القاهرة.. مطالبة دولية بوقف الاقتتال وتوفير الحماية للشعب السوري

العالم 12:21 PM - 2016-05-05
القاهرة.. مطالبة دولية بوقف الاقتتال وتوفير الحماية للشعب السوري

القاهرة.. مطالبة دولية بوقف الاقتتال وتوفير الحماية للشعب السوري

اسفرت فعاليات الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين والذي خصص لبحث الأوضاع المتدهورة في حلب وسقوط مئات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح نتيجة للقصف المتواصل من جانب قوات النظام السوري على المدينة عن مطالبة المجتمع الدولي بوقف الاقتتال وتوفير الحماية الدولية للشعب السوري.

ودعا الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال الجلسة الافتتاحية التي حضرها الدكتور احمد علي حمزة نائب رئيس البعثة العراقية ممثلا عن السفير ضياء الدباس سفير جمهورية العراق ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية المجتمع الدولي ومجلس الامن بتوفير الحماية لأبناء الشعب السوري، وهو الأمر الذي لن يتحقق الا بوقف القتال ، مشددا على ضرورة ان يتحمل مجلس الامن واجباته ومسؤولياته المباشرة تجاه مفاوضات جنيف.

واكد العربي في كلمته الى ضرورة وقف الاقتتال وهي تقع على عاتق امريكا وروسيا باعتبارهما الرئاسة المشتركة والمعنيين بوقف الاعمال القتالية مع ضرورة تسهيل وصول المساعدات الانسانية للمناطق المنكوبة مؤكدا على اهمية انعقاد هذه الدورة الطارئة بناء على طلب قطر وتأييد البحرين والسعودية والإمارات والكويت والمغرب وجيبوتي لبحث مستجدات الاوضاع الخطيرة والوحشية التي اصابت مدينة حلب المنكوبة قائلا " لاشك ان هذا التصعيد يهدد على نحو مفجع المدنيين الذين يدفعون ثمن هذه الماساة الانسانية غير المسبوقة في سوريا، مديناً جميع عمليات التصعيد العسكري واستهداف المستشفيات والمدارس في حلب والتي ترتكبها قوات النظام السوري، اوتلك التي تشنها الجماعات المسلحة المتحالفة مع قوات داعش.

وجدد الامين العام للجامعة العربية التاكيد على أن الحل السياسي هو خيار الحل الأمثل ، مؤكدا انه لابد ان يكون سورياً ويعبر عن السوريين أنفسهم ويعبر عن طموحاتهم ودعا المجتمع الدولي الى تحمل مسئوليته السياسية والاخلاقية تجاه الازمة .

من جانبه أكد الشيخ راشد عبد الرحمن آل خليفة المندوب الدائم لمملكة البحرين في افتتاح الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية  - رئيس الاجتماع -  أن استهداف المدنيين العزل بشكل وحشي في حلب منذ 22 ابريل الماضى واستهداف المستشفيات يستدعي اتخاذ اجراءات عاجلة لمنع المزيد من التدهور فى الموقف ، حيث سقط مئات المدنيين بين قتيل وجريح في هذه الاعمال الوحشية التي تعد خرقا واضحا للمبادىء والقوانين  والأعراف الدولية والقانون الدولي .

 اذ تحظر اتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949 أي استهداف للمدنيين  أو العاملين  في القطاع الطبى وغيرهم  وأن مواصلة قصف حلب  وأماكن أخرى بهذا الشكل المنافي للاعراف الدولية يشكل انتهاكا صارخا لقرار مجلس الامن رقم ،2268 الذي يطالب بوقف الاعمال العدائية في سوريا ، والسماح بوصول المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة خاصة بعد أن اصبح الوضع الانساني كارثيا في بعض المناطق المحاصرة منذ فترة طويلة .

 وطالب آل خليفة  بضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه الوضع الانسانى الخطير في حلب ، وإصدار بيان أو قرار بخطة للتحرك على المستوى الدولي  مع الاخذ في الإعتبار : 

ادانة الاعتداءات على المدنيين في حلب ، واستهداف المنشآت الطبية واعتبارها جرائم ضد الانسانية وخرقا للهدنة التي أقرها مجلس الأمن .

 والعمل على بذل المزيد من الجهود لوقف العنف وضمان الالتزام بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الأممي رقم 2254 بما يكفل حقن دماء السوريين ويؤدي الى الحل السياسي للوضع في سوريا.

 و كذلك دعوة مجلس الأمن  والدول الراعية للهدنة  للتدخل الفورى لوقف هذا التصعيد الخطير، الذي يقوض المساعي  المبذولة لتسوية الازمة  بالطرق السياسية  ويزيد الوضع الانساني تأزماً.

 وكذلك التأكيد على ضرورة معاقبة جميع المسئولين عن هذه الجريمة النكراء  وتقديمهم للعدالة الجنائية الدولية .

 والتحرك العربي لدى الأمم المتحدة  ومجلس الامن بالذات ، لتحمل مسؤوليته في الضغط لايقاف هذا القصف الوحشي لمدينة حلب . والسماح بوصول المساعدات الانسانية للمناطق المحررة .

من جانبه تقدم السفير سيف بن مقدم البوعينين المندوب الدائم لقطر لدى جامعة الدول العربية  وصاحبة الدعوة للاجتماع بالشكر على الاستجابة السريعة لعقد هذه الدورة غير العادية لمجلس الجامعة ، وذلك لبحث التصعيد الخطير الذي تشهده مدينة حلب وما يتعرض له المدنيون فيها من مذابح وتهجير، على يد قوات النظام السوري الذي تستهدف السكان العزل بالقصف الوحشي ، وأوقع المئات من القتلى  والمصابين  والذي يتطلب تحركا فوريا عاجلا  لايقافه ومحاسبة المسؤولين عنه  وتقديمهم للعدالة  الناجزة بوصفهم مجرمي حرب .

 واكد البوعينين ان آثار قصف  قوات نظام الاسد وحلفائه للأحياء السكنية  والمستشفيات ودور العبادة  بمدينة حلب سببت استنكاراً واسعا واستهجانا على كافة المستويات الدولية والاقليمية .

 بسبب السلوك البربري  غير المسبوق للنظام السوري  والذي أمعن في استخدام الاسلحة الفتاكة ، ولم يتوانى عن قصف الابرياء بالبراميل المتفجرة.

 وإزاء هذا الوضع  قال البوعينين ان قطر تعرب عن بالغ استياءها  وادانتها الواسعة للوضع الماساوي الكارثي فى حلب  والغارات الجوية الغاشمة التي يشنها النظام وعدوانه على المدنيين وتطالب المجتمع الدولي ، بإدانة هذه الاعمال الوحشية  وهي مجازر ترقى الى مستوى جرائم الحرب .

 كما اعلن البوعينين ان قطر تطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب السوري  وضمان وصول المساعدات الانسانية العاجلة لكافة الاراضي السورية بشكل فوري  ودون عوائق.

 كما طالبت قطر خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية الدول  العربية باتخاذ موقف عربي يدين ما يتعرض له الشعب السوري من انتهاكات والعمل على تكثيف الجهود مع المجتمع الدولي لتنفيذ قرارات مجلس الامن .

 كما تطالب مجموعة الدعم الدولية لسوريا بتنفيذ تعهداتها بوقف العمليات العدائية في سوريا والتدخل لوقف المجازر ضد المدنيين في مدينة حلب .

 والبدء في الحل السياسي دون مماطلة من جانب النظام السوري وبما يشكل تطلعات السوريين بكافة الاطياف  والفئات.

 من جانبها أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة مجددا عن بالغ قلقها ازاء تصاعد وتيرة استهداف المدنيين في سوريا، وبالأخص في مدينة حلب ، بما في ذلك استهداف الطيران الحكومي بصورة لاأخلاقية للمشافي والخدمات الطبية الضرورية،وذلك تحت حصار وظروف غير انسانية بالغة الصعوبة،مشددة على ان هذا المشهد يستصرخ الضمير العالمي لكي يتحرك سريعا لحقن دماء السوريين.

وهو ما جاء في الكلمة التي ألقاها سعادة خليفة الطنيجي نائب المندوب الدائم للدولة لدى الجامعة العربية، أمام الاجتماع الطارئ  لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين.

وقال الطنيجي :انه وفي أقل من اسبوعين يجتمع المجلس لمناقشة الشأن السوري،وهذه المرة نجتمع لنقف على الهجوم الوحشي علي مدينة حلب .

واضاف الطنيجي ان هذا الاجتماع الذي جاء بطلب من الأشقاء في دولة قطر وبتأييد من الإمارات وعدد من الدول سيبحث تداعيات هذا الهجوم الذي يعد تطوّرا خطيرا ومتصاعدا في الأزمة السورية التي تزداد تعقيدًا وتفاقمًا يومًا بعد يوم.

واشار الى ان دولة الامارات تعرب عن تخوفها من تقويض المسار السياسي، جراء هذا التصعيد غير المبرر ضد السكان المدنيين، ومن ضمن ذلك الاتفاق على وقف اطلاق النار، والذي ساهم بشكل إيجابي في تراجع وتيرة العنف التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق.

وقال :إن دولة الإمارات تطالب الأطراف المتحاربة في سوريا بالسعي المخلص والصادق لإنجاح العملية السياسية، ووقف العنف الموجه ضد المدنيين، وتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة للمناطق المحاصرة.

واضاف: إن دولة الإمارات تؤكد على ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي لمسؤولياته خاصة في تنفيذ القرار 2254، وضرورة حقن دماء المدنيين السوريين، الذين يتعرضون لهجمات شرسة ولا إنسانية نتيجة استمرار القتال والإصرار على حسم الأمور عسكريًا، ومطالبة الحكومة السورية بالالتزام بتطبيق وقف اطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الانسانية إلى المناطق المحاصرة. 

واشار الى ان دولة الامارات ترحب بكافة الجهود والمساعي الدبلوماسية الدولية الرامية إلى تجديد الهدنة في مناطق القتال في سوريا وبالأخص مدينة حلب.

واكد مجددا على إيمان دولة الامارات التام بالحل السياسي للأزمة في سوريا من خلال المرجعيات الدولية وضرورة الالتزام بهذا الإطار بعيدا عن التصعيد والعنف. 

ومن جانبه اعرب مندوب مصر الدئم لدى الجامعة العربية السفير طارق القوني عن قلق مصر ازاء تطورات الاوضاع في سوريا والذي خلف سقوط المزيد من المدنيين كضحايا لهذا التصعيد والذي أدى بدوره ايضا الى تفاقم المأساة التي يعيشها الشعب السوري منذ خمس سنوات.

واضاف القوني- في كلمته خلال الاجتماع -ان هذه الأحداث تعد انتكاسة للازمة السورية خاصة في ظل تصاعد الاعمال العدائية والتي كان اخرها قصف مستشفى القدس في مدينة حلب والتي خلفت الكثير من الضحايا .

وناشد القوني كافة الأطراف لبذل جهود كبيرة لتثبيت اتفاق وقف الاعمال العدائية والعمل على وصول المساعدات الانسانية والطبية للمدينة.

وقال القوني ان مصر تؤكد مجددا أن السبيل الوحيد لحل الأزمة ومنع تكرار المأسي التي يعيشها الشعب السوري هو الحل السياسي ودعم الجهود التي يقوم بها ستيفان دبي ميستورا مبعوث الامم المتحدة الى سوريا في مهمته القائمة على تواصل  وتعزيز دعم العملية السياسية هناك.

 

 

PUKmedia ابراهيم محمد شريف/القاهرة

 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket