مركز ميترو: القوات الامنية ترتكب جرائم بحق الصحفيين

مركز ميترو: القوات الامنية ترتكب جرائم بحق الصحفيين

ادان مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين وبشدة استخدام القوات الامنية القوة والعنف ضد الصحفيين اثناء تغطيتهم لحظات اقتحام المنطقة الخضراء.
وذكر بيان المركز، تلقى PUKmedia نسخة منه اليوم السبت: ان الانباء القادمة من العاصمة العراقية بغداد تواترت عن اصابة اكثر من 13 صحفيا، اثناء تغطيتهم للاحداث مساء يوم الجمعة 20/5، وذلك بعد قيام المواطنين المتظاهرين الغاضبين باقتحام المنطقة الخضراء، واكدت الانباء التي تلقاها مركز ميترو وتأكيدات بعض الزملاء الصحفيين المتواجدين في موقع الحدث، بأن قوات مكافحة الشغب التي تصدت للمتظاهرين، كانت تطلق الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي والرصاص الحي، بشكل مباشر ومقصود على الكوادر الاعلامية لحجب تغطيتهم للاحداث وعرقلة نقلها بشكل مباشر للرأي العام.
واضاف البيان: ان مركز ميترو يدين وبشدة استخدام القوة والعنف سواء ضد المواطنين المتظاهرين بشكل عام وضد الصحفيين بشكل خاص، ويحمل المركز السيد حيدر العبادي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، المسوؤلية كاملة عن الحفاظ على حياة الصحفيين، وتأمين ادائهم لعملهم الاعلامي المهني بحرية كاملة، كما ضمنها لهم الدستور العراقي والمواثيق الدولية.
مبينا: انها جرائم ترتكبها القوات الامنية العراقية بحق الصحافة ووسائل الاعلام، فلاول مرة في تاريخ العراق، يصاب اكثر من ثلاثة عشر صحفيا خلال سويعات قليلة، وبنية مبيتة ومقصودة، ويمثل ذلك تعديا فضا ومرفوضا لانه يستهدف حرية الرأي والتعبير، والذي اصبح غير مقبول ولا مسموح به من قبل الرأي العام الوطني والدولي.
مشيرا الى انه وبحسب احصاءات دائرة صحة الرصافة ان ما لايقل عن 500 شخصا اصيبوا نتيجة اقتحام المنطقة الخضراء. هذا فضلا عن اصابة 3 من مصوري فضائية NRT أضافة الى تحطيم احدى كاميراتهم، وتعرض للاصابة كل من الزملاء حاتم هاشم، وكرم ظفر وعبدالله محمد، كما اصيب الزميلة ندى المرسومي مراسلة القناة ذاتها الى حالات اختناق متفاوتة الشدة نتيجة الاستخدام الواسع النطاق للغازات المسيلة للدموع والاستخدام المفرط للرصاص المطاطي والرصاص الحي.
وحسب افادات المواطنين والصحفيين انفسهم، والتي ادلوا بها لوسائل الاعلام، فأن القوات الامنية العراقية كانت تستهدف بشكل مباشر ومقصود كل من كان يحمل ادوات العمل الصحفي وبالذات المصورين.
وقد ظهر ذلك جليا عندما قام احد ضباط القوات الخاصة وهو برتبة نقيب باطلاق النار من مسدسه الشخصي على رجل الصحفي همام ابو عوف مصور فضائية ِanb اللبنانية، حيث سقط الزميل المذكور مغميا عليه نتيجة استنشاقه للغازات المسيلة للدموع، فما كان من ذلك الضابط الى الاقتراب منه واطلاق الرصاص على رجله وهو في ذلك الوضع بدلا من نجدته ومساعدته وتطبيبه.
كما تعرض كادر صحيفة الجورنال المكون من اربعة زملاء، اضافة الى مراسل فضائية روداو الزميل بهمن محسن ومراسل ومصور و فريق قناة هنا بغداد وفضائية الموصلية الزميلين ايمن الجبوري واشرف محمد، ومصوري قناة المدى ابراهيم المحمود ومنير الجبوري، الى حالات اختناق متفاوتة الشدة، استدعت نقل بعضهم الى المستشفيات لتلقي العلاج.
واكد البيان: ان مركز ميترو يعتبر احداث يوم الجمعة الماضية، يوما اسود سيسجل على جبين الحكومة العراقية وقواتها الامنية وانتهاكها لابسط معايير حرية التعبير عن الرأي، كما ان التاريخ سيسجله صفحة ناصعة للصحفيين الذين لم يتوانو عن اداء دورهم الاعلامي والمهني في ظل ظروف غاية في الخطورة وطاردة للعمل الصحفي، مطالبا الحكومة العراقية بالالتزام بالدستور العراقي والمواثيق الدولية التي وقعت عليها، والتي تضمن جميعها حرية العمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير، ويدعو مركز ميترو الى الكف عن استخدام القوة والتهديدات بالقتل والاعتقال الكيفي التي يتعرض لها الصحفيين سواء من قبل القوات الامنية او التنظيمات الارهابية.
وناشد البيان، الجهات الدولية والمنظمات المختصة بالدفاع عن حقوق الصحفيين، الى ابداء التضامن مع الصحفيين العراقيين وتشديد الضغط على الحكومة العراقية لاجبارها للخضوع للمواثيق الدولية الخاصة بحرية العمل الصحفي واحترام حقوق الانسان.
 
 
PUKmedia