قطر والسودان تعترضان ومصر تصر على ترشيح ابو الغيط

العالم 08:59 AM - 2016-03-11
قطر والسودان تعترضان ومصر تصر على ترشيح ابو الغيط

قطر والسودان تعترضان ومصر تصر على ترشيح ابو الغيط

كشف اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، في الدورة 145غير العادية على مستوى وزراء الخارجية، بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة، والذي انتهى  بالإعلان عن اختيار وزير الخارجية المصري الاسبق احمد ابو الغيط  امينا عاما جديدا لجامعة الدول العربية خلفًا للدكتور نبيل العربي.
الموضوع حسم في اللحظات الاخيرة  من اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي استغرق ( 10 ) عشر ساعات حيث وافق مجلس الجامعة العربية على  المستوى الوزاري على اختيار مرشح مصر احمد ابو الغيط  امينا عاما جديدا للجامعة العربية .
وكشفت مصادر مطلعة ان الخلاف بشأن ابو الغيط والذي ظل حتى الدقائق الاخيرة , لم يحل الا عن طريق جلسة مغلقة لوزراء مجلس دول التعاون الخليجي والذين اقنعوا قطر بضرورة العدول عن موقفها الرافض لابو الغيط , وخلاله دخل وزراء خارجية  الدول المؤيدة لابو الغيط وتلطفت الاجواء وتمت الموافقة على اسمه .. وفيما يلي كواليس الاجتماع ..
 
مصر ترشح ابو الغيط وقطر والسودان يرفضان
أعلن في البداية عن تأجيل اختيار اسم الأمين العام الجديد، لاستكمال التشاور بشأنه، وانعقاد جلسة علنية ثانية الجمعة للبت فى الموضوع عقب ظهور خلافات عربية كبيرة بشان اسم " السيد احمد ابو الغيط " وزير الخارجية المصرى الاسبق..
بعدما كشفت مصادر مطلعة، ان الاعتراض على شخص ابو الغيط، جاء للعديد من الأسباب منها رؤية العديد من الدول العربية، ان ابو الغيط شخصية تصادمية، وخلال فترة توليه وزارة الخارجية المصرية، اتبع سياسة المحاور وظلت الخلافات المصرية - القطرية طوال فترة وجوده مع الرئيس الاسبق حسني مبارك.
علاوة على أن بعض المصادر، كشفت ان فلسطين كانت متحفظة على اسم ابو الغيط ايضا ولم تبدى موافقة مباشرة عليه بسبب مواقف سابقة، منها تجاه القضية الفلسطينية ابرزها تصريحه الشهير "بكسر رجل أي فلسطينى" يدخل مصر بعد نزوح الفلسطينين الى مصر في أعقاب عدوان غزة عام 2007.
بالاضافة الى رؤية  بعض الدول العربية أن الميول الدبلوماسية لابو الغيط تصب فى صالح اسرائيل وامريكا.
مؤكدة أن مصر خسرت الكثير بطرح اسم ابو الغيط لمنصب الامين العام للجامعة العربية، وكان بإمكانها ان تكسب ذلك بسهولة لو طرحت شخصية دبلوماسية اخرى.
فى الوقت نفسه كشفت مصادر بالخارجية القطرية ان الموقف القطرى تجاه  رفض أبو الغيط صلب ولن يتزحزح، وهو ما يعرقل اختياره لان الامين العام يأتي لمنصبه بالتوافق.
وهو ما دعا المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار احمد ابو زيد وكذلك وزير الخارجية المصري سامح شكري، الى القول ان مصر لن تتقدم بمرشح آخر غير ابو الغيط للمنصب وانها مصرة عليه  وهو ما ساهم في تعقد الاوضاع.
يأتى هذا فيما فشلت اللجنة الوزارية الرباعية الاولى التي ضمت السعودية والامارات وقطر ومصر ونائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي في التوافق بشأن ابو الغيط.
كم فشلت لجنة وزارية أخرى تضم نفس الاطراف الاربعة مساء الأمس في الوصول الى اتفاق بشانه.
ومن جانب السودان كشفت مصادر سودانية مطلعة ان السودان طالبت بتدويل المنصب، وهو ما يعنى اعتراضها على شخص ابو الغيط ويعكس تدهورا حادا في العلاقات المصرية السودانية.
ياتى هذا في ظل صدامات مصرية سودانية عديدة في ملف حلايب وشلاتين وسد النهضة وقت تولى مبارك الحكم، وكذلك خلال الفترة القصيرة التي قضاها أبو الغيط في الخارجية بعد ثورة 25 يناير 2011.
وكانت الأمانة العامة للجامعة تلقت مذكرة رسمية من مندوب مصر تتضمن طلبا رسميا من القاهرة بعقد اجتماع لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في دورة غير عادية من أجل تعيين أمين عام جديد، نظرا لتأجيل القمة العربية إلى يوليو تموز 2016 المقبل في موريتانيا، وإعلان نبيل العربي، الأمين العام الحالي، عدم اعتزامه الترشح لولاية جديدة لمنصب الأمين العام بعد انتهاء ولايته الأولى في 30 يونيو  2016
وتقدمت القاهرة بمذكرة رسمية إلى الأمانة العامة للجامعة بترشيح أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية خلفا للدكتور نبيل العربي.
واعترضت قطر اليوم على المرشح المصري، وطالبت بتأجيل جلسة اختيار الأمين الجديد لمدة شهر للتشاور، فيما أبدت السودان رغبتها في تدويل المنصب، وهو ما دفع لترديد أنباء قوية عن دفع مصر بوزير الخارجية سامح شكري للمنصب في ظل التحفظ القطري على اسم أحمد أبو الغيط.
لكن مصر نفت الامر تماما.
وكشف مصادر دبلوماسية عربية، إن هناك محاولات حثيثة من الدول العربية حتى الساعات الاخيرة، لاقناع قطر بالعدول عن موقفها ودعم مرشح مصر لمنصب الأمين العام.
وبالتحديد من جانب كل من وزراء السعودية والإمارات والبحرين وعمان لاقناع قطر بتأييد أبو الغيط لأمانة الجامعة العربية، قبل بدء الجلسة العلنية لتعيين أبو الغيط أميناً عاماً للجامعة.
لكن السيناريوهات كلها مفتوحة، فقد يتم تأجيل التصويت، وقد يتم الاتفاق على تمديد ولاية الأمين العام الدكتور العربى لعام قادم، أو تولى نائبه أحمد بن حلي مسؤولية الأمين العام لفترة انتقالية لحين التوافق على أمين عام جديد.
وشهدت الساعات الاخيرة حركة دبلوماسية حميمة من جانب كلا من قطر ومصر لكسب الاصوات لكليهما، فقطر ومعها السودان وبعد ضربة البداية خلال اجتماع اليوم تريد تعزيز موقفها، وضم اصوات عربية اخرى رافضة لتولي ابو الغيط.
بينما مصر تصر على عدم الانهزام في هذه المعركة الدبلوماسية امام قطر كما حدث في المرة الماضية، عندما تم سحب المرشح المصري عام 2011 د . مصطفى الفقي بعد اعتراض قطر والدفع باسم الدكتور  نبيل العربى.
واذا صممت مصر على عدم سحب مرشحها فهذا يعني ان الازمة ستظل عالقة في اجتماع الجمعة وربما تكون الجلسة العلنية مسمار آخر في نعش الوحدة العربية.
لكن الموضوع حسم في اللحظات الاخيرة  من اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي استغرق عشر ساعات حيث وافق مجلس الجامعة العربية على  المستوى الوزاري على اختيار مرشح مصر احمد ابو الغيط  امينا عاما جديدا للجامعة العربية.
وكشفت مصادر مطلعة ان الخلاف بشأن ابو الغيط والذي ظل حتى الدقائق الاخيرة، لم يحل الا عن طريق جلسة مغلقة لوزراء مجلس دول التعاون الخليجي والذين اقنعوا قطر بضرورة العدول عن موقفها الرافض لابو الغيط، وخلاله دخل وزراء خارجية الدول المؤيدة لابو الغيط وتلطفت الاجواء وتمت الموافقة على اسمه..
وتجدر الاشارة الى ان احمد أبو الغيط شغل منصب وزير خارجية مصر منذ عام 2004 وحتى عام 2011 حين أقيل بعد أسابيع من الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك وقبل توليه الخارجية شغل عدة مناصب دبلوماسية مهمة من بينها منصب مندوب مصر لدى الأمم المتحدة.
وتم تاسيس الجامعة العربية عام 1945، حيث اختير عبد الرحمن عزام بالإجماع كأول أمين عام للجامعة وظل فيها إلى عام 1952، ثم انتخب المصري محمد عبدالخالق حسونة أمينا عاما لجامعة الدول العربية عام 1952، واستمر في منصبه حتى عام 1972.
وعام 1972، اختير المصري محمود رياض أمينا عاما للجامعة العربية خلفا لعبد الخالق حسونة، واستقال في مارس 1979، ليخلفه التونسي الشاذلي القليبي.
وشغل التونسي الشاذلي القليبي منصب أمين عام جامعة الدول العربية بين 1979 و1990، عندما كان مقرها في تونس.
لاحقا، انتخب مجلس الجامعة بالإجماع أحمد عصمت عبدالمجيد في 1991، تلاه عمرو موسى عام 2001 وحتى عام 2011.
وعام 2011 تولى نبيل العربي منصب الامين العام للجامعة العربية حتى الثلاثين من يونيو/حزيران 2016 المقبل.

PUKmedia/ ابراهيم محمد شريف/ القاهرة

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket