازمات والاحداث المروعة التي يشهدها العراق يومياً فلا يعيرون اهتمام للرياضة بسبب حالتهم النفسية وخاصة الشباب يحتاجون اكثر لهذه الرياضة وكلما تقدم بالعمر سيجدون صعوبة بالمشي لمسافات طويلة وفي المرتفعات، اضافة الى اهمية الرياضة للصحة فنجد اغلب العراقيين مصابين بأمراض الصدر وأمراض العظام بسبب الخمول وعدم الحركة وممارسة الرياضة بشكلها العام وكذلك وجود الامراض الحديثة القديمة السرطان والقلب والسكر والضغط ونحن كأطباء ننصح بممارسة الرياضة بشكل عام وممارسة رياضة المشي في الجبال بشكل خاص وكلما سنحت الفرصة للعديد لممارستها ومتابعة الصحةالبدنية لكل انسان.

فيرنا كمال مشاركة بسبب البدانه والوزن الزائد تؤكد لـPUKmedia: ظروفنا و أوضاعنا هي السبب الرئيسي في زيادة الوزن وكذلك عدم ممارسة الرياضة بكل أنواعها سواء في المنزل أو المكتب، وانا شخصيا أعاني من زيادة الوزن فوجدت فرصتي في ممارسة رياضة المشي في الجبال لكي اتخلص من الوزن وتتحسن صحتي بشكلها العام، كما استطيع ان اتمرن في القاعة الرياضة لكن هنا تكون النتائج افضل واسرع لان المجهود المبذول سيكون مضاعفا وبنفس الوقت هناك اجواء الطبيعة الجميلة، العمر يزداد ونحن نحتاج الى رياضة شاقة حتى نستطيع ان نكون بصحة افضل وبعمر يتمتع بالحركة والنشاط.

PUKmedia /خالد النجار/ السليمانية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket