أدباء العراق يعقدون مؤتمرهم الإنتخابي الرابع في بغداد

العراق 06:49 PM - 2016-04-23
أدباء العراق يعقدون مؤتمرهم الإنتخابي الرابع في بغداد

أدباء العراق يعقدون مؤتمرهم الإنتخابي الرابع في بغداد

عقد الإتّحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق مؤتمره الإنتخابي الرابع ،أمس الجمعة، في تمام الساعة التاسعة صباحاً في العاصمة بغداد، وذلك لإختيار 25 عضواً يمثّلون المجلس المركزي للإتّحاد، و5 أعضاء للكوتة، 3 منهم للكورد، و 2 للتركمان والسّريان.
حيث شارك في الإنتخابات أكثر من 800 أديب وأديبة، من شاعرٍ وقّاص وروائي ومن مختلف محافظات العراق، حيث بدأت الإنتخابات بكلّ انسيابيّة وهدوء، وقد حضر القاضي "علي أبو رغيف" من مجلس القضاء الأعلى، وأشرف على الإجراءات القانونيّة للإنتخابات، كما وتمّ إختيار ثلاثة من الأدباء لإدارة المؤتمر، وبعدها قدّم الشاعر الفريد سمعان، الأمين العام الإتّحاد، التّقرير الإداري للإتّحاد، وكذلك تلاه الشّاعر عمر السّراي وقدّم تقريره الثقافي عن مجمل الفعاليّات والنّشاطات الأدبيّة الّتي أقامها الإتّحاد خلال الدورة السابقة، ويأتي ذلك كونه مسؤولاً عن الشؤون الثقافيّة في الإتّحاد، ومن ثمّ تلاهما الشاعر ابراهيم الخيّاط، مسؤول الشؤون الإداريّة والماليّة للإتّحاد وقدّم تقريره المالي والإداري.
تطرقوا من خلال تقاريرهم المقدّمة للجمهور وبكلّ دقّة إلى كل تفاصيل عمل الاتحاد في الدورة السابقة، والمعوّقات الّتي وقفت عائقةً أمام عملهم، إلّا أنّهم عملوا المستحيل لسير عمل الإتّحاد بكلّ إنسيابيّة.
وبعدها تمّ حلّ الإتّحاد من قبل رئيسه السابق، النّاقد الدكتور فاضل ثامر، أمام القاضي والحضور.
وقد تعرّض الإتّحاد العام للأدباء والكتاب بشكل عام خلال الدورة السابقة إلى جملة من الإنتقادات الواسعة من الوسط الأدبي، عن الفعاليّات والمهرجات الّتي يقيمها الإتّحاد، ومشاركة الشعراء والأدباء في تلك الفعاليّات الثقافيّة، الّتي يتّفق على محسوبيّتها أعداداً هائلة من الأدباء.
ومن جملة تلك الإنتقادات هي "الإيفادات" التي سببت الكثير من الحرج للهيئة المنحلّة، وقبول العضويّة في الإتّحاد، وأبرز تلك الإنتقادات هو "مشاركة شعراء محدّدين في كلّ المهرجات الّتي تقام في العراق وفي مختلف المحافظات، وتهميش شعراء آخرين، وهذا ما عدّه الأدباء الظاهرة الّتي تحتاج إلى تغيير جذري في الإتّحاد.
وقد رشّح في المؤتمر الإنتّخابي 83 أديباً وأديبة، 78 منهم للمجلس المركزي، و5 منهم مخصّصة للكوتة، والّتي يكون 3 منها للكورد، و للتركمان والسريان لكل منها مقعدٍ واحد، حيث رشّح عن كوتة الكورد كلّ من المترجم والباحث الكوردي "حسين الجاف الّذي حمل تسلسل رقم "1" وكذلك الكاتب "ئاوات حسين أمين بالتسلسل"2"، وكذلك الكاتب شفيق الجاف بالتسلسل"3"، واما المرشّح الرابع كان الفنان كفاح الأمين بالتسلسل"4"، واما عن كوتة السريان رشحّ لها الباحث آشور ملحم، واما التركمان كان مرشّحها فوزي أكرم ترزي.
وقد قال الباحث والمترجم الكوردي حسين الجاف في تصريح صحافي خاصّ لـPUKmedia خلال المؤتمر: إنّ الإتّحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق يعتبر اليوم المنظمة الثّقافيّة الأولى والمهنيّة ليس على مستوى العراق فقط، وإنّما على مستوى الوطن العربي كله، نظراً لـ"الهالة التاريخيّة" الّتي تحيط به منذ تأسيسه على يد "الجّواهري الكبير" عام 1959، بعد إنتصار ثورة الشعب، بقيّادة الزعيم "عبدالكريم قاسم"، ولا يزال بعض رموز التأسيسيين لهذا الإتّحاد لا يزالون في قيادة هذا الإتّحاد، مثل الشاعر المناضل "الفريد سمعان"، والنّاقد فاضل ثامر، وكثيرون لا يزالون يمارسون العمل الأدبي والثقافي على مستوى العراق، ويتميّزون بفعاليّتهم بالكلمة الطيّبة المتلزمة المبدعة.
وأردف الجاف لـPUKmedia: أنا كمرشح كوردي في هذه الإنتخابات أشعر بمساحة ديمقراطيّة كبيرة الّتي تتميّز بها هذه المنظمة، الّتي هي لعمري المنظمة العراقية الأولى التي تمارس فيها هذا الحفل، وفي ظلّ الديمقراطيّة والشرعيّة.
وأشار الجاف من خلال تصريحه لـPUKmedia إلى أنّ في وقت تعجز الحكومة على لمّ شمل منتسبيها، تمكنّ الإتّحاد من جمع أكثر من 1000 أديب وأديبة في هذا المؤتمر للمشاركة في الإنتخابات، وكذلك شارك في هذا المؤتمر أدباء من المناطق الّتي يحتلها تنظيم داعش الإرهابي، وهذا ما أعتبره إنجاز كبير يحسب للإتّحاد.
وكشف الجاف عن أمله لـPUKmedia بأن تكون القوى الديمقراطيّة في مقدّمة الّذين سيملؤن مواقع الإتّحاد في دورته الجديد.
وفيما إذا كانت هناك تغييرات جذريّة ستطرأ على عمل الإتّحاد خلال الدورة القادمة، قال الشّاعر "الفريد سمعان" الأمين العام السابق للإتّحاد، لـPUKmedia: إنّ إنتخابات الّتي جرت هو "عرس إنتخابي كبير"، دعونا له وما زلنا نناظل من أجله، ونعطي صورة جيّدة للشعب العراقي، وإنّ الإنتخابات هي فرصة لتقديم الأفضل للشعب العراقي.
وزاد سمعان في حديثه لـPUKmedia: نحن المثقفون وجه العراق الأصيل، الّذي يفخر بهم الوطن عندما يحصلون على جوائز خارج الوطن، ونحن نعطي صورة جميلة لكلّ الشعب العراقي، لكلّ العاملين في هذا الميدان، وأنّ الإنتخابات هي محاولات للفوز من أجل تقديم الأفضل والأحسن.
وبيّن الشاعر الفريد سمعان لـPUKmedia: إنّه إذا حصل تغيير في الهيئة الإدارية، فإنّ كلّ الّذين سيأتون هم على سكة الثقافة، وعلى سكة الإتّحاد، والمنافسة بين المرشحين ليست منافسة من أجل التعبير عن الأحقاد والتعبير عن الغضب، وإنّما من أجل المسابقة لتقديم ما يمكن عمله في الإتّحاد، وسيأتي بعدنا من يقدّم أكثر وأكثر، وستظلّ هذه القلعة الحصينة للثقافة العراقيّة إن شاءالله، وستأتي أجيال بعدنا تؤكّد على ما فعله هذا الإتّحاد، يشعرنا بالفخر والإعتزاز لم نقدّمه.
وعن أهم برامجه وإضافاته للدورة القادمة، لكونه من أبرز المرشحين للفوز في الدورة القادمة، كشف سمعان عن برنامج الثّقافي والأدبي بشكلٍ حصري لـPUKmediaقائلاً: لي الكثير من المشاريع والبرامج الّتي أعمل عليها داخل الإتّحاد، ومن تلك المشاريع هي "شراء بيت وشراء مطبعة" وكذلك إنشاء شركة مساهمة من أجل إنتاج المواد الغذائيّة في سوق كبير، يكون واردات كلّ ذلك للإتّحاد، وهناك مشاريع أخرى، مثلاًُ "فتح دورة لتعلّم اللغة الإنكليزيّة، وسنبني في الإتّحاد قاعة للمسرح وللفنون التشكيلية، وكذلك العمل لتحويل النّادي الموجود في الإتّحاد من "نادي للرجال فقط" إلى نادي إجتماعي بحيث يسمح للأدباء بالإتيان بعوائلهم إلى الإتّحاد، أسوةً بالإتّحاد والنّقابات الأخرى، وذلك ليتعايشوا إجتماعيّاً وعائليّاً، وهذه صورة حضاريّة يمكن الإستفاد منها في المستقبل.
من جانبه قال مسؤول الشؤون الثقافيّة في الدورة السابقة، الشاعر عمر السّراي لـPUKmedia: إنّ الجميل في الأمر إنّ الإنتخابات في هذه الدورة، تشهدُ حراكاً شبابيّاً جميلاً وإستقطاباً لهذه الأسماء، لذلك نأملُ بتكوين مجلس مركزي شبابي يستطيع أن ينهض بأعباء خدمة الأدباء، الّتي هي أعباء جميلة، لذلك، الأمل هو أوّلاً تكوين رئاسة وأمانة عامّة رصينة في الاتحاد، فضلاً عن ذلك تحقيق مكتب تنفيذي داخل الإتّحاد يستطيع أن يكون أكثر حداثيّة، وأكثر تواصلاً مع المجتمع من خلال طرق بوّابات إقتصاديّة وتوفير موارد للأدباء، وتعضيد هذه المطبوعات والمهرجان بصورة أكبر.
وعبّر السراي عن أمله لـPUKmedia بتفعيل الجانب الإعلامي داخل الإتّحاد، ولو لوحظ، بأنّ كلّ الحياة تسيرُ نحو الـ(ميديا/ الإعلام) ولذلك سأقترح في حال فوزي بتحقيق أمانة عامّة للشؤون الإعلاميّة لكي نسطيع أن نوصّل الإبداع الأدبي العراقي إلى الوطن العربي والعالم وكلّ دول الجوار، لكي ننقل الصورة الثقافيّة بصورة أبهى.
من جانبه عبّر رئيس الدور السابقة، النّاقد د.فاضل ثامر من خلال PUKmedia، أثناء إنعقاد المؤتمر عن سروره وإرتياحه للمسار الّذي سارت فيه عمليّة الانتخابات بشفافيّة كبيرة، وجو ديمقراطي، دون ضغوط أو تأثيرات خارجيّة على الناخبين.
وزاد ثامر قوله لـPUKmedia: أعتقد أنّ الأدباء والكتّاب العراقيين نجحوا في أن يقدّموا إنموذجاً مثاليّاً للممارسة الديمقراطيّة، وهي ممارسة يعتز بها الجميع، لأنّها تقدّم إمثولة للمواطن الإعتيادي لكي يحتذي في هذا المجال.
وتطّلع النّاقد فاضل ثامر إلى أن تكون الدورة القادمة للتغيير والتجديد في مبنى الإتّحاد، وفي برامجه المختلفة وفي علاقاته المجتمعيّة، وكذلك في إرتباطاته وعلاقاته بالمؤسّسات الإجتماعيّة العراقيّة منها والعربيّة والدوليّة من أجل الخروج من هذا الإطار الضيّق بالفعل الثقافي والأدبي.
وإستطلع ثامر بإستناهض قوى الأدباء والكتّاب العراقيين لكي يكونوا أكثر فاعلين أساسيين في الحياة السياسية أيضاً من خلال الإندماج مع مكوّنات المجتمع العراقي في المجتمع المدني، لكي يكونوا قوّى مؤثّرة من قوى التغيير والحراك الإجتماعي دفاعاً عن الحريّة والديمقراطيّة، وكذلك عن بناء عراق ديمقراطي تعدّدي يمكن أن يدخل بوابة التاريخ من أوسع الأبواب.
وقد كشف ثامر عن إيمانه بامكانيّة أن يساهم الشباب وعدد من الأكاديميين في إنجاح البرامج الجديدة للإتّحاد، وكلّه أمل في أن يسود جو من الديمقراطية والتّعاون بين أعضاء المجلس المركزي لكي يشاركوا في عمل واحد في هذا المجال.
وفيما إذا كانت هناك نيّة لترشيح نفسه رئيساً للدورة القادمة في حال فوزه لكونه من المرشحين البارزين لتحقيق للفوز ونيل هذا المنصب؟؟، احتفظ ثامر بالاجابة عن هذا السؤال واكتفى بما ذكره آنفاً.
ومن جانبٍ آخر، اشارت النتائج الأوليّة للإنتخابات بعد أن تمّ إفراز الصندوق الأوّل والّذي ضمّ 272 صوتاً، حيث كشفت عن تقدّم ستة أدباء بشكل واضح من مجموع 83 أديباً، والنتائج الأوليّة كما موضحّة أدناه:

ابراهيم الخياط ١٨٥
عمر السراي ١١٧

رياض الغريب ١١٢
عبد السادة البصري ١١٠

عارف الساعدي ١٠٤
مروان عادل حمزة ١٠٢

ومن المؤمّل أن يتمّ اليوم السبت إكمال الجولة الأخيرة من عمليّات العد والفرز للصناديق الثلاثة الباقية.

PUKmedia/ خاص/ بغداد







 


شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket