كيت جيلمور: المساواة والعدالة في العراق ليست رفاهية

العراق 12:34 PM - 2016-04-26
كيت جيلمور: المساواة والعدالة في العراق ليست رفاهية

كيت جيلمور: المساواة والعدالة في العراق ليست رفاهية

 في ختام زيارتها إلى العراق والتي استمرت اسبوعا كاملا، حثت نائب المفوض السامي لحقوق الإنسان،  كيت جيلمور، السلطات العراقية على اتخاذ  خطوات ملموسة للتخطيط لما بعد سقوط داعش، والاتفاق على رؤية وطنية جامعة ترتكز على المساواة وسيادة القانون.  

وقالت جيلمور "إن العراق يزخر بتاريخ طويل من الالام وبرؤية قصيرة النظر للمستقبل".  "فهو كالعربة التي تسير على طريق وعرة وفي داخلها مرآة خلفية واسعة وزجاج أمامي صغير جداً، مع تناحر مستدام للسيطرة على المقود. هناك  تركيز ملحوظ لدى الكثير من الزعماء العراقيين حول "الانتهاكات التي حلت بجماعتهم"  مع إخفاق مؤسف في بلورة صورة جامعة تحفظ معاناة جميع أطياف الشعب العراقي.  

"العراقيون يستغيثون لدولة حديثة وعادلة تحترم وتحفظ حقوقهم المشروعة بالمشاركة في صياغة مستقبلهم. فهم بحاجة إلى عملية تدفع بهم إلى الأمام  و ليس إلى الخلف. "

كما طالبت جيلمور جميع القيادات العراقية، وعلى كل المستويات، سواء في القول والعمل، اظهار التزام أقوى بالسلام، والمساواة وسيادة القانون وعدم الانجرار إلى الفتنة الطائفية. كما أكدتٍ إن  العراق  بحاجة ماسة إلى مشروع سياسي من شأنه أن يجمع  ما بين جميع فئات ومكونات الشعب العراقي الواحد.

واضافت جيلمور ان تحديات العراق ليست فقط عسكرية فحسب و إن مستقبله لا يمكن أن يبنى على هزيمة تنظيم داعش فحسب .

"إن وجود الصراع المسلح في بعض المناطق لا يبرر على الإطلاق غياب سيادة القانون في  المناطق الاخرى. واضافت إن الحفاظ على سيادة  القانون، واستقلالية القضاء، وانهاء الاعتقال التعسفي وحظر التعذيب هي ركيزة من ركائز الاستقرار.

ينبغي على العراقيين اتخاذ خطوات حازمة من أجل التخطيط لفترة ما بعد داعش. المطلوب الآن هي خطوات تؤدي إلى توسيع الادماج المجتمعي وتعميق العدالة، بما في ذلك من خلال حوار وطني شامل حول مواضيع متعددة منها العيش المشترك ومحاربة الفساد، والمساءلة عن الجرائم الماضية والحالية، ومشكلة الميليشيات، والاعداد المتزايدة من النازحين، والتدمير الجزئي و/ أو الكلي لبعض القرى والمدن، والعنف ضد المرأة والحاجة إلى إصلاحات دستورية وتشريعية.

وبينت ان آفة داعش ظهرت بشكل مأساوي من خلال قصص الناجين من الانتهاكات التي التقيناهم في مخيمات للنازحين داخليا في دهوك. حيث استمعت الى شهادة رجل من الطائفة الايزيدية كان قد أدين قسرا، وخضع لعملية اعدام وهمية، هذا الرجل شاهد على رجم امرأة حامل حتى الموت؛ هذه المرأة التي كانت قد تعرضت للرق الجنسي لأكثر من عام.

واضافت جيلمور انه مازال هناك الكثير من المختطفين من قبل داعش والذين لا يستطيعون تحمل الفدية المطلوبة 30000 دولار امريكي لإطلاق سراحهم "- في اشارة الى نفس الرجل الذي كانت عائلته بالكامل – زوجته وبناته وابنه عند داعش.

"إن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت من قبل داعش يجب أن تبقى حاضرة، ولا ينبغي السكوت عنها. ان الحق في معرفة الحقيقة أمر بالغ الأهمية، كما هي إمكانية مساءلة الأشخاص الذين ارتكبوا ما قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية أو حتى الإبادة الجماعية. و يجب الحفاظ على الأدلة ويجب أن تستمر جمع الشهادات ".

كما حثت جيلمور المجتمع الدولي الى تقديم المزيد من الدعم للاحتياجات الإنسانية، وإعادة بناء البنية التحتية الأساسية وتحقيق العدالة والمصالحة في العراق.

وقالت "لدينا جميعا مسؤوليات تجاه شعب العراق. وأن كان هناك تحالف عسكري دولي في الوقت الحاضر، فهناك حاجة إلى تحالف دولي من التعاطف والموارد العملية أيضا للمساعدة في ارساء اللبنات الأساسية لتحقيق سلام مستدام في العراق ".

 

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket