نقابة الصحفيين لـPUKmedia: أغلب الإعتداءات تأتي من حماية المسؤولين

نقابة الصحفيين لـPUKmedia: أغلب الإعتداءات تأتي من حماية المسؤولين

كشفت نقابة الصحفيين العراقيين ،اليوم الأربعاء، إنّ العمليات العسكرية واستهداف الصحفيين قد كثرت في الآونة الأخيرة، مما دفعت النقابة إلى إصدار تقرير شامل عن مجمل الإعتداءات الّتي تعرضّ لها الصحفيين، مبيّنةً، إنّ النقابة أقامت العديد من "دورات توعيّة" للصحفيين من أجل توعيتهم لمعرفة كيفيّة الحفاظ على حياتهم أثناء قيامهم بعملهم وواجبهم الإعلامي، خاصّة أثناء العمليّات العسكريّة في المعارك.
وعن الإعتداءات الّتي "تعرّض ويتعرّض" لها الصحفيين، قال الإعلامي جبّار الشمّري نائب نقيب الصحفيين العراقيين في تصريح صحافي خاصّ لـPUKmedia اليوم الأربعاء 4/5/2016: إنّ أغلب الإعتداءات الّتي يتعرّض لها الصحفيين أثناء عملهم  هي من قبل "حماية المسؤولين"، مشيراً إلى أنّ النّقابة كانت بالمرصاد لمن يعتدي على الصحفي، وكان للنقابة دور مباشر في إيقاب الكثير من الإعتداءات الّتي تعرّض لها الصحفيين من قبل المسؤولين وحمايتهم، مؤكّداً، إنّ النقابة لم تقصّر أبداً مع الصحفيين أثناء تعرّضهم للإعتداء من قبل المسؤولين وحمايتهم، أثناء عملهم وواجبهم الإعلامي، خاصّةَ أثناء تغطيتهم للمؤتمرات والنّدوات الإعلاميّة وكذلك النّشاطات السياسيّة.
وعن دور النّقابة في مساعدة الصحفيين الّذين تعرّضوا لأعمال إرهابيّة في مدينة الموصل على يد تنظيم داعش الإرهابي، تابع الشمري قوله لـPUKmedia: إنّ للنّقابة إتصال مباشر مع فروعها في كوردستان، لتأهيل الفروع وتقديم يد العون للصحفيين الّذين تعرّضوا لإستهداف من قبل داعش، وأبرز الخطط المباشرة مع الصحفيين الّتي تسعى إليها النقابة، هي إعادة تأهيل فرع الموصل لنقابة الصحفيين العراقيين، من أجل القيام بواجبها تجاه الصحفيين في هذه المدينة العريقة.
وختم الشمّري قوله لـPUKmedia: إنّ مهمّتنا الرئيسيّة كـ"نقابة" تجاه الصحفيين هي توفير حقوقهم المشروعة، وإنّ النّقابة جاهدة في كلّ مكان وفي جميع الأوقات، وفي كلّ الأزمات من أجل الدفاع عن حقوق الصحفيين، وإنّ مهمتنا الرئيسيّة تكمن بالقيام بتلك الواجبات تجاه الصحفيين وعملهم.
وفي الشأن ذاته أعلن المرصد العراقي للحريات الصحفية ،أمس الثلاثاء، أن تنظيم داعش الارهابي قتل 20 صحفيا خلال عام، فيما أشار إلى تعرض العديد من الصحفيين العراقيين إلى اعتداءات جسدية وحجز ومنع من التغطية ومحاكمات ومواجهة دعاوى قضائية من مسؤولين محليين.
وقال رئيس المرصد هادي جلو مرعي في بيان حصل PUKmedia نسخة منه: "للعام الثاني على التوالي يصدر تنظيم داعش قائمة منتهكي الحريات الصحفية في العراق، وبعد دخوله مدينة الموصل في 9 حزيران 2014 وحتى اليوم لم يتورع التنظيم العنيف عن قتل الصحفيين واحتجاز آخرين بدعاوي باطلة وغير دقيقة، وإجراء محاكمات صورية بحق آخرين، وتغييب عدد منهم في الموصل، ونقل البعض بشكل سري إلى مدينة الرقة السورية".
وأضاف البيان، أن عدد الصحفيين ممن قتلوا في ظروف مختلفة من 3 آيار 2015 وحتى 3 آيار 2016 الحالي بلغ 20 مراسلاً ومصوراً على يد التنظيم الارهابي وفي أثناء التغطية الصحفية، عدا من اختطف منهم ثم عثر على جثثهم في مناطق مختلفة من العراق ليبلغ عدد من قتل من الصحفيين والمصورين والمساعدين الفنيين منذ العام 2003 وحتى اليوم 435، وصاحب ذلك فشل حكومي وأممي عن حمايتهم أو الكشف عن قاتليهم.
وأشار البيان إلى أن العديد من الصحفيين تعرضوا إلى اعتداءات جسدية وحجز ومنع من التغطية الصحفية ومحاكمات ومواجهة دعاوي قضائية من مسؤولين محليين، بينما واصلت هيئة الإعلام والاتصالات ملاحقة عدد من القنوات الفضائية والإذاعات بفرض غرامات هائلة بدعوى عدم وجود تراخيص للعمل، كما هددت بإغلاق وسائل إعلام أخرى بلغ عددها 13 إذاعة، صاحب ذلك رفع العديد من الدعاوى القضائية ضد صحفيين وناشطين، وما يزال الغموض يلف مصير عدد منهم اختفوا في ظروف غامضة من بينهم جلال الشحماني الذي خطف في بغداد، ولا يعرف مصيره حتى اللحظة.
ونقل البيان عن نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي قوله: إن الإفلات من العقاب في قضايا الاعتداء على الصحفيين وخطف وقتل المراسلين والمصورين في الموصل وغيرها يعد أمرا مؤسفا، لاسيما وان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي دعيا في بيانات عدة الحكومات المحلية إلى بذل المزيد من الجهود في هذا السياق.
وتابع اللامي، أن نقابة الصحفيين العراقيين تعمل جاهدة على نقل ملف استهداف الصحفيين العراقيين من قبل داعش إلى الجنائية الدولية لملاحقة المسؤولين عن تلك الجرائم، منوها إلى أنني سأكرس جهودي كنائب لرئيس اتحاد الصحفيين العرب في الاجتماع المقبل في تونس واجتماعات الاتحاد الدولي للصحفيين المزمع في فرنسا حزيران المقبل لدعم جهود ملاحقة قتلة الصحفيين في المحاكم الدولية.

PUKmedia/ حليمة عبدالوهاب