رئيس الجمهورية يشارك في الذكرى الـ36 لاستشهاد سماحة السيد محمد باقر الصدر

العراق 06:39 PM - 2016-04-09
رئيس الجمهورية يشارك في الذكرى الـ36 لاستشهاد سماحة السيد محمد باقر الصدر

رئيس الجمهورية يشارك في الذكرى الـ36 لاستشهاد سماحة السيد محمد باقر الصدر

شارك سيادة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في الاحتفالية المركزية التي أقامها حزب الدعوة الإسلامية اليوم السبت 9-4-2016 في بغداد، بمناسبة ذكرى استشهاد آية الله العظمى سماحة السيد محمد باقر الصدر، شدد فيها على أهمية المراجعة المستمرة لتجربة البناء الديمقراطي في العراق ما بعد 2003 مؤكدا ان الإصلاح السياسي "لا ينبغي أن يقف عند مجرد تغييرات هنا أو هناك، وإنما يتطلب عملا تشريعيا وتنفيذيا وقضائيا يساعد على تحقيق المصالحة المجتمعية وعلى الانتهاء من آفة الفساد والفوضى وعلى تكريس الجهد الوطني كاملا وموحدا من أجل أمن العراق وسلامه وتقدمه في جميع المجالات".

وفي ما يلي نص كلمة سيادة رئيس الجمهورية:

بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة الحضور المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المحطات المهمة التي نقف عندها سنويا هي الذكرى المؤلمة لاستشهاد سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر. نقف في هذه المناسبة ونحن أمام عِبرتين، العبرة الأعظم هي قيمة الشهادة والشهداء في تواريخ الأمم وحياتها والعبرة المهمة الأخرى هي ما نقف عليه من مصير أسود للطغاة القتلة، واليوم يصادف سقوط الطاغية، وبالمقابل حياة الرفعة والفخر التي يظل يحظى بها الأبطال المضحون من أجل حرية شعوبهم وكرامة عيشها وعدالة حياتها.
السيرة العطرة للشهيد الصدر قدس سره، والتضحية الكبيرة التي قدمها وشقيقته الشهيدة بنت الهدى هما علامة واضحة في التاريخ العظيم الذي سطره شهداء العراق من جميع مكوناتهم ومختلف طرق تفكيرهم واعتقادهم على طريق الحرية والعدل.
إن تضحيات شهداء الحرية والفكر هي مسؤولية كبيرة أمام الشعب وبالأخص أمام القوى السياسية التي تتصدى للعمل السياسي ولإدارة الدولة، مسؤولية تتمثل في تعزيز الحرية والديمقراطية والعدل حتى لا تكون هناك فرصة لظلم أو طغيان وتعسف، وحتى نواصل جميعاً العمل بإخلاص وأمانة من أجل بناء الدولة التي لا يُعزَل ولا يسجن ولا يقتل فيها الإنسان لرأيه أوانتمائه ولتفكيره أومعتقده.
هذه المسؤوليات العظيمة في قيمتها ورمزيتها هي تأكيد آخر على أهمية المراجعة المستمرة لتجربة البناء الديمقراطي في العراق ما بعد 2003.
كل عمل في السياسة وفي الحياة العامة يتطلب المراجعة والوقوف على ما هو صحيح فيه من أجل تعزيزه وتطويره وعلى ما هو دون ذلك لتقويمه وتصويبه والبحث عما هو أصح وأنفع وأجدى. ولعل تجربة عملنا خلال هذه السنوات وبالظروف المعقدة التي رافقتها هي الأكثر مدعاةً لأهمية المراجعة والتصويب والتقدم إلى أمام.
نحتاج إلى التقدم في الإصلاح والتغيير بما يرسخ ديمقراطيتنا ووحدتنا، وهو إصلاح لا ينبغي أن يقف عند مجرد تغييرات هنا أو هناك، وإنما يتطلب عملا تشريعيا وتنفيذيا وقضائيا يساعد على تحقيق المصالحة المجتمعية وعلى الانتهاء من آفة الفساد والفوضى وعلى تكريس الجهد الوطني كاملا وموحدا من أجل أمن العراق وسلامه وتقدمه في جميع المجالات.
لن نتقدم ما لم تتحد جهودنا، ولا إصلاح من دون رؤية جذرية للمشكلات والحلول.
هذه بعض المهمات الحقيقية التي يجب أن ننهض بها وأن لا نتأخر فيها.
النهوض بها يتطلب الكثير من التضحيات ونكران الذات، ولا خسارة لأي طرف من الأطراف في هذه التضحيات ما دامت تصب في الصالح الوطني العام.
أمامنا الكثير الذي يجب أن نعمله ونتقدم فيه بلا تردد.. بناء العراق الديمقراطي الحر الاتحادي، عراق الجميع، يفرض علينا جميعاً توحيد كل الجهود والطاقات الايجابية لصالح التقدم.
من هذا المنطلق ننظر إلى أن العمل متكامل وليس متعارضاً بين السلطات وبين الرأي الشعبي العام والذي يجري التعبير عنه سلمياً وديمقراطياً.
وهذا مبدأ أساس من مبادئ الديمقراطية، كما هو ضرورة لابد من مراعاتها في هذا الظرف الراهن والحساس من تاريخ العراق.
كل ما نعمله ونؤديه يقف عاجزاً عن إيفاء الشهداء حقهم في الوفاء، وكل ما نقدمه يَقصُر أمام التضحية بالدم والحياة التي يَقدِم عليها مقاتلونا الشجعان من أجل حرية العراق وسلامه وأمنه واستقراره.
لتتعزز انتصارات قواتنا وشعبنا ضد الارهاب والجريمة وبما يؤمن تطهير كل مدن وقرى البلد وعودة جميع النازحين والمهجرين والمهاجرين إلى بيوتهم بخير وأمن وسلام.
لنتوحد أكثر من أجل البناء والديمقراطية، ولا وحدة من دون تفاهم حقيقي يضع العراق فوق كل اعتبار.
الرحمة الواسعة للشهيد العظيم السيد محمد باقر الصدر ولكل شهداء العراق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket