واشنطن: مادة مشعة خطرة اختفت بمنشأة جنوبي العراق

العراق 05:53 PM - 2016-02-18
واشنطن: مادة مشعة خطرة اختفت بمنشأة جنوبي العراق

واشنطن: مادة مشعة خطرة اختفت بمنشأة جنوبي العراق

قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها على علم باختفاء مادة مشعة من مخازن إحدى المنشآت في مدينة البصرة، جنوبي العراق.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تلقت معلومات عن اختفاء مادة مشعة من منشأة تخزين بالقرب من مدينة البصرة، جنوبي العراق، منذ نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي.
وكان العراق قد أخبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، باختفاء ما يزيد عن 10 غرامات من مادة نظير الإيريديوم.(التي تستخدم لعلاج السرطان) أواخر العام الماضي.
وحذر مسؤولون عراقيون من إمكانية استخدام تلك المواد كأسلحة إذا ما وقعت في أيدي تنظيم داعش الارهابي، أو أية جماعات أخرى.
لكن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، قال: لا توجد مؤشرات على قدرة أيا من هذه الجماعات على امتلاك مثل هذه المواد، مشيرا الى استمرار مراقبة الموقف.
وكثفت السلطات العراقية من عمليات البحث عن تلك المادة "عالية الخطورة".
وأكدت الوكالة الدولية إنها لم تتلقى طلبا من العراق بالحصول على مساعدة دولية في استعادتها.
المواد المشعة كانت مملوكة لشركة تركية تعمل في البصرة وتستخدمها في الكشف عن عيوب أنابيب نقل النفط والغاز
وكشفت وثيقة لوزارة البيئة العراقية، أن المادة المشعة المسروقة كانت مخزنة في حقيبة مؤمنة بحجم الكمبيوتر المحمول (لابتوب)، في منشأة خاصة بالبصرة، وكانت تتبع شركة ويزرفورد الأمريكية لخدمات النفط.
وقالت :لا نمتلك أو نشغل أو نتحكم في تلك المواد أو المنشأة التي كانت موجودة بها.
وتبين أن المادة مملوكة في الأصل لشركة اس جس اس تركيا، ومقرها في اسطنبول، وكانت بجهاز يستخدم أشعة غاما لاختبار جودة وعيوب أنابيب الغاز والنفط.ورفض مسؤول بالشركة التركية في العراق التعليق.
وقال مسؤول كبير بوزارة البيئة في البصرة، إن الجهاز يحتوي على 10 غرامات من الإيريديوم 192، وهو نظير مشع للإيريديوم يستخدم لعلاج السرطان.
وتصنف الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه المادة كمصدر مشع من الدرجة الثانية، قد تسبب إصابة دائمة لمن يقترب منها لدقائق أو لساعات، وقد تتسبب في الوفاة إذا زادت الفترة وبلغت أيام.
وأعرب عدد من المسؤولين الأمنيين في الولايات المتحدة وبريطانيا ودولا أخرى عن قلقهم من استخدام تلك المواد لصناعة “قنبلة قذرة”.
وتجمع القنبلة القذرة ما بين المواد المشعة والمتفجرات التقليدية لتلويث منطقة معينة بالإشعاعات، وهي مختلفة عن القنبلة النووية التي تعمد على الإنشطار النووي لإحداث انفجارا أشد فتكا.
وقال المسؤول بوزارة الداخلية العراقية، ورفض ذكر اسمه:يمكنهم ببساطة استخدام المواد في عمل قنبلة قذرة.
ولا يوجد أي دليل حتى الآن على وقوع تلك المواد في يد تنظيم داعش الارهابي، الذي استولى على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسوريا منذ عام 2014، لكنه لا يسيطر على أية مناطق في البصرة.
ورفض مدير عمليات شركة تعز العراقية للأمن، والتي كانت مكلفة بحماية المنشأة، التعليق بدعوى وجود تعليمات من السلطات الأمنية العراقية.
وكشف متحدث باسم قيادة عمليات البصرة عن أن الجيش والشرطة والمخابرات العراقية تعمل "ليل نهار" للوصول إلى المواد المسروقة.


PUKmedia عن بي بي سي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket