تشكيليون عرب وعراقيون: مهرجان بغداد عرس حضاري وثقافي

ادب و فن 02:43 PM - 2016-03-07
تشكيليون عرب وعراقيون: مهرجان بغداد عرس حضاري وثقافي

تشكيليون عرب وعراقيون: مهرجان بغداد عرس حضاري وثقافي

أبدى عدد من الفنانين العرب المشاركين في مهرجان بغداد مدينة الإبداع، فرحتهم بزيارة العراق بلد الحضارات والثقافة ورؤيتهم بغداد التي كانت عند البعض منهم حلماً تم تحقيقه.
ويشارك 193 فناناً تشكيلياَ منهم 24 فناناً عربيا في مهرجان بغداد مدينة الإبداع للفترة من (6-10 آذار 2016) الذي نظمه المركز العالمي للفنون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار يوم أمس الأحد على قاعة كولبنكيان الواقعة في الباب الشرقي وسط بغداد.
وقالت الفنانة التشكيلية عائشة بنت صالح دبيش من تونس: "إنا سعيدة جدا بمشاركتي في المهرجان الذي سمعت عنه الكثير, لأنني أحلم بزيارة بغداد والحمد لله تحقق الحلم، وزيارتي هي الأولى لبغداد مدينة الإبداع والفن، وان لكلّ ركن من زوايا العراق لمسات فنية ورمز للحياة, وزادت سعادتي لأنني رفعت علم تونس في بلدي الثاني العراق".
وأضافت دبيش: "شاركت بلوحة واحدة  تنتمي إلى المدرسة الانطباعية وترمز إلى كلّ ألوان الحب والحياة والتفاؤل، لأننا بحاجة إلى الحب في هذا الوقت الصعب الذي يمر به العالم العربي".
وقالت الفنانة التشكيلية ذكرى عبد الصاحب من العراق: "إنّ مشاركتي من خلال لوحة التشكيل على الجسد، استخدمت الخامة هو الإنسان نفسه وليس المواد المستخدمة الأخرى مثل الكانفاس أو الحجر, رسمت على جسد الإنسان، وعملت نحتا للثور المجنح، وجسدت شخصية الممثل الذي يضرب الآثار بهيئة داعش؛ لأنّ  العراق بحضارته العريقة يبني ويبدع، ونحن مضرب الأمثال بالتقدم والثقافة  وللأسف تعرض للهجمات الإرهابية متمثلة بداعش لتسرق وتهدم أثارنا، أمّا الشخصية الأخرى فهو الإنسان القديم ومزاوجته مع الإنسان الحديث فهو يحمل الرمح بيد والموبايل بيده الأخرى".
وقال الفنان التشكيلي فؤاد شهاب من لبنان نحن: "مشاركة الوفد اللبناني هو الأكبر من خلال 17 فنانا، ولم يستطع الكثير منهم الحضور للمشاركة في المهرجان لظروف التعليم والدوام الرسمي في المدارس، وزيارة الوفد هي الأولى لبغداد بعيداَ عن الضوضاء الإعلامية والصورة المغالطة التي تقدمها وسائل الإعلام للجمهور؛ لأننا اكتشفنا بغداد مدينة للحياة وليس للموت".
وأضاف شهاب: "إنّ كلّ فنان شارك بلوحة والبعض بلوحتين, ومثل المهرجان تظاهرة إعلامية للفنون وتبادل فني وثقافي بين الشعوب، وأنا شاركت بلوحة تنتمي للمدرسة الرمزية الحداثوية، فطبعت المشهد الدموي المأساوي وحولته إلى لوحة فنية وعمل يضج بالحياة، تحكي عن حالة التناقض الموجودة اليوم بالدول العربية بشكل عام وحالة التناقض مابين الحب والحرب, والفرح والحزن, فالحياة مستمرة في كلّ الدول لكنها تتعرض لنكسات سياسية واجتماعية من حروب وظلم بحق البشر, إن هناك ناس يعيشون الفرح، وفي نفس الوقت عليهم أن لا ينسوا الأشخاص الذين يضحون بحياتهم وأرواحهم لكي تستمر الحياة, فهناك أناس خلف الكواليس تقدم حريتها وحياتها ودمها من أجل استقرار الدولة والأمن والأمان".
وقال الفنان ناجي يوسف الحاي من الكويت: "شاركت بلوحة عنوانها (المحاولة) بدعوة من المركز العالمي للفنون ووزارة الثقافة العراقية، نحن اليوم في عرس ثقافي كبير في بغداد السلام والمحبة وجمع الفنانين التشكيلين، وهذا يدلّ على جمالية بغداد وقوة البلد الحضاري العراقي ويبقى التواصل بين العراق والكويت".
وأضاف الحاي: "سبق وأن شاركت في معرض البصرة عام 2010، وفي بغداد لمناسبة حفل اختتام مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية عام 2013، وعملت معرضا شخصيا بعنوان ألوان في مدينة أحببتها البصرة الجميلة عام 2015".
وقالت الفنانة إقبال فهمي من العراق: "مشاركتي الأولى في مهرجان المركز العالمي للفنون التشكيلية بلوحة اسمها (الحلم)، عبارة عن بغداديات تنتمي للمدرسة التعبيرية التجريدية، وهي لوحة واحدة تضم 13 موضوعا متراكمة ومتبانية الخطوط والإبعاد والظل والضوء، باستخدام تضادات لونية كثيرة، وأمنيتي أن ترجع بغداد رمزا للأمجاد".
وقال الفنان التشكيلي والكاتب برهان جبر حسون من العراق: "شاركت في المهرجان بعمل فني ينتمي للمدرسة التجريدية, تمثل مجموعة من الكتل والأشكال والألوان التي توحي للمشاهد لما توحيه, باختصار أحاول أن اطل بنافذة إلى اللاوعي للشخص فأسجل ما يدور في داخله أو في داخلي واترك التفسير له، إنا أرى أنّ مثل هذه الأعمال تشكل لغة عالمية يفهمها كل شخص في العالم؛ لأنّها لا ترتبط برموز وأزياء وإشكال مناطقية أو جغرافية أو عقائدية وما إلى ذلك".
وأضاف حسون: "إنا سعيد جداً بمشاركة الفنانين العراقيين والعرب لتقدم هذه الأعمال الرائعة بمختلف أساليبهم ومدارسهم الذي يشكل إشراقه جميلة في ضوء الواقع المر الذي يحياه هذا الشعب العريق وبلد الحضارة الذي يعلم العالم الكتابة والذي كان أول الصاعدين على عتبة التاريخ ".


PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket