نائب يوضّح لماذ إختار الصدر التّكنوقراطيّة لإدارة الدولة

نائب يوضّح لماذ إختار الصدر التّكنوقراطيّة لإدارة الدولة

دعا زعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر ،السبت، الى تشكيل حكومة تكنوقراط تضم فريقاً ذو خبرة لإدارة أمور الدولة، فيما أكد أن العراق بحاجة الى التكاتف.
وقال الصدر في كلمة له تابعه PUKmedia، إنه "يدعو الى تشكيل فريق يضم رئيس الوزراء حيدر العبادي وقاضي شجاع وأكاديمي معروف وموظف متقاعد من الدرجات الخاصة وذو خبرة"، مؤكداً أهمية "وضع تشكيل وزاري له خبرة وتشكيل حكومة تكنوقراط دون ميول الى سلطة الحزب".
وأضاف الصدر، أن "تلك الحكومة تمنح مهملة سنة، وإلا تسحب الثقة عنها داخل البرلمان"، مشدداً على أن "العراق بحاجة الى التكاتف والإصلاح"، داعيا الجميع الى "التعاون من أجل المصلحة العامة".
واوضح الصدر إن "المشروع الاصلاحي الذي اعلن عنه اليوم يوافق رأي المرجعية وآمال الشعب"، مقدماً شكره لـ"المشاركين في صياغة المشروع".
وأعرب الصدر عن أمله بـ"دعم هذا المشروع من قبل الشرفاء من العراقيين والوطنيين وأصحاب الكفاءة من المؤسسات المدنية وغيرها من دون النظر الى كاتبه".
فيما طالب بـ"التصويت على قادة الفرق العسكرية ورئيس اركان الجيش داخل مجلس النواب"، داعيا الى "تشكيل لجان ذات خبرة "واسعة" لتدقيق عقود السلاح المستود".

وعن ذلك قال النائب عن ائتلاف دولة القانون محمّد الصيهود في تصريح خاصّ لـPUKmedia اليوم السبت: إنّنا ومنذ البداية كنّا شخصيّاً بهذا الإتجاه، ولطالما الحكومة واقعة تحت المحاصصة الحزبيّة والطائفيّة فأنها لن تستطيع  أن تقدّم أيّ شيء، وبالتالي النجاح الحقيقي، والإصلاحات الحقيقيّة تكمن في هذه النقطة، وهي أن تتشكل كابنة حكوميّة مبنيّة على أساس الكفاءة والمهنيّة والنّزاهة بعيداً عن المحاصصة الحزبيّة والطائفيّة، واذ ما انتقلنا إلى هذه المرحلة وهو شعار طالما رفعناه كثيراً، أكيد سيتغير الوضع في العراق، وستكون الحكومة أفضل بكثير مما عليها الآن. والحكومة تحت أي شعار كانت، حكومة شراكة وطنيّة أو حكومة توافقيّة، جميعها تؤدي إلى نتيجة واحدة أنّ الحكومة ضعيفة لاتستيطع أن تؤدّي مسؤوليّاتها.
وعن السبب الذي دفع السيد مقتدر الصدر لإختيار حكومة تتولى إدارتها شخصيّات تكنوقراطيّة تحديداً، تابع الصيهود قوله: وذلك لأنّ الشخصيّات السياسية التي تولت هذه المناصب الحكوميّة والوزاريّة منذ تشكيل الحكومات ولحدّ الآن، هي شخصيات سياسية وليست تكنوقراطيّة مهنيّة، انعكست على أدائها في الوزارة وانعكس على أدائها بشكل عام، ولم تستطع النهوض بمسؤوليّاتها، وبالتالي أصبحت الحاجة ملّحة إلى معالجة الأزمات التي يمرّ بها البلد، وفي مقدّمتها الأزمات الإقتصاديّة والسّيّاسيّة.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي دعا، ليلة الثلاثاء 9 شباط الحالي، في كلمة تلفزيونية ألقاها قبيل مغادرته إلى المانيا، الى إجراء تغيير وزاري "جوهري" يضم شخصيات "تكنوقراط"، وطالب مجلس النواب والكتل السياسية بمؤازرة الحكومة في ذلك.
يشار الى أن المرجعية الدينية العليا في النجف قررت عدم عرض رؤاها في الشأن السياسي أسبوعيا في خطبة صلاة الجمعة، وبينت أن ذالك سيكون "حسب مستجدات الأمور ومقتضيات المناسبات".

PUKmedia حليمة عبدالوهاب