انعقاد مؤتمر اللاجئات والنازحات في القاهرة

انعقاد مؤتمر اللاجئات والنازحات في القاهرة

تتواصل في العاصمة المصرية القاهرة فعاليات مؤتمر اللاجئات الذي تعقده منظمة المرأة العربية تحت شعار (قضايا اللاجئات والنازحات.. الواقع والمستقبل) بحضور عدد من الوزراء العرب وكوكبة من الشخصيات العامة السياسية والفنية.
ونظم المؤتمر بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين، بهدف تسليط الضوء على قضية اللاجئين، ومحاولة إيجاد حلول جوهرية وميدانية لمشاكلهم العالقة والمتأزمة، والتي أنهكت حياتهم معنوياً ومادياً وصحياً، بجانب وضع المجتمع الإقليمي والدولي أمام مسؤولياته تجاه الأزمة الراهنة.
وحضر المؤتمر السفيرة ميرفت التلاوي مديرة منظمة المرأة العربية، وشيرين معصوم ممثلة عن السيدة الاولى في العراق والشيخة حصة آل ثان المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية، وريم أبوحسان وزيرة التنمية الاجتماعية في الأردن، ورشيدة درباس وزيرة الشؤون الاجتماعية بلبنان، ورضا العكولي وزير الصحة الليبي.
ويتناول المؤتمر خمسة محاور، هي (الإطار العام لأزمة النازحات/ اللاجئات في المنطقة العربية) و(خبرات استضافة اللاجئات/ النازحات في المنطقة والتعامل مع المشكلات القانونية والإنسانية) و(اللاجئات/النازحات: الواقع المعاش والدور الإقليمي والدولي) و(دور الإعلام العربي في مواجهة أزمة اللاجئات/النازحات وتمويل أزمة اللجوء/ النزوح/ في المنطقة العربية).
وشارك نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الذي تنظمه منظمة المرأة العربية وشهد إعلان دراسة علمية عن أوضاع اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية، تتحدث عن اللجوء والنزوح للنساء في مختلف الدول العربية ذات الصلة، واستندت الدراسة الميدانية إلى نتائج جولات مكثفة أجراها وفد من منظمة المرأة العربية لمعسكرات ومناطق تمركز اللاجئين والنازحين في 4 دول عربية، هي: لبنان والأردن والعراق ومصر.
وتجدر الاشارة الى ان وفداً عن المنظمة قد قام بجولة مكثفة لمدة عشرة أيام من شهر سبتمبر 2015، بمعسكرات ومناطق تمركز اللاجئين والنازحين في أربع دول عربية، هي لبنان والأردن والعراق ومصر. واستهدفت هذه الجولة التي تمت بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وبالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، رصد أوضاع ومشاكل اللاجئات والنازحات، من خلال إجراء أحاديث مع اللاجئات من جهة، ومسؤولي حكومات الدول المضيفة من جهة أخرى، الذين تحدّثوا عن جهودهم والتحديات التي يواجهونها في استضافة اللاجئين على أراضيهم، إضافة إلى مسؤولي الجهات الأممية الناشطة في خدمة اللاجئين، وعلى رأسها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وهيئة الأمم المتحدة للمساواة، وتمكين المرأة وبرنامج الغذاء العالمي واليونسيف ومكتب الأمم المتحدة للسكان وغيرها. وحسب بيان المنظمة، فإنه تم من خلال هذه الجولة، ملاحظة أن مشاكل اللاجئات لا تفصل عن تلك التي يعانيها اللاجئون بوجه عام في المنطقة، كما أن انخفاض الدعم الدولي الموجه للقضية والذي وصل إلى أدنى مستوياته عام 2015، أفرز أوضاعًا إنسانية شديدة التردي، حيث أصبح اللاجئون في افتقار شديد إلى الخدمات، خاصة الصحة والتعليم والغذاء، فضلا عما يواجهونه من مشاكل قانونية وأمنية مختلفة.
ومن المؤمل أن يخرج المؤتمر بعدد من التوصيات المحددة والقابلة للتنفيذ بشأن احتواء أزمة اللجوء/النزوح العربية من الناحيتين القانونية والإنسانية، لتُعرض على القمة العالمية للعمل الإنساني في إسطنبول خلال الشهر الجاري. كما تدرَج ضمن مناقشات القمة الأممية بشأن اللجوء والهجرة التي ستُعقد خلال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2016.
وسيقام على هامش المؤتمر تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية التي تسجل معاناة اللاجئين والنازحين، وآخر لبعض المنتجات اليدوية للاجئات سوريات في مصر.

PUKmedia القاهرة – ابراهيم محمد شريف