مصر تعثر على أشلاء ومتعلقات لركاب الطائرة المنكوبة

العالم 09:55 AM - 2016-05-21
مصر تعثر على أشلاء ومتعلقات لركاب الطائرة المنكوبة

مصر تعثر على أشلاء ومتعلقات لركاب الطائرة المنكوبة

أكدت وزارة الطيران المدني المصرية، أن الجيش المصري عثر على بعض أشلاء ومتعلقات ركاب طائرة مصر للطيران التي تحطمت فوق البحر المتوسط خلال رحلة من باريس إلى القاهرة.
وكان الجيش المصري أعلن في وقت سابق أنه عثر على أجزاء من حطام طائرة شركة مصر للطيران في مياه البحر المتوسط على بعد 290 كيلومتراً شمالي مدينة الإسكندرية الساحلية كما عثر على بعض متعلقات الركاب، مؤكدا ما رجحته مصر من قبل عن سقوط الطائرة في البحر.
وقالت وزارة الطيران المدني في بيان: "صرح مصدر مسؤول بشركة مصر للطيران بأن القوات المسلحة والبحرية المصرية تمكنت من انتشال المزيد من حطام الطائرة وبعض من متعلقات الركاب والأشلاء والحقائب ومقاعد الطائرة. ولايزال البحث جارياً."
واختفت الطائرة من على شاشات الرادار في وقت مبكر من صباح الخميس وعلى متنها 66 شخصاً بينهم 30 مصريا و15 فرنسياً والباقون من 10 جنسيات أخرى.
وقال الجيش المصري في بيان: "جاري استكمال أعمال البحث والتمشيط وانتشال ما يتم العثور عليه" في إشارة إلى باقي الحطام والمتعلقات وجثث الركاب والصندوق الأسود للطائرة.
وذكر رئيس شركة مصر للطيران صفوت مسلم: أن البحث عن حطام الطائرة المنكوبة التي سقطت في البحر المتوسط يجري في نطاق 40 ميلا (64 كيلومترا) وقد يزيد نطاق البحث إذا لزم الأمر.
وقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعازيه إلى أسر الضحايا وهو ما يرقى إلى تأكيد رسمي مصري بوفاة الركاب.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس إن السلطات المصرية عثرت على أشلاء من جثة ومقعد وأمتعة إلى الجنوب مباشرة من المكان الذي فقد فيه الاتصال بالطائرة.
ورغم الإشارة بأصابع الاتهام إلى إرهابيين أعلنوا مسؤوليتهم عن إسقاط طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء المصرية قبل سبعة أشهر لم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد مرور أكثر من 30 ساعة على تحطم طائرة مصر للطيران وهي من طراز أيرباص أيه 320 وكانت في الرحلة رقم 804 من باريس إلى مطار القاهرة.
وقالت مصادر في مطار القاهرة: إن ثلاثة محققين فرنسيين وخبيراً فنياً من شركة أيرباص وصلوا إلى المطار للمساعدة في التحقيقات.
وقالت مصادر وزارة الطيران المدني: إن اجتماعا عقد في مقر الوزارة بالقاهرة بين لجنة التحقيق في الحادث التي شكلتها مصر والمحققين الفرنسيين وخبير أيرباص.
وقال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل: إن من السابق لأوانه استبعاد أي تفسير للكارثة. ورجح وزير الطيران المصري شريف فتحي أيضا أن يكون الحادث نجم عن هجوم إرهابي وليس نتيجة عطل فني.
وجاء إعلان مصر عن العثور، على أجزاء من حطام الطائرة بعد حالة من الارتباك سادت حول العثور على ما قيل إنها أجزاء من حطام الطائرة.
وعثرت السلطات اليونانية، على "مواد طافية" وسترات نجاة قيل إن المرجح أن تكون من الطائرة. لكن نائب رئيس شركة مصر للطيران أحمد عادل قال لقناة (سي.إن.إن) إن الحطام الذي عثر عليه اليونانيون ليس من الطائرة المنكوبة.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية:  إن قمرا صناعيا أوروبيا رصد بقعة نفط في البحر المتوسط على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب شرقي آخر موقع رصدت فيه الطائرة قبل اختفائها.
وأضافت الوكالة: أنه ليس هناك ما يؤكد أن بقعة النفط من الطائرة المنكوبة.
على الرغم من أنه لايوجد تفسير رسمي لسقوط الطائرة أشير بأصابع الاتهام على الفور إلى الارهابيين  الذين يشنون هجمات عنيفة على الجيش والشرطة منذ أعلن السيسي عندما كان وزيرا للدفاع عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وفي أكتوبر تشرين الأول أعلن الإرهابيون الذين ينشطون في محافظة شمال سيناء والموالون لتنظيم داعش الارهابي مسؤوليتهم عن سقوط الطائرة الروسية التي انفجرت في الجو وقتل جميع ركابها وعددهم 224 شخصاً.
وتسبب سقوط الطائرة الروسية في أضرار شديدة لصناعة السياحة المصرية التي تعد من أهم موارد النقد الأجنبي للدولة التي يزيد عدد سكانها على 80 مليون نسمة. ومن شأن أي حادث مماثل تبديد الآمال في انتعاش السياحة.
ورغم أن معظم الحكومات لزمت الحذر إزاء القفز إلى استنتاجات سابقة لأوانها كتب المرشح الجمهوري المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب في صفحته على تويتر يقول إن سقوط الطائرة بدا هجوما إرهابيا جديدا. وطالب ترامب الغرب بالحزم والذكاء واليقظة.
وبعد ساعات من تغريدته قالت المرشحة الديمقراطية المحتملة للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون إنه يبدو أن الحادث عمل إرهابي. لكنها أضافت أن التحقيق في الحادث سيكشف ملابساته.
وذكر مسؤولون من عدة وكالات أمريكية لرويترز: أن مراجعة أمريكية لصور التقطتها أقمار صناعية لم تظهر حتى الآن أي مؤشرات على حدوث أي انفجار على متن طائرة مصر للطيران.
وأضافوا أن الولايات المتحدة لم تستبعد أي فرضيات وراء الحادث بما في ذلك الخلل الفني أو الإرهاب أو إجراء متعمد من جانب الطيار أو الطاقم.
وهون آدم شيف زعيم الديمقراطيين في لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي من تعليقات شخصيات أمريكية مثل ترامب وكلينتون تشير إلى احتمال أن الإرهاب وراء الحادث.
وقال شيف لشبكة (سي.إن.إن) "عند هذه المرحلة لايمكننا تأكيد نظرية أن الإرهاب أسقطها أو أن هناك بعض المشكلات في الطائرة."
وأضاف شيف: "بالتأكيد الأحداث الأخيرة تشير إلى الإرهاب في ظل ما حدث للطائرة الروسية في شرم الشيخ وما نراه من رغبة لا تزال قوية -ليس فقط لدى تنظيم داعش الارهابي ولكن الآن لدى تنظيم القاعدة الارهابي في جزيرة العرب- حيث لايزال لديهم إصرار شديد على إسقاط الطائرات."
وتابع قائلا: "لكن الحقيقة أننا لا نملك دليلا قاطعا أن هذا إرهاب حتى الآن."
واختفت الطائرة بعد قليل من خروجها من المجال الجوي اليوناني ودخولها المجال الجوي المصري.
وقال وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس إن الطائرة انحرفت بشدة وهوت من ارتفاع 37 ألف قدم إلى 15 ألف قدم قبل أن تختفي من على شاشات الرادارات اليونانية.
وأشار رئيس هيئة الطيران المدني اليونانية إلى أن الطائرة لم ترد على الاتصالات من المراقبين الجويين قبل مغادرتها للمجال الجوي للبلاد واختفت من على شاشات الرادار بعد ذلك بقليل.
ولاتوجد أي اشارة رسمية حول ما إذا كان اختفاء الطائرة نجم عن خلل فني أو أسباب أخرى ربما من بينها عمل تخريبي نفذه ارهابيون استهدفوا مطارات وطائرات ومواقع سياحية في أوروبا ومصر وتونس ودول أخرى في الشرق الأوسط على مدى السنوات القليلة الماضية.
وقال خالد الجميل وهو رئيس طاقم ضيافة وعضو اللجنة النقابية للعاملين بشركة مصر للطيران إن الطيار محمد سعيد علي شقير له خبرة 15 عاما وكان مسؤولا عن تدريب وتأهيل صغار الطيارين.
وأضاف: أن الطيار "من أسرة طيارين وكان عمه طيارا كبيرا في مصر للطيران وابن عمه طيار." ومضى قائلا: إن شقير "كان محبوبا جدا وكان يحل الخلافات بين أي اثنين من زملائه."
ولم تظهر أي ميول إسلامية في صفحة شقير على فيسبوك بل تضمنت انتقادات لجماعة الإخوان المسلمين ومشاركات لكتابات مؤيدة للسيسي كما نشرت فيها صور له وهو يضع نظارات الطيارين.
وقال محققان كبيران سابقان في مجال تحطم الطائرات إن ثمة قائمة واسعة للأسباب المحتملة لا تزال ممكنة وأشارا إلى أن هناك حالات ثبت فيها أن الشك في إجراء متعمد كان خطأ.
وفي عام 1996 فتح تحقيق في حادث إرهابي بعد تحطم طائرة لشركة تي.دبليو.آيه قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة لكن المحققين خلصوا فيما بعد إلى أن الطائرة أسقطت بفعل انفجار خزان الوقود على الأرجح.
وقالت مصر للطيران إن الطائرة كانت تقل 66 شخصا هم 56 راكبا بينهم طفل ورضيعان وطاقم من سبعة أشخاص بالإضافة إلى ثلاثة من أفراد الأمن.


PUKmedia عن رويترز

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket