ملا بختيار: لدى اجراء الاستفتاء سيكون الاتحاد الوطني حاضراً عند صناديق الاقتراع

ملا بختيار: لدى اجراء الاستفتاء سيكون الاتحاد الوطني حاضراً عند صناديق الاقتراع

اجتمع ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، مع وفد من سفارة الاتحاد الاوروبي في العراق وكوردستان الذي ضم كلاً من جون اروركا مدير قسم دول الخليج في سفارة الاتحاد الاوروبي في العراق وكاي هاريسون مسؤول ملف العراق في الاتحاد الاوروبي وباتريك جيسن  مسؤول مكتب الاتحاد الاوروبي في كوردستان، وذلك بحضور دابان شدله ممثل الاتحاد الوطني الكوردستاني في اسبانيا.
وتأتي زيارة الوفد في اطار تبادل وجهات النظر والآراء حول آخر المستجدات في المنطقة، حيث استعرضوا رؤاهم حول المشاكل والصراعات السياسية في كوردستان، رئاسة الاقليم، رئاسة البرلمان والحكومة، مشيرين الى موقف الاتحاد الاوروبي ازاءها. وفيما يتعلق بالحرب ضد داعش شدد اعضاء الوفد على أهمية مواجهة واقصاء ارهابيي داعش، مبدين في الوقت نفسه تضامنهم وتعاطفهم مع الشعب الكوردي وقوات البيشمركة. مبينين بأن الحرب ضد داعش لاتخص كوردستان لوحدها وإنما لها علاقة بالأمن الأوروبي والعالم ايضاً لما تمر به من أوضاع خاصة.
وبدوره أشار ملا بختيار الى أن الوضع يحمل في طياته أسئلة كثيرة، مبدياً رؤاه حول مشكلة رئاسة الاقليم والبرلمان والأزمة الاقتصادية في كوردستان، مشيراً الى مساعي الاتحاد الوطني الكوردستاني السياسية من اجل التوصل الى الحلول، قائلاً: لايمكن للاتحاد الوطني الكوردستاني ان يفكر ويقرر مثل أي طرف آخر، ولاينزع الى التهرب من المسؤولية، لأن مسؤولية الاتحاد الوطني مسؤولية تاريخية ازاء الشعب وتجربة كوردستان لتجاوز الوضع، مبيناً: ستتواصل مساعي الاتحاد الوطني في هذا الصدد الى حين تحقيق النتيجة المطلوبة في حل المشاكل والأزمات.
وبالإشارة الى نتائج آخر اجتماع بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، أكد ملا بختيار: مع أن الاتحاد الوطني التزم بضبط النفس في كثير من المسائل في ادارة الحكومة، ولكن بلاشك سيكون التوازن الحقيقي مستقبلاً،  أساساً للعلاقات الثنائية مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مؤكداً بأن الاتحاد الوطني لن يجزئ الحكومة، لأنه يعتبر نفسه مسؤولاً سواء عن تجربة كوردستان أو عن جبهة الحرب ضد داعش، التي كان اغلبية الشهداء من بين صفوفه، ولكن الاتحاد الوطني يسعى لوضع اصحاب القدرات والكفاءات وذوي التجارب من الاحزاب وخارجها، داخل مفاصل الحكومة وادارتها.
وكان الجانب الاقتصادي في كوردستان محوراً آخر من حوارات الاجتماع، وفي هذا الصدد عزا ملا بختيار الوضع الاقتصادي المتردي في العراق وكوردستان الى انخفاض أسعار النفط، معتبراً اياه احد العوامل الرئيسية في الأزمة الاقتصادية. وقال ملا بختيار: "للأسف تبين لنا بأن النظام الذي كنا نسير عليه في كوردستان لايقوى على تحمل الأزمات"، وفي رسالة حملها للوفد الى الاتحاد الاوربي، قال "كوردستان بحاجة الى دواء وقتي وعلاج مستمر، للتمكن بالنتيجة من وضع النظام، بمعنى بناء نظام لجميع الميادين الاقتصادية والادارية.
وعقب توضيح موقف الاتحاد الاوربي ازاء الاستفتاء، وجه الوفد أسئلتهم لمسؤول الهيئة العاملة حول سياسة الاتحاد الوطني الكوردستاني ازاء الاستفتاء، فأجاب ملا بختيار: اذا اتيحت الظروف الموضوعية للاستفتاء، فإن الاتحاد الوطني سيكون حاضراً في صناديق الاقتراع، مشدداً بأن هذا الحق حق سياسي ديمقراطي لشعبنا، مشيراً في الوقت نفسه الى المئة سنة الماضية من اتفاقية سايكس بيكو، تلك الحقبة الطويلة التي تم فيها قمع الكورد بسبب تلك الاتفاقية، في ظل الحكومات العراقية المتعاقبة من الملكية والجمهورية التي اتسمت بالنظام القومي العربي، وفيما بعد بالمذهبي عقب سقوط الدكتاتورية. وأوضح بأنه لو كان العراق يحظى بنظام شبه ديمقراطي ويطبق الدستور بشكل حقيقي لكنا قادرين على ادارة حياة سياسية مثل كندا وبريطانيا.
وفي ختام الاجتماع شدد ملا بختيار على ان الاتحاد الوطني يدعم الحقوق الديمقراطية والسياسية لشعبنا الكوردي في اجزاء كوردستان، مبيناً بأن المعارضة السورية ليس لها ستراتيجية ديمقراطية واضحة تجاه حق تقرير مصير غربي كوردستان، وإلا لما سعوا الى ابعاد حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) عن محادثات جنيف.


PUKmedia عن موقع المجلس القيادي