اختتام مؤتمر "من اجل كوردستان افضل" في مصر

اختتام مؤتمر "من اجل كوردستان افضل" في مصر

اختتمت في العاصمة المصرية القاهرة امس فعاليات ورشة العمل التي نظمتها مؤسسة طرق النجاح تحت شعار " من أجل كوردستان أفضل" بمشاركة وفد من اقليم كوردستان مثل الهيئة المستقلة لحقوق الانسان وكذلك ممثلين من برلمان الاقليم وتم مناقشة الدستور المصري والكوردستاني والعقبات والمشاكل التي واجهت اللجان المكلفة بكتابة الدستورين
كما كان هدف الورشة التي ادارها الدكتور القس صفوت البياضي الرئيس الفخري للطائفة الانجيلية في مصر والدكتورة ايفيت اسحاق رئيس مجلس ادارة مؤسسة طرق النجاح والسيدة جاكلين اسحاق نائب رئيس مجلس ادارة مؤسسة طرق النجاح هو تبادل الاراء بهذا الخصوص من أجل كتابة دستور اقليم كوردستان يتوافق مع المواثيق الدولية  .
وحضر من جانب اقليم كوردستان وفد من الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في كوردستان برئاسة ضياء بطرس صليوا رئيس الهيئة وضم كل من تافكة عمر رشيد  مدير عام دائرة الشؤون القانونية وحماية حقوق الأنسان في الهيئة وفيان جلال مرقس مديرة العلاقات في الهيئة والدكتور كامران نشأت عضو لجنة كتابة مسودة الدستور ممثل المكون التركماني و الدكتور خاموش عمر عبد الله عضو لجنة صياغة الدستور والنائب فمان فيصل سليم عضو برلمان اقليم كوردستان وعبد الغفار فتاح حسن اعلامي الوفد والمصور محمود محمد حسين .
فيما ضم الوفد المصري المشارك في الورشة كل من " الدكتور فريدي البياضي عضو مجلس الانجيلي العام عضو مجلس الشورى السابق ـ محمد السادات رئيس لجنة الحريات بالبرلمان المصري ـ المطران انطونيوس عزيز النائب البطريركي للاقباط الكاثوليك ـ الدكتور ايمن ابو العلا نائب في البرلمان المصري ـ الدكتورة سوزي ناشد نائب في البرلمان المصري ـ الدكتورة امنه نصير نائب في البرلمان المصري وعضو لجنة صياغة الدستور ـ المستشار جميل حليم عضو لجنة صياغة الدستور ونائب سابق في البرلمان المصري ـ بالاضافة الى السيدة عرفة يعقوب والسيدة جوزفين رشدي كمتطوعات" وحضور العديد من المستشارين والشخصيات المهتمة بحقوق الانسان ومنهم  جورج اسحاق ابو الفضل جاد الله القيادي في حركة كفاية ومنسقها السابق ومسؤول المحافظات بالجمعية الوطنية للتغييرعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري
وفي الجلسة الختامية اكد ضياء بطرس صليوا، رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بإقليم كوردستان، إن الشعب الكوردستاني يؤمن بالحرية ويحترم الإنسانية ويؤمن بعدم وجود حدود جغرافية للإنسانية وأننا جميعا يد بيد نبنى السلام العالمى، فإن كان هناك مكون من المكونات مضطهد أو هناك أى نوع من انواع الظلم تعرض له فلن يتحقق السلام،فإنه يحتاج إلى إنجاز ولابد أن يكون عملا وليس قولا تنفيذا وليس تشريعا.
وأضاف  رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في اقليم كوردستان بأن شعب إقليم كوردستان ضحى وقدم الكثير ،فالمكونات الصغيرة هي وقود الحركة السياسية والتغيير السياسي، فالأمريكان أتوا للعراق محتلين لا محررين، فبدأ اضطهاد المسيحيين والأيزيديين والطوائف الأخرى في العراق، فأصبح إقليم كوردستان الملاذ الأمن للجميع حتى السوريين، فلم يكن الإقليم يملك مواثيق كتلك المواثيق الموجودة في الدول الأخرى التي تضمن حقوق الإنسان، ولكن الإقليم ترجم ذلك تنفيذا واتسع للجميع.
واشار ضياء بطرس صليوا إن ضمانات حقوق الإنسان فى مسودة إقليم كوردستان وحرية العقيدة والعدالة وسيادة القانون، هو حلم لكل إنسان وكل مواطن أن تتحقق فى بلده، وألا تكون مجرد كلمات أو شعارات، فهى يتم المتاجرة بها فى منطقة الشرق الأوسط، فالحرية لا يستطيع أحد أن يقيدها إلا بقانون، ولابد أن توضح به آلية الدوافع لتقييم هذه الحرية، فالعدالة الاجتماعية التى نحلم بها تعتمد على تأثير الأديان فى هذه البلدان وكيفية التعامل مع ما جاء بها.
وأضاف صليوا: أن هناك أشياء تأتي مع الإنسان ليست بإرادته مثل الوطن والدين والاسم، فخرج الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بعد الحرب العالمية الثانية ومنح هذا الحق للإنسان، وهو أن لكل إنسان حرية الاختيار وتغيير دينه كما يشاء، وأن حوالى 193 دولة التزمت بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولكن بشكل نسبي
وتابع رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بإقليم كوردستان: لابد من العمل لأجل سيادة القانون الذى ينص على المساواة وتكافؤ الفرص وتطبيقه، وإن لم تكن هناك سيادة للقانون لن تكون هناك حريات، وأن الهيئة المستقلة فى إقليم كوردستان تطالب البرلمان برفع عقوبة الإعدام، وسيتم رفع توصيات يستفيد منه الإقليم بتشريع قانون خاص بالبرلمان يلغى عقوبة الإعدام
 وأوضح ضياء بطرس صليوا أنه في مجال سيادة القانون والمحاكم في الإقليم حتى وإن وجدت بعض السلبيات، فإن إقليم كوردستان أفضل من إيران وبعض دول الخليج، وأن الإسلام لا مشكلة بينه وبين الأديان الأخرى.
ومن جانبها أكدت المحامية جاكلين إسحاق نائب رئيس مجلس ادارة مؤسسة طرق النجاح أن المؤسسة زارت العراق أربع مرات وتفهمت معظم مكونات الشعب العراقي واللاجئين والنازحين المتواجدين فى إقليم كوردستان، وأن الحلم بحكومة مدنية ديمقراطية وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان الدولية بالإضافة إلى مشاركة المرأة الفعالة فى المجتمع وضمان حقوق الطفل حلم يجمعهم جميعا.
وأضافت جاكلين: ان سعيهم الكامل لكافة حقوقهم الاجتماعية والثقافية والسياسية دفعهم لإقامة تلك الورشة مع أعضاء لجنة الخمسين المشاركين فى كتابة الدستور المصري بسبب الخبرة الموجودة لديهم، حيث إنهم واجهوا أشياء صعبة جدا أهمها الإرهاب وكانوا قادرين على تخطي تلك الصعاب، فمشاركة الخبرة المصرية والتعريف بها بمشاركة أعضاء من البرلمان الكوردستاني وأعضاء هيئة حقوق الإنسان في الإقليم للاستفادة منها في كتابة دستور إقليم كوردستان.
وفي ختام فعاليات الورشة التي استمرت لمدة يومين قدم رئيس وفد اقليم كوردستان ضياء بطرس  رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في الاقليم الدروع التذكارية للدكتور القس صفوت البياضي والدكتورة ايفيت اسحاق و المستشار جميل حليم والدكتور فريدي البياضي كما شكر رئيس الوفد ضياء بطرس صليوا كافة اعضاء مؤسسة طرق النجاح وكل من شارك في الورشة وكل المسؤولين والمستشارين الذين اغنوا الورشة افكارا ورؤى بناءة وهادفة لما يخدم اهداف وتطلعات الانسان كما شكر رجال الاعلام والصحافة على دورهم في نقل  فعاليات الورشة متمنيا للجميع التوفيق والنجاح.

PUKmedia ابراهيم محمد شريف/ القاهرة