أطباء ألمان من أصول كوردية يغامرون بحياتهم لمساعدة أهل شنكال

کوردستان 03:03 PM - 2016-04-17
أطباء ألمان من أصول كوردية يغامرون بحياتهم لمساعدة أهل شنكال

أطباء ألمان من أصول كوردية يغامرون بحياتهم لمساعدة أهل شنكال

رغم تحرير جبل شنكال من سيطرة "داعش" إلا أن أوضاع السكان لا تزال حرجة. ولمساعدتهم ومعالجتهم، ينظم أطباء ألمان من أصول كوردية رحلات طبية إلى هناك.

 DW عربية التقت المشرف على الفريق الطبي وتحدثت معه عما يقومون به في شنكال.

 يشرف الدكتور الكوردي درويش شرو درويش على عيادة طبية للأمراض الباطنية في برلين. عاد مؤخراً من جولة قادته إلى جبل شنكال مع فريق طبي من جمعية الأطباء الأكراد في ألمانيا، بهدف تقديم المساعدة لسكان الجبل الذين لا يزالون يعانون من تبعات جرائم تنظيم داعش الارهابي. في هذا الصدد يقول دوريش درويش في لقاء مع DW عربية "رغم تحرير جبل شنكال من تنظيم داعش إلا أن المعاناة لا تزال حاضرة في نفوس الناجين. فبسبب اضطهاد داعش، نزح آلاف الايزيديين ولقي الكثيرون حتفهم، فيما لايزال داعش يحتفظ بالنساء والأطفال كعبيد لديه".

وبسبب غياب الرعاية الطبية الكافية بعد فرار الأطباء الذين كانوا هناك، دأب درويش وزملاؤه في الجمعية على تنظيم زيارات ميدانية إلى المناطق الكوردية المتضررة  "نحن مجموعة من الأطباء والصيادلة من أصول كوردية ولدنا وترعرعنا في تلك المناطق ثم جئنا إلى ألمانيا من أجل الدراسة والعمل. نتابع طبعاً ما يجري في تلك المناطق ونشارك الناس معاناتهم، لهذا السبب نزورهم من حين لآخر لتقديم يد المساعدة".

وقبل عامين قال الدكتور جعفر حسين، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق "إن الحالة الصحية في جبل شنكال محفوفة بالمخاطر بالنسبة لعشرات آلاف المحاصرين هناك، بينما عبر أكثر من 60 ألف شخص نقطة حدود فيشخابور إلى سوريا للعودة مرة أخرى إلى العراق عبر دهوك" نقلاً عن الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية. هذا الوضع لم يتحسن كثيراً كما يوضح الدكتور درويش، فالمنطقة "لا تزال تعاني نقصاً كبيراً في المواد الغذائية ومن الاكتظاظ في المخيمات، وتفشي الأمراض خصوصاً في صفوف الأطفال وكبار السن".

ساهمت الحرب في انتشار عدد من الأمراض الفتاكة والمعدية.

وحسب آخر تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" بتاريخ 5 أبريل / نيسان الجاري، أفادت إحدى عشرة امرأة وفتاة قابلتهم المنظمة بأن "تقييد حصولهن على الرعاية الصحية والتعليم بسبب سياسات داعش التمييزية"، ويمنع التنظيم المتطرف "الأطباء الذكور من ملامسة أو رؤية المريضات أو الانفراد بهن". ويضيف التقرير أن إمرأة قالت إن الصيدلي كان يتعرض للضرب إذا علم مقاتلو داعش أنه لمس ذراعها لقياس ضغطها. وقالت امرأتان إنهما عندما حملتا، ذهبتا للقابلة بدلا من الطبيب بسبب القيود. هناك امرأة قالت إنها عانت من مضاعفات جراء الرعاية المتواضعة ما بعد الولادة.

ساهمت الحرب التي يشهدها العراق ضد تنظيم داعش الارهابي وزحف هذا الأخير على عدد من المناطق في انتشار عدد من الأمراض الفتاكة والمعدية، خصوصا بعد سيطرة النتظيم على جبل شنكال في آب/ أغسطس 2014. "وجدنا كل أنواع الأمراض: مثل أمراض القلب والسكري والأمراض النفسية والمراض الجلدية والعيون وغيرها من الأمراض الأخرى" يقول درويش.

يشرح الدكتور دوريش الوضع قائلاً "مليشيات داعش لا تبعد سوى عشرين كلم عن الجبل، لكن عزيمتنا أقوى وكسرنا جدار الخوف، وهو ما نتمنى أن يقوم به أطباء آخرون". لا تقتصر المهمة الإنسانية لجمعية الأطباء الأكراد بألمانيا على توزيع الأدوية وعلاج المرضى فقط، بل تشمل توزيع الملابس والمواد الغذائية على سكان جبل شنكال والمخيمات القريبة منه.

قبل كل رحلة تطلق جمعية الأطباء الأكراد في ألمانيا حملات لجمع التبرعات بغية تمويل الرحلة الطبية. بعدها تتواصل الجمعية مع ممثلي السكان في المكان الذي تريد الذهاب إليه لمعرفة حاجياتهم، وبعدها تبدأ المغامرة. "نسافر في البداية إلى أربيل وبعدها نواصل الرحلة بالسيارات إلى جبل شنكال. كل السيناريوهات تكون حاضرة في أذهاننا، لكن نداءات الاستغاثة التي تصلنا تقوي عزيمتنا".

ورغم الامكانات المحدودة لجمعية الأطباء الأكراد في علاج جميع السكان، إلا أن الدكتور درويش يرى أن المرض الفتاك هو "مرض التطرف الديني متمثلا في تنظيم داعش الارهابي، الذي يبيح القتل باسم الدين وتهجير الأقليات، وهو مرض يجب أن تتضافر جهود كل العراقيين للقضاء عليه".

 

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket