أهمية أنهار قضاء جومان من الناحية السياحية

اقتصاد 09:04 AM - 2016-02-27
فتاح حسن قلاتي

فتاح حسن قلاتي

تعد الأنهار مصدراً رئيساً من مصادر المياه السطحية، ومن أهم المقومات الطبيعية للسياحة البيئية، حيثُ يتجمع حولها السياح للإفادة من مياهها وبيئتها الفطرية الجميلة، ويوجد ضمن حدود قضاء جومان (36) نهر مختلفة الطول، و(30) نهرا صغير الحجم يتراوح طوله ما بين (15-26 كم) و(5) أنهر متوسطة الحجم؛ حيث يتراوح طولها ما بين (7-11 كم)، إضافة إلى نهر كبير الحجم يبلغ طوله (55كم). ويبدو البعد السياحي في هذا المجال في ممارسة الأنشطة والفعاليات المختلفة، ومنها السباحة إذ يمكن رؤية الأشخاص يمارسون هذه الفعالية في أنهر (شيخي بالكان، خوشكان، باليان) من جهة، وكذلك رؤية الأشجار والنباتات والأعشاب على جانبي هذه الأنهر وتكون مناطق ذات جذب سياحي كبير من جهة أخرى، فضلاً عن ذلك مرور هذه الأنهار عبر وادٍ ضيق يسمى بوادي البالكايتي، مما جعلته ذا مناظر طبيعية خلابة، مما أدى إلى إنتشار هواية التصوير والسباحة وصيد الأسماك والفعاليات السياحية الأخرى. ومن أهم الأنهار الموجودة في منطقة الدراسة هي (شيخى بالكان، روستى، باسان، باليان) .
وبصفة عامة تختلف أنهار منطقة الدراسة في كمية مياهها سنة بعد الأخرى وفقا هطول كميات من الأمطار والثلوج فوق القمم والسفوح الجبلية، ولأنهار منطقة الدراسة أهمية اقتصادية وسياحية، ورغم ذلك لم يتم إستغلالها سياحياً حتى الآن، لكن خصائص هذه الأنهار وجمالية البيئة الطبيعية في هذه المنطقة تجعلها ملائمة لممارسة عدد كثير من الفعاليات والأنشطة السياحية؛ نذكر منها :
1-ملاءمة الأنهار الموجودة في منطقة الدراسة للتجوال بوساطة اليخوت لمسافات معينة.
2-استخدام بعض الأنهار الموجودة في منطقة الدراسة لصيد الأسماك، وخصوصا في مناطق (ناوكيلكان، ريزدور، ناوبردان، دربند) وغيرها.
3-ملائمة قسم أكبر من هذه الأنهار منطقة الدراسة لممارسة السباحة وخصوصا المناطق التي يكون إنحدار مجراها قليلا، بالإضافة إلى أن درجات حرارة مياه هذه الأنهار تكون ملائمة جداً للسباحة.
4-إن نوعية المياه الموجودة في منطقة الدراسة وصفاتها الكيمياوية ملائمة لتلبية إحتياجات السياح من المياه ومختلف الإستعمالات.
5-وجود مساحات واسعة من الأراضي المستوية على جانبى هذه الأنهار في منطقة الدراسة، وهذا ملائم لإنشاء عدد كبير من المرافق السياحية؛ مثل الفنادق والمطاعم والأكشاك سياحية.
6-إن الأنهار الموجودة في منطقة الدراسة لها تأثير كبير على نمو أنواع من الحشائش والأشجار والشجيرات ووجود الأسماك والطيور والحيوانات البرية.
7-إن لهذه الأنهار الموجودة في منطقة الدراسة تأثيرا كبيرا على تكوين بعض الأشكال الجيمورفولوجية الخلابة؛ مثل البرك والشلالات والمنعطفات النهرية.

– نهر شيخى بالكان:
يعرف هذا النهر أيضاً بنهر جومان، وهو من أهم الروافد الرئيسية لنهر الزاب الكبير؛ حيث ينبع هذا النهر من مياه عدد من الجبال والمرتفعات الذي يتراوح ارتفاع مناسيبها ما بين (2000-3500م) فوق مستوى سطح البحر. وتقع المنابع الرئيسية لهذا النهر في مرتفعات سلسلة جبال حصاروست والمرتفعات الحدودية الشمالية الشرقية من منطقة الدراسة؛ حيث بلغ معدل تصريفه عند منطقة (جنديان) شمال شرق قضاء سوران للمدة بين (1958-1972م) حوالي (16م3/ثانية). وتصب في نهر شيخى بالكان عدة روافد نهرية؛ وأهمها (حاجى عمران، شيوه رش، باليان، روستى، باسان، ناونده، كلاله)، حيث يغذي هذ النهر بواسطة الأمطار والثلوج الساقطة في المنطقة، فضلاً عن بعض العيون والينابيع المائية التي تدعم حجم المياه وحركتها. تنمو النباتات من الأشجار والشجيرات والحشائش حول جانبي هذا النهر وروافده؛ حيث تتمتع المنطقة بجذب سياحى كبير. وتبرز الأهمية السياحية لهذا النهر في ممارسة كافة الأنشطة والفعاليات السياحية؛ منها: التصوير والسباحة والصيد والتجديف وسباق الزوارق وغيرها، ويمكن رؤية عدد كبير من السياح وأهالي المنطقة الذين يمارسون هذه الفعاليات على طول هذا النهر وروافده صيفاً. وقد أفاد أهالي المنطقة من هذا النهر من خلال إنشاء بعض المشاريع الاقتصادية ذات الجذب السياحي؛ منها إنشاء مشروع المياه المعدنية المعبئة في قرية (أزادي) وإنشاء مشروع تربية الأسماك من نوع (سلمون) في قرية (ناوبردان) على طريق هاملتون الرئيسي، حيث إن هذين المشروعين يجذبان عدد كبيرا من السياح الذين يرغبون في شراء المياه المعدنية الصحية ولحوم الأسماك. ومن الممكن إستثمار إمكانات هذا النهر في المنطقة للتجوال فيه بقوارب صغيرة، حيث نظمت إدارة محمية (هلكورد-سكران) في هذا النهر سباق التعرج الفردي للزوارق، وإنشاء مراكز خاصة بصيد الأسماك مع الأخذ في الاعتبار المواسم المسموحة للصيد، وفي الوقت نفسه يبقى إنجاز بعض مشاريع إنشاء السدود على هذا النهر أو فروعه من الأمور التي تضاعف فرصة استغلال هذه المنطقة سياحياً، ويعطيها ميزة جمالية أكثر قابلية للاستثمار في المستقبل. 


بقلم: فتاح حسن قلاتي .... ماجستير عن السياحة البيئية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket