خبير إقتصادي لـPUKmedia: نحتاج إلى تصنيع النفط لا إنتاجه

خبير إقتصادي لـPUKmedia: نحتاج إلى تصنيع النفط لا إنتاجه

اتفق منتجو النّفط الّذين يلتقون في الدوحة ،الأحد، ألا يتجاوز متوسط الإنتاج اليومي من النفط الخام شهريا المستويات المسجلة في يناير من هذا العام، حسب نسخة من مسودة الاتفاق.
وتقول المسودة، إن التجميد سيستمر حتى أول أكتوبر من العام الجاري، وإن المنتجين سيلتقون مرة أخرى في روسيا في أكتوبر لمراجعة التقدم الذي تم إحرازه في تحقيق انتعاش مطرد في أسعار النفط.
ووفقا لـ "رويترز"، لم يتم التوصل لاتفاق نهائي بشأن المسودة، لكن عدة مصادر رفيعة في وزارات نفط هذه الدول قالت، إنها تشعر بتفاؤل إزاء التوصل لاتفاق.
وتقول المسودة، إن المنتجين سيواصلون تطوير عملية التشاور فيما بينهم بشأن أفضل السبل لتعزيز سوق النفط، وإن الاتفاق سيكون مفتوحا أمام دول أخرى للانضمام إليه.
وكانت السعودية وافقت في وقت سابق على تجميد إنتاجها، شريطة أن يقوم باقي أعضاء أوبك بخطوة مماثلة.
وقالت إيران العضو في أوبك، إنها لن تشارك في اجتماع الأحد، لأنها لا تستطيع قبول مقترحات بتجميد إنتاجها.
وعن هذا الإتفاق بين المجتمعين يوم الأحد، وتأثيره على أسعار النفط، قال الباحث والخبير الإقتصادي عبدالعظيم الخفّاجي في تصريح صحافي خاصّ لـPUKmedia اليوم الأحد 17/4/2016: إنّ مثل هكذا إجراءات جيّدة جدّاً، لأنّها تصبّ في مصلحة النّفط وإرتفاع أسعاره، وإنتعاش الحركة الإقتصاديّة في الدّول الّتي تعتمد على مبيعات النّفط وإنتاجه في ميزانيّاتها السنويّة العامّة مثل العراق، وكان من المفروض أن تبدأ هذه الخطوة قبل الآن، وذلك لتأثيرها المباشر على الحركة الإقتصاديّة في المنطقة.
وأشار الخفّاجي إلى إنّ النّفط سلعة سيّاسيّة أكثر مما هي إقتصاديّة بحتة، ولذلك التّلاعب بأسعار النفط بيد الحكومات والأنظمة السيّاسيّة، وأنّ إيران تسعى لزيادة إنتاجها ورفع التصدير لأنّها مرّت بحصار وعانت منه على مدى سنوات، مما دفع إلى إنقلاب في سياسة الخليج، لأنّ دول الخليج ما كانت تريد تحديد الإنتاج في وقتٍ سابق.
وفيما إذا كانت هذه الخطوة تؤثّر على نمو الإقتصاد العراقي بعد أن هبط إلى أدنى المستويات بعد الإنخفاض الهائل في أسعار النفط، تابع الخفّاجي قوله لـPUKmedia: على الرغم من وصول إنتاج العراق للنّفط إلى 4 مليون برميل تقريباَ في اليوم الواحد إلّا أنّ السوق يحتاج إلى النّفط بشكل جاد، لأنّ ذلك يؤدّي إلى إرتفاع الأسعار، وهذا شيء جيّد جدّاً، ولأنّ حصّة العراق من الإنتاج لم يتحقّق بعد، لذلك لن يؤثّر تأثيراً كبيراً على النفط العراقي.
وأفاد الخفّاجي لـPUKmedia: أنّنا نطمح إلى إلى تقليل الإنتاج والميل إلى التصنيع لأنّ أموال التصدير تذهب إلى جيوب السّاسة، ولا تصرف للشعب الّذي ذاق ومرّ بأصعب الظروف الإقتصاديّة بسبب السيّاسة الإقتصاديّة الخاطئة للدولة، ونحن لسنا بحاجة إلى زيادة إنتاج النفّط وإنّما بحاجة ماسّة إلى تصنيع النّفط.
وكيف سيؤثّر موافقة المملكة العربيّة السعوديّة على تجميد إنتاج النفط بشرط أن تقوم الدول الأخرى بمثل ذلك، ورفض إيران تجميد إنتاجها من النّفط، يرى الخفّاجي في التّصريح ذاته لـPUKmedia: إنّ هذا التّناقض سلبي جدّاً، إلّا أنّ هذه الخطوة من بعض الدول بتجميد إنتاج الكميّة الفائضة من النّفط سيؤدّي إلى إرتفاع أسعار النفط بشكل عام، وزيادة الطلب، وتقليل كميّة العرض، وذلك لأنّ قانون الطلب والعرض هو السائد في كلّ المجالات الإقتصاديّة.
وأبدى الخفّاجي لـPUKmedia عن أسفه لم يمرّ به العراق، قائلاً: للأسف إذا ارتفع سعر النفط إلى 100 دولار أو أكثر وإذا إنخفض إلى 50 دولار أو أقل، فإنّ المستفيد الوحيد من ذلك هم "السرّاق الّذين يخصّصون أموالاً طائلة من واردات النفط لهم ولمخصّصاتهم الخاصّة" الّتي لا جدوى لها، وامّا الخاسر الأوّل والأخير هو "الشعب الّذي لم يعرف لحدّ الآن ما هي فائدة النّفط الّذي تبيع منه الحكومة 4 مليون تقريباً في اليوم، وأين تذهب الميزانيّة السنويّة العامّة للدولة الّتي تبلغ المليارات الدولارات.

PUKmedia/ حليمة عبدالوهاب