صحيفة: عشرات الكويتيين التحقوا بتنظيم داعش

العالم 11:09 AM - 2016-05-28
صحيفة: عشرات الكويتيين التحقوا بتنظيم داعش

صحيفة: عشرات الكويتيين التحقوا بتنظيم داعش

كشف تقرير صحفي عن التحاق عدد من الكويتيين بتنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق.
ونقلت صحيفة الرأي الكويتية عن مصادر قولها: ان عدد الكويتيين الحاليين داخل التنظيم الارهابي يقدر بالعشرات لكنها لم تجزم بتحديده على وجه الدقة كونه متغيراً وقابلا للزيادة والنقصان، مؤكدة ان عام 2014 كان أكثر أعوام تدفق الكويتيين لتنظيم داعش الارهابي، فيما قلت الأعداد في العامين التاليين. وأشارت المصادر إلى ان الفترة الأخيرة شهدت دخول المناطق الحضرية لخط النفير مزاحمة في ذلك المناطق الخارجية وخاصة الجهراء التي شهدت تدفق أكبر عدد من الكويتيين لتنظيم داعش الارهابي، مشيرة إلى ان وصول الكويتيين كغيرهم من الارهابيين للرقة يعقبه دورات شرعية تكون اشبه بغسيل المخ يتم فيها اطلاق عنان التكفير لدرجة تذهل العقول.
واكدت الصحفية ان احد الارهابيين العائدين الى الكويت، الذي يحمل خلفية عسكرية، كانت صدمته الأولى في ضعف مستوى المعسكر التدريبي الذي تم الحاقه به قبل قرابة سبعة أشهر، لكن الأمر لم يطل كثيراً حتى تم اختياره من قبل التنظيم الارهابي ليكون مدرباً عسكرياً ثم قائد عمليات، وكانت أولى العمليات التي أوكلت اليه عملية عسكرية أو ما يطلق عليها التنظيم الارهابي غزوة قرب الحدود السورية العراقية استهدفت رتلا تابعا للجيش العراقي.
واضاف التقرير: ان دائرة الشكوك بدأت تتسرب إلى تفكير «م.ش»  وفقاً لرواية رفيقه  عندما رأى الطيران السوري يحلق على مسافة قريبة من رايات «داعش» التي كانت ترفرف دون ان يفكر الطيارون السوريون في استهداف معسكر التنظيم الارهابي الواضح لهم وضوح الشمس. وبدأت مرحلة من التوتر بين «م.ش» والمسؤولين الأمنيين في داعش، الأمر الذي استدعى قيام الأمنيين بمصادرة هاتفه ومراجعة ما كان يكتبه في مواقع التواصل الاجتماعي، وفحص المراسلات المسجلة على هذا الهاتف، مما حدا به إلى ان يفكر في الهروب لكنه كان يخشى ان يتم قتله اذا فشلت عملية الهروب.
وتصاعدت حدة التوتر لتصل لمرحلة من الصدام العلني أمر فيها المسؤولون الأمنيون بحبس «م.ش» فتم اقتياده معصوب العينين ورميه، على حد وصف الراوي، في سجن تحت الأرض لم يكن يدري في أي منطقة من الأراضي السورية، هو بينما كانت سلواه في هذا السجن سجين آخر من الجنسية السعودية.
وعندما سأل «م.ش» زميله في السجن ماذا سيكون مصيرنا؟، أجابه بالقول «سيكون مصيرنا كتلك الرؤوس المقطوعة والمعلقة فوق أسنة أعمدة بوابات السجن الحديد». لكن هذه الحالة لم تدم طويلاً فاستيقظ نزلاء السجن ذات يوم على هرج ومرج ليتبينوا بعد ذلك ان مجموعة من جيش الإسلام اقتحمت السجن لتحرير قيادي سعودي كان مسجوناً فيه، ونجحوا بالفعل في هدفهم اذ هرب الدواعش وقام عناصر جيش الإسلام بأسر البعض واطلاق سراح البعض الآخر.
وكان «م.ش» محظوظاً عندما روى لعناصر جيش الإسلام روايته وخلافه مع داعش فاقتنعوا بها وخيروه بين البقاء في سوريا أو العودة للكويت، فاختار الأخيرة، فقاموا بتسليمه دراجة بخارية استخدمها في الوصول للحدود التركية السورية حيث ألقت السلطات التركية القبض عليه ثم سلمته للسفارة الكويتية في أنقرة ليعود بعدها للكويت بعد ان تم اجراء التحقيقات المطلوبة معه.
«م.ش»، الذي قام بحلق لحيته بعد عودته للكويت، خلص من تجربته إلى ان تنظيم داعش الارهابي أبعد ما يكون عن الإسلام.
وتابع التقرير: من بين الوجوه الداعشية الكويتية المعروفة الارهابي أبو منذر العرافة «فهد العنزي» الذي اشتهر انه كان من المنشدين لعدد من الأناشيد التحريضية على الارهاب وأشهرها نشيدىّ «أيا أماه لاتبكي» ونشيد «هي الدنيا» فضلاً عن كونه كان مسؤولاً شرعياً في التنظيم الارهابي.
أبو منذر، أعدمه جيش الإسلام قبل عام مع مجموعة أخرى من الدواعش رمياً بالرصاص، بتهمة تكفير المسلمين واستباحة دمائهم وأعراضهم واغتيال قادات الجهاد، والاستيلاء على المناطق المحررة وقطع الإمدادات عن الارهابيين نصرة لنظام بشار الأسد.
أما أبو أنور الكويتي «عبدالعزيز أنور الماص» ذو الـ 21 ربيعاً، الذي انفردت «الراي» بنشر قصته، فلم تكن قصته بأقل غرابة عن قصص سلفه من الكويتيين الدواعش. فقد نشأ في منطقة «جنوب السرة» ثم سافر لدراسة العلوم التكنولوجية في أمريكا، لكنه تواصل مع عدد من الدواعش عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأمر الذي حدا به السفر لتركيا في محاولة منه لدخول سوريا الأمر الذي تحقق بالفعل، لينتقل بعدها من سوريا للعراق وينتهي به المطاف مفجراً نفسه في رتل من أرتال الحشد الشعبي العراقي في منطقة مخمور بالعراق.
ومن المحطات الكويتية المهمة في سيرة «داعش» أبو تراب الكويتي «علي محمد عمر العصيمي» الذي درس بحرية ناقلات النفط لثلاث سنوات في المملكة المتحدة، وأبدى كثير من المحللين في بريطانيا وأمريكا تخوفهم من استغلاله دراسته الأكاديمية في هجوم قد ينفذه التنظيم الارهابي.
وقالت الصحيفة: إن عددا من المهام أوكلت للكويتيين في داعش، ولم يكونوا مجرد ارهابيين عاديين، مبينة أن بعضهم تولى مناصب في التنظيم، منهم من تولى منصب الوالي ومنهم من كان مسؤولاً شرعياً، ومنهم من كان مسؤولاً اعلامياً.
وذكرت أن داعش رفع شعارات براقة من بينها اقامة الشريعة الإسلامية وتحكيمها، واقامة الخلافة فجذب البعض ولانستطيع ان نقول ان كل من انضم لداعش هم من الارهابيين، فبعضهم ليس له سابقة لكن أخذته الحمية جراء الشعارات التي رفعها التنظيم الارهابي.
وتابعت: هناك نوع آخر من الشباب التقطهم التنظيم الارهابي، وهم من نسميهم بالغلاة أصحاب الميول المتشددة الذين ليس لديهم انضباط في مسائل التكفير، وهؤلاء كانوا موجودين في ساحات قتالية ودول لم يكن بها قتال مثل الكويت على شكل مجاميع صغيرة وأفراد ليس لهم قبول ولاتأثير يذكر حتى وجدوا في داعش ضالتهم.


PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket