في يوم الشهيد العراقي... رئيس الجمهورية يدعو لتعزيز التفاهم السياسي

العراق 02:50 PM - 2016-04-09
رئيس الجمهورية فؤاد معصوم

رئيس الجمهورية فؤاد معصوم

شارك سيادة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في الاحتفالية بمناسبة يوم الشهيد العراقي وذكرى استشهاد سماحة السيد محمد باقر الحكيم التي اقيمت اليوم السبت بمكتب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم وبحضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري وعدد من الشخصيات السياسية والبعثات والهيئات الدبلوماسية.

 

وفي ما يلي نص كلمة سيادة رئيس الجمهورية:

 "بسم الله الرحمن الرحيم

 السيدات والسادة الحضور

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 في العام الماضي، وفي مثل هذه المناسبة المؤلمة لنا جميعا، ختمت كلمتي هنا في هذا المكان بالقول: (كان مجلس سماحة السيد محمد باقر الحكيم ملتقى لكل المناضلين العراقيين على اختلاف انتماءاتهم الوطنية ونلتقي في ذكرى استشهاده لتناول قضايانا الاساسية، فما أعظمك من رجل). واليوم أجد من المناسب أن أبدأ من حيث انتهيت العالم الماضي، لأقول أن لقاءنا جميعاً في هذه الذكرى هي تأكيد آخر على أن روح الشهيد وسيرته العطرة وفاجعة فقدانه تلهمنا العبرة من أجل وحدة الموقف بما يخدم شعبنا وبلدنا ويعزز الحرية التي ضحى من أجلها سماحته وتوج هذه التضحية بالشهادة.. ولعل كل هذه هي عوامل تساعدنا بمختلف قوانا السياسية ومواقعنا وتساعد الأخوة سماحة السيد عمار الحكيم وقيادة المجلس الأعلى الإسلامي السائرين على نهج سماحة آية الله السيد الشهيد محمد باقر الحكيم وسماحة المغفور له السيد عبد العزيز الحكيم وبما يؤكد هذا الدور الوطني من أجل المزيد من التفاهم بين قوى شعبنا لتجاوز الظروف الصعبة التي نمر وتمر العملية السياسية بها.

 في هذه الظروف تقتضي المسؤولية أن نشير إلى أن التحديات الخطيرة التي تجاوزنا كثيراً منها ما زالت تدعونا إلى أهمية تقدير حجم هذه المخاطر والتعامل معها بمنتهى الشعور بالمسؤولية. مازال علينا مواصلة العمل العسكري والأمني الحثيث والبطولي لتطهير مدننا وعموم بلدنا من آفة الارهاب والعنف. وإن الوصول إلى لحظة استقرار أمني يساعد كثيرا في تهيئة ظروف ملائمة للتقدم في المسارات الأخرى خصوصا في مجال الإصلاح وتقويم المسار السياسي والاقتصادي وفي مجال المصالحة الوطنية الحقيقية وهي الشرط الأهم للتقدم في السلام وفي تحقيق الإصلاح المنشود والشروع بالتقدم.

 أن هذا التلازم بين السلام والمصالحة والإصلاح هو تلازم واقعي تؤكده تجارب السنوات الماضية.

 نحن في لحظة تاريخية بات العالم كله واقفاً فيها ومنتبها إلى مخاطر الارهاب، وهي لحظة تسمح لنا أن نعمل من أجل أن يكون هذا العالم كله معنا في حربنا المقدسة على الارهاب. من الصحيح أننا نحتاج إلى عمل أكثر جدية من أشقائنا وأصدقائنا في نظامنا الاقليمي لمحاصرة وتجفيف بؤر الارهاب والتجنيد والتمويل والدعم اللوجستي والاعلامي له لكن ما هو أصح أكثر هو أن نتوحد جميعا في تعزيز انتصارات قواتنا وفي تعزيز التفاهم السياسي في ما بيننا وتطوير وتائر الإصلاح بالتلازم مع ترسيخ قيم المصالحة وعدم التردد فيها.

 نعتقد ونؤكد هنا أن تجاوز هذه اللحظة الراهنة يتطلب كثيراً من التضحية والإيثار، ويتطلب إدراكا عميقا لمسؤولياتنا إزاء شعب صبر طويلا واحتمل كثيراً وبذل أكثر مما بذلناه كقيادات من أجل ترسيخ استقرار العملية السياسية وتعزيز الديمقراطية، وها نحن أمام تحدي الحفاظ على استقرار العملية السياسية، وهي المسؤولية المنوطة بنا بعدما قدم الشعب كل شيء وعمل كل شيء.

 استعادة تاريخ وتجارب المناضلين، ما دمنا في حضرة الشهادة والبطولة، يفرض علينا جميعا استعادة تلك الروح التي عملنا على طهرها ورفعتها أيام النضال والجهاد ضد الدكتاتورية، لا ينبغي لهذه الروح أن تتراجع أمام روح السلطة وإغراءاتها.

 الرحمة لروح شهيدنا البطل، الرحمة لشهداء حرية العراق مستقبله الديمقراطي.

 النصر الناجز لقواتنا. 

والسلام والأمن لشعبنا 

وليحفظ الله العراق بلداً ديمقراطياً وحراً وكريما مع جميع أبنائه.

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."

 

 

PUKmedia  بغداد 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket