تركيا ووحدة الاراضي السورية

صلاح مندلاوي

يقول مثل تركي ليس له مالا ليأكل لكنه يركب الحصان للذهاب الى التجوال يا هل ترى ايوجد تمييز عنصري في القرن الواحد والعشرين اوضح من هذا حين يعلن رئيس وزراء اسلامي في زيارته لدولة اسلامية بالدعوة للتكاتف من اجل الحيلولة دون نشوء الدولة الكردية فتركيا مصيبتها مركبة  .

1 ـ حرمانها من نفط كردستان من بدء شركة نفط كركوك 

2 ـ السدود التي بنتها في محاولة للتعويض هي في ارض كردستان 

التحرك التركي تبدو مثل حركات الاخ الكبير عندما يتحايل على اخوته الاصغر فتركيا لم تجد من الكرد الضرر الكبير كي تتحذر بهذا القدر من اية تحركات كردية فمنذ ان صارت للكرد رعاية دولية لم تعد الجماهير الكردية تخشى لا تركيا ولا غيرها اذ ان البطولة الفذة تراه العالم اليوم حتى في فتيات كوباني  اللاتي لم يكن العالم يعرف عنها سوى انها ترتدي الملابس المزركشة وتتحرك بدلع رقيق في الدبكات .

العالم راؤو ان هذه الحواري مصنوعة من الاستيل الصلد ولا تخشى الصعاب العالم كله مشغول بالمصائب التي تخلقها داعش والدول المتحضرة عدا تركيا فأنها منشغلة بذاتها .

ياريت لو انها انشغلت بدون ايذاء احد تريد ان لا يكون للكرد كيانآ او حتى حقوق انسانية بسيطة .

 اليوم جاء من هو اقوى واعمق في التفكير من كل الدنيا فلا قبل لتركيا او لغيرها بمقارعتها طبعآ لها مصالح والدولة الحديثة قائمة على اساس المصالح الوطنية وقد تتضح الرؤيا بنظرية الصراع بين الامم  The Might  Of Nations  ولكنها ليست تامرآ اذ حتى الحيوانات والطيور المحبوسة جعلت لها حدائق وتغذية واطباء وحراسات فتركيا تعترف بحقوق الحيوان ولا تعترف بحقوق الانسان .

فليس من المعقول ان يدعي البعض النظرية الاسلامية وفي نفس الوقت تعدم وتقصف وتعتقل كل من يطالب بحقوقه والا فماذا تعني توقيع عقود بمحاولة زيادة حجم التبادل التجاري مع دولة جارة اخرى على زيادة حجم التبادل التجاري الى 30 مليار دولار سنويآ في حين انها مع الاقليم مؤكد انها تجاوزت هذا المبلغ ذلك انها لابد وان تبرر اعلانها عن مبررات صرف هذه المبالغ الهائلة في عمليات عسكرية جوآ وبرآ على التنظيمات الكردية في حين ان هذه التنظيمات اوقفت اطلاق النار واعلنت حرصها على المصلحة الوطنية التركية .

 لقد جعلت تركيا من الاسلام ستار لمشاعر حاقدة لا تقبلها امريكا ولا اوربا ولا روسيا سواء كانت اشتراكية ام راسمالية فوجود الجيش والشرطة لا يعني ان تذبح الكرد لا بل وتجرح حتى النساء في مسيراتهن السلمية .

  صلاح مندلاوي