عادل مراد : الديمقراطية في الاقليم ناقصة دون مشاركة الجميع

عادل مراد : الديمقراطية في الاقليم ناقصة دون مشاركة الجميع

اعلن سكرتير المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني عادل مراد ان الاتفاق السياسي بين الاتحاد الوطني وحركة التغيير يهدف الى اجراء اصلاحات حقيقية ومحاربة الفساد المستشري وتمتين الديمقراطية وضمان التوزيع العادل لثروات شعب كردستان واعادة بناء العلاقات مع بغداد، وهو ما يتطلب مشاركة كافة الاطراف السياسية وتحديدا الديمقراطي الكردستاني الذي اكد ان بدونه ستكون الديمقراطية ناقصة في الاقليم.

جاء ذلك خلال استقباله مساء الثلاثاء (7-6-2016) في محافظة السليمانية وفدا عن بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، ضم نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق جورج بوستن ومسؤول مكتب اقليم كردستان وكالة مساكي وَتَنابي، وبحث معهما اهم التطورات في كردستان والعراق والمنطقة.

سكرتير المجلس المركزي رحب في مستهل اللقاء بزيارة وفد الامم المتحدة مؤكدا اهمية دورها في دعم ترسيخ الديمقراطية والتعايش والحكم الرشيد في الاقليم والعراق على حد سواء، لافتا الى ان الديمقراطية في كردستان والعراق تتطلب تكاتف الجميع للحفاظ عليها، ولايمكن بناءها من قبل اشخاص وجهات لاتؤمن بها.

مراد وفيما اشار الى اهمية مشاركة الديمقراطي الكردستاني في الجهود الرامية لتوحيد البيت الكردي، اكد ان التفرد والتشنج وعدم مراعاة المشاركة الحقيقية وانعدام الشفافية في ملف النفط والتعاطي مع ثروات شعب كردستان، والهيمنة على العلاقات الخارجية للاقليم، لايخدم الرغبة في بناء نظام ديمقراطي عصري مرتكز على اسس قوية.

عادل مراد اشار الى ان بروز الخلافات بين الاقليم المركز يضعف جبهة التصدي للارهاب،  كما انه يصب في مصلحة دول وجهات خارجية تسعى لزعزة الامن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا ان تنظيم داعش الارهابي سينتهي في العراق وسيندحر على ايادي الجيش والبيشمركة والحشد الشعبي والحشد الوطني، وستكون نهايته قريبة في العراق.

وعلى صعيد منفصل استنكر مراد وبشدة الجرائم التي ترتبكها حكومة حزب العدالة والتنية الحاكم في تركيا ضد الكرد في شمالي كردستان، مؤكدا ضرورة ان يكون للمجتمع الدولي والامم المتحدة موقف واضح يدين مسلسل القتل اليومي للمدنيين العزل الذين يطالبون بحقوقهم الاساسية.

نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق جورج بوستن ثمن بدوره موقف الاتحاد الوطني وسعيه الدائم لاحتواء الخلافات، داخل الاقليم وبين الاقليم والمركز، مؤكدا ان عودة النواب الكرد الى بغداد للمشاركة جلسات مجلس النواب موقف ينم عن شعور عال بالمسؤولية تجاه مستقبل البلاد ووحدتها.      

بوستن جدد اهتمام الامم المتحدة بوحدة الصف الكردي وسعيها الدائم لفتح افاق اوسع للحوار والتفاهم بين قواه السياسية، لافتا الى ان البعثة الدولية تأمل بان يصب الاتفاق الاخير بين الاتحاد والتغيير باتجاه توحيد الجهود والتنسيق باتجاه العمل المشترك وتحقيق مزيد من الانسجام بين الفئات والجهات السياسية.

نائب ممثل البعثة الدولية في العراق اكد ان بناء الثقة اساس لبناء وترسيخ الديمقراطية في كردستان، التي اعتبرها مرتكزا مهما للبناء الديمقراطي في العراق والمنطقة، وعليها ان لا تفقد هذه الصفة، داعيا الى البدء بحوار لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وضمان حقوق الاقليات، مجددا دعم الامم المتحدة للاقليم في حربه ضد داعش، مؤكدا ان الامم المتحدة ستعمل على تهيئة الاجواء لتقريب وجهات النظر وتوحيد الصف الكردي.

اعضاء المجلس الدكتور بختيار عبد الرحمن وسالار سرحد خلفية الذين شاركوا في اللقاء، وبعد ان قدموا شرحا عن بنود وفقرات الاتفاق السياسي بين التغيير والاتحاد الوطني ومقوماته، طالبوا الامم المتحدة الى لعب دور اكبر في التقريب بين وجهات النظر وانهاء التشنجات السياسية بين القوى السياسية في الاقليم.

PUKmedia  عن موقع المجلس المركزي