بعد زمن... الفرحة تظهر في وجوه سكان الموصل

بعد زمن... الفرحة تظهر في وجوه سكان الموصل

أفاد مصدر محلّي في محافظة نينوى "اليوم الجمعة" بأنّ الساحل الأيسر من مدينة الموصل تشهد أعداداً قليلة من عناصر التنظيم، فيما طالب خطباء التنظيم في خطبتهم اليوم الأهالي إلى النفير العام، والقتال بصفوف التنظيم، تزامناً مع بدء الصفحة الأولى من عمليّة تحرير مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقيّة بعد أن سيطر عليها داعش في حزيران/ يونيو من عام 2014.
وزاد المصدر الّذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه في تصريح خاصّ لPUKmedia اليوم الجمعة ، إنّ أعداداً هائلة من عصابات تنظيم داعش الإرهابي إنسحبت من الساحل الأيسر من مدينة الموصل إلى الجانب الأيمن، كون الساحل الأيسر منطقة مفتوحة ومكشوفة على عكس من الجانب الأيمن الّذي يمتاز بإزدحام الأحياء والمناطق فيه، وكذلك لأنّ الساحل الأيسر قريب من المناطق الّتي تتواجد فيها قوّات البيشمركة.
وبيّن المصدر: إنّ خطباء داعش طالبوا في خطبتهم اليوم الجمعة من على منابر مساجد وجوامع الموصل الّذي يشرف عليه ديوان المساجد التابع للتنظيم، بالنّفير العام وحمل السلام للدفاع عن أرضهم وبقائها تحت سيطرة التنظيم  وعدم الرضا بدخول القوّات العراقيّة للمدينة لأنّها ستعتدي على المدنيين والمدينة، على حدّ تعبير الخطباء.
وتابع المصدر: إنّ الفرحة ظهرت على وجوه أهالي الموصل منذ الأمس بعد أن غابت عنها لأكثر من سنة وتسعة أشهر ، تزامناًَ مع بدء العمليّات العسكريّة لتطهير وتحرير مدينتهم من هيمنة التنظيم الإرهابي بعد أن دنّس أرضها، وفتك عرضها، وقتل الالاف من أبنائها، وشرّد وهجّر الالاف من عوائل وساكني الموصل، وتمنّوا أن لا تتوقف العمليّات العسكريّة ضدّ التنظيم، وأن يتمّ تحرير المدينة بأسرع وقت ممكن.
وأضاف المصدر: إنّ هناك حركات وجماعات مسلحة معاديّة لداعش بدأت بالتحضير للإنتفاضة ضدّ التنظيم الإرهابي من داخل المدينة، إلا أنّ قلّة الأسلحة والأعتدة يقفُ عائقاً في طريقهم.
والجدير بالذكر إنّ أكثر من مجموعة مسلّحة بثت مقاطع فيديو مصوّرة من داخل الموصل وعدت التنظيم الإجرامي بإنتقام حاد ثأراً للشهداء الّذين وقعوا ضحايا على يدّ التنظيم الإرهابي.

PUKmedia/ حليمة عبدالوهاب