يوم السينما العراقية ضد الارهاب في دارالثقافة والنشر الكوردية

ادب و فن 01:16 PM - 2016-02-28
يوم السينما العراقية ضد الارهاب في دارالثقافة والنشر الكوردية

يوم السينما العراقية ضد الارهاب في دارالثقافة والنشر الكوردية

يعتبر الفن السينمائي من اهم الفنون واخطرها لما يملك من قدرة كبيرة على كشف الزوايا المعتمة والنيرة على حد سواء في حياة الشعوب وتوثيقها تاريخيا والكورد الذين عانوا كثيرا استطاعوا ان يترجموا تلك المعاناة عبر افلام مختلفة لهويتها والتي حاول النظام السابق دفنها.
وايمان منها بدور السينما الكوردية وما قدمته من افلام سجلت حضورها في المهرجانات المحلية والعربية والدولية فأن دار الثقافة والنشر الكوردية وبرعاية وكيل  وزارة الثقافة والسياحة والاثار مدير عام الدار / وكالة الأستاذ فوزي الاتروشي عمدت وبالتعاون مع مديرية سينما اربيل الى اقامة ندوة تحت عنوان (يوم السينما العراقي ضد الارهاب) صبيحة الخميس الموافق 25/2/2016 للناقد والمؤرخ السينمائي مهدي عباس مع عرض افلام (انا سامي)لمخرجة (كي بهار) و (شروق) الذي اخرجته المخرجة انعام عبد المجيد الفائزين بجائزة افضل فلم في الملتقى الدولي السينمائي ضد الارهاب الذي اقيم في اربيل في الاول من شباط الجاري، اضافة الى فلم (سيدة النجاة) الذي اخرجه المخرج نوزاد بولص الحاصل على الشهادة التقديرية.
بعدها القت مديرة قسم العلاقات والاعلام في الدار السيدة (جيان عقراوي) كلمة القسم الترحيبية والتي من خلالها أكدت على ان الاعلام المرئي في عالمنا المعاصر اصبح سلاحاً فعالاً يستخدمه الفنانون من ذوي الخلفيات الثقافية المتعددة.
واشارت(عقراوي) الى ان السينما تستخدم اليوم كأداة لاتقتصر مهمتها على الاتصال بل ايضا لنقل معلومات بالغة الاهمية عن الوسط الثقافي والاجتماعي والسياسي.
اما وكيل وزارة الثقافة مدير عام الدار/ وكالة الأستاذ فوزي الاتروشي فانه بدأ كلمته مرحبا بشيخ الملحنين العراقيين الفنان محسن فرحان وممثل مكتب المفتش العام السيد (نبراس نبيل) والوفد القادم من كوردستان ومخرجة فلم (شروق) الفنانة انعام عبد المجيد ونقيب الفنانين العراقيين الأستاذ صباح المندولاي.
وأكد (الاتروشي) في كلمته قائلاً: اننا اليوم نلتقي على ضفاف السينما وليس الكلمة، الفن السابع هو الاكثر تأثيراً نفسياً وتربوياً واجتماعياً في عالمنا اليوم، مشيرا الى ان هذه الاقلام بمجملها تشكل صرخة (لا) قوية جداً ضد كل اشكال الارهاب الظلامي.
وشدد الوكيل وزارة الثقافة على وجود اسباب تقف وراء انطلاقة السينما الكوردية بهذا الشكل الجميل داخل وخارج العراق، مبيناً ان السينما الكوردية تعتبر بؤرة الضوء الكبيرة لكل العراقيين في المحافل المحلية والاقليمية والدولية وان مسيرة السينما الكوردية ومنذ عام (1990) وحتى الان مسيرة تبعث على الانبهار والاعجاب.
اما الاعلامي سعد نعمة الذي ادار الندوة من خلال تقديمه للمحاضر الناقد والمؤرخ السينمائي الاستاذ (مهدي عباس) فأنه قدم شكره وتقديره للجهود التي بذلتها وتبذلها دار الثقافة والنشر الكوردية في دعمها لكل ما يستجد على الساحتين الثقافية والفنية في العراق، مؤكداً ان الدار كانت السباقة دائماً من خلال مبادراتها في استضافة وعرض الافلام الفائزة في الملتقى الدولي السينمائي ضد الارهاب الذي اقيم في اربيل مؤخراً.
اما الناقد والمؤرخ السينمائي الاستاذ (مهدي عباس) فقال أن السينما الكوردية والفنانين الأكراد لهم الفضل الكبير على السينما العراقية عموماً ربما يجهله الكثيرون، فأفضل المخرجين السينمائيين هم من اصول كوردية ولهم بصمتهم الواضحة على السينما العراقية وبين الناقد (مهدي عباس) أسباب نجاح السينما الكوردية عالميا أن ذلك يرجع الى الفنانين الساكنين في أوربا لهم بصمتهم الواضحة في هذا المجال بسبب دراستهم لهذا الفن وتوفر الامكانيات التي تمكنهم من صناعة افلام جيدة، فضلا على الاعتماد على تقنيين عالميين من الدرجة الاولى.
اما المنتج السينمائي والمنسق الثقافي بين وزارتي الثقافة في الاقليم والمركز السيد (ميران صابر كريم) ومنتج فلم (انا سامي) الحاصل على جائزة افضل فلم فقال ان هذا الفلم هو انتاج كوردي بريطاني ويحكي قصة طفل عراقي يحاول الحصول على عمل لتوفير العلاج لوالده المريض فيقوم ببيع افلام الى جندي امريكي فتنشأ صداقة بينهما.
واعلن السيد ميران صابر كريم ان فلم ذكريات على حجر والحاصل على افضل فلم في مهرجان ابو ظبي السينمائي سيتم عرضه في القاعة الكبرى لمجلس النواب العراقي وهو انتاج كوردي الماني قطري مشترك ويحكي قصة فلم داخل فلم الاول يتطرق الى كيفية انتاج الافلام فيما يروي الفلم الاخر قصة الانفال وما تعرض له الشعب الكوردي من عمليات إبادة.
واعرب (ميران) عن عمق شكره وتقديره لدار الثقافة والنشر الكوردية لتعاونها مع مديرية سينما اربيل واستضافته لعرض الافلام الفائزة في الملتقى الدولي السينمائي ضد الارهاب الذي اقيم مؤخراً في اربيل.
اما مخرجة فلم شروق الحاصل على جائزة افضل فلم في المهرجان فقالت ان قصة الفلم يتحدث عن وضع المرأة العراقية المهمشة في المجتمع العراقي، مبينة ان شروق هي امرأة عراقية تكسب عيشها من خلال عملها في الخياطة وتصليح ملابس الاقارب والجيران ونظرة الناس اليها التي تمنعها حتى من الخروج للتسوق خوفاً من كلامهم عليها.
اما الاعلامي نوزاد بولص المخرج والمشرف على فيلم (سيدة النجاة) الذي شارك في المهرجان وحصل على شهادة تقديرية فقال ان قصته تدور حول المذبحة النكراء التي نفذتها العصابات الارهابية وذلك عندما تجرئوا على اقتحام صرح مقدس الا وهي كنيسة (سيدة النجاة) في قلب بغداد في 30/10/2010 واطلقوا لحقدهم العنان في حصد ارواح المؤمنين من المكون المسيحي الذي كانوا يؤدون صلاتهم للرب.
هذا وحضر الحفل شخصيات ثقافية وسينمائية ونقاد وجمع كبير من موظفي الدار.
وختاماً نقول أن السينما الكوردية وفنانوها يستحقون كل التقدير والاحترام لما قدموه للسينما العراقية بشكل عام، عندما اثبتوا للعالم انهم شعب يستطيع التغلب على الظروف المظلمة والنهوض بقوة كما العنقاء وان هناك سينما كوردية تنافس السينما العالمية على اهم الجوائز في اكبر المهرجانات الدولية.

PUKmedia/ انمار الطائي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket