راتبه اثار أزمة دولية.. من هو؟

اقتصاد 12:23 PM - 2016-06-02
راتبه اثار أزمة دولية.. من هو؟

راتبه اثار أزمة دولية.. من هو؟

في خطوة غير مسبوقة، صوّتت غالبية مساهمي إحدى شركات "كاك 40" (مؤشر قياس القيمة المرجحة للقيم 40 الأكثر أهمية من بين 100 شركة في السوق في بورصة باريس) ضد حجم الراتب والمكافآت الملحوظة للرئيس التنفيذي لشركة "رينو" اللبناني الأصل كارلوس غصن الذي بلغ في 2015 نحو 7.2 ملايين يورو، موزعًا بين 1.23 مليون يورو رواتب شهرية و1.78 مليون أرباحًا متغيرة و4.18 ملايين مكافآت نقدية وأسهما.
ورغم تصويت المساهمين إلا أن إدارة مجلس الشركة رفضت تخفيض راتب غصن.
قرار مجلس إدارة "رينو" أثار امتعاض الهيئة العليا لحوكمة الشركات في فرنسا HCGE، وهو ما كشفته مراسلة سرية في 26 من الشهر الجاري.
والمشكلة بالنسبة الى الهيئة تكمن في الوظيفة المزدوجة لغصن كرئيس تنفيذي لكل من "رينو" و"نيسان"، فإضافة الى 7.2 ملايين يورو الذي يتقاضاه من "رينو" سنوياً، يحصل غصن من "نيسان" على 8 ملايين يورو سنوياً، مما يرفع حجم مكافآته السنوية الى نحو 15 مليون يورو.
وبحسب ما جاء في تقرير المراسلة المسرب، فان "رينو" و"نيسان" شركتان منفصلتان، بالتالي يتوجب شرح وتبرير كيف لشخص واحد أن يتولى إدارة المؤسستين.
وفي تصريحات موجهة للبرلمان، اعلن وزير الاقتصاد الفرنسي الشهر الماضي، استمرار الحكومة بالضغط على شركة رينو، لتخفيض راتب كارلوس غصن، عقب تصويت مساهمي الشركة ضد اعطاء غصن نحو 31 مليون ريال سعودي كراتب لعام 2015.
ورفضت إدارة الشركة تصويت المساهمين غير الملزم، ليقرر المجلس تثبيت راتب 2014 إلى 2015 للمدير التنفيذي، مع الملاحظة أن الحكومة الفرنسية تملك 18% من اسهم الشركة ما يجعل الحكومة اكبر مساهم في الشركة.
واكد وزير الاقتصاد الفرنسي على نية الحكومة الضغط على مجلس ادارة الشركة لتخفيض راتب غصن للعام المقبل 2016، نزولاً عند رغبة المساهمين.
وهدد بلجوء الحكومة إلى التشريع القانوني إذا لم تقرر الشركة عمل تخفيض للراتب المبالغ فيه.
وراتب غصن ليس الوحيد الذي يثير ازمة بل أن اصوات كثيرة تعالت في فرنسا على مدار الفترة الماضية تطالب بتخفيض رواتب المدراء التنفيذيين.
ونتيجة لهذه الضغوطات، كان الرئيس الفرنسي مرر قراراً يحدد فيه الراتب الصافي للرؤساء التنفيذيين للشركات المملوكة للدولة بأكثر من النصف بحوالي 450000 يورو، لكن يبدو أن هذا القرار لا تلتزم به عدة شركات.
وكارلوس غصن، هو رجل أعمال لبناني يحمل الجنسية البرازيلية والفرنسية، ولد في التاسع من مارس 1954 في مدينة بورتو فاليو البرازيلية، ويشغل حاليًا منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركتي "نيسان" اليابانية، و"رينو"  الفرنسية، ورئيس مجلس إدارة مصنع السيارات الروسية أفتوفاز، بالإضافة إلى ذلك، فهو يشغل منصب رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لتحالف "رينو"- "نيسان" (الشراكة الاستراتيجية لـ "نيسان" و"رينو" التي تمت بناء على اتفاقية مساهمة فريدة من نوعها).
واستحوذت منتجات هذا التحالف، والذي يضم أيضا أفتوفاز، في الفترة ما بين 2010 إلى 2014 على ما يقارب من 10% من السوق العالمية إلى أن أصبح عام 2014 واحداً من أكبر أربع مجموعات منتجة للسيارات في جميع أنحاء العالم.
أدى نجاح غصن في إعادة الانتعاش الاقتصادي وزيادة أرباح "رينو"، بعد قيامه بإعادة هيكلة جذرية للشركة في أواخر 1990، إلى تلقيبه بـ Le Cost Killer. وفي بداية عام 2000 نتيجة إنقاذه لشركة "نيسان" من الإفلاس الموشك، حصل غصن على لقب السيد حلال المشاكل.
وقال غصن في مقابلة نشرت قبل عدة أشهر، انه يدير شركات توظف 450 الف شخص حول العالم، معتبرًا أن النجاح في "إدارة الشركات يظهر مما تحققه الإدارات من أهداف ونتائج"، مشددًا على أنّ "الأساليب الملتوية يمكن أن تنجح لبعض الوقت، لكنها لا يمكن ان تستمر للمدى الطويل".
وتابع: "المدير الناجح هو بكل بساطة من يحقق نتائج ناجحة ليس في المدى القصير، إنما على فترات طويلة تصل الى 15 سنة".

PUKmedia/ متابعة

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket