بوستين من النجف: الحوار هو عنصر جوهري لحل المشاكل

العراق 09:51 AM - 2016-02-03
جورجي بوستين

جورجي بوستين

قالت الأمم المتحدة في الاحتفال بالإسبوع العالمي للوئام بين الأديان: إن المسؤولية ملقاة على عاتق القادة السياسيين والدينيين العراقيين لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد وتعهدت بمواصلة دعم الأمم المتحدة لجهود المصالحة وتحقيق الاستقرار. 

وأكد نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية والانتخابية والدستورية جورجي بوستين وهو يتحدث في جامعة الكوفة في النجف في مستهل سلسلة من الفعاليات التي تجري حتى يوم  10 شباط للاحتفال بالمناسبة في العراق، إن الحوار هو عنصر جوهري لحل المشاكل التي تواجهها البلاد.

وقال مخاطبا الحضور الذي ضم محافظ النجف وقادة دينيين وقادة مجتمع من كل انحاء البلاد، بالإضافة الى اعضاء في مجلس النواب ودبلوماسيين " بما إننا جميعاً نعلم تماماً أن العراق مقبل على مرحلة فاصلة يتعين أن ترسم فيها بوضوح قضايا التعايش السلمي والمصالحة والوحدة الوطنية في أي حل يتم التوصل اليه. ويتوجب إجراء مناقشات جامعة وصريحة بين المكونات لمعالجة إرث الماضي، فضلاً عن الخطر الحالي الذي يشكله الفكر المتطرف من أجل بناء مستقبل يتسم بالاستقرار في العراق."

ويعزز الاسبوع العالمي للوئام بين الأديان، الذي يحتفل به في كل انحاء العالم في الاسبوع الاول من شهر شباط، ثقافة السلام ونبذ العنف والتفاهم الديني والثقافي. وتلائم هذه المناسبة تماما العراق بتاريخه الثري وتنوعه الديني. وتهدف الفعاليات الى ادراك وتعزيز الحاجة الماسة للحوار بين مختلف المعتقدات والاديان وتعضيد التفاهم المشترك والوئام والتعاون بين العراقيين على مختلف مشاربهم.

وأشار بوستن في كلمته الى تلك القضية، مؤكداً ان الحوار يمكن ان يكون وسيلةً لخلاص العراق من مشاكله. وقال ان للزعماء الدينيين دوراً اساسياً يضطلعون به لمكافحة التطرف والطائفية.

وأضاف قائلاً ان الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان يذكر الجميع بضرورة ان يعجل قادة العراق وممثليه جهودهم لتنفيذ المصالحة الوطنية ومعالجة التحديات المرتبطة بالاختلافات العرقية والمذهبية.

وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق " وتهدف نقاشاتنا اليوم الى تشجيع روح لا غنى عنها تتسم بالتوافق والتسامح واحترام التنوع والتعايش السلمي والحوار بين المكونات المختلفة، والتي تشكل أرضية صلبة لاستقرار العراق والتي من شأنها تعزيز الجهود المبذولة نحو حوار جامع ومصالحة وطنية".

وتناول بوستن المزيد من قضايا اليوم، قائلاً أنه ينبغي على قادة العراق ان يسعوا الى البحث عن حلول مستدامة وطويلة الأمد للنازحين، فضلاً عن معالجة الوضع الخطير للأقليات الدينية والعرقية. وأردف أنه يتوجب على الحكومة ألا تألو جهداً في سبيل ضمان التخلص من التمييز وأي توجهات رجعية أخرى تجاه الآخرين على أساس الاختلاف القائم على المذهب أو الجنس أو الدين أو اللغة أو سائر الاختلافات الأخرى.

وتعهد بوستن بمواصلة دعم بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لجهود الحكومة للمضي قدماً في المصالحة والتلاحم الاجتماعي. وعملت البعثة على تسريع جهودها لتشجيع المصالحة المجتمعية وذلك بإشراك منظمات المجتمع المدني من اجل تعزيز النهج المنطلق من القاعدة الى القمة.  وتدعم الأمم المتحدة الحكومة في إعادة الاستقرار للمناطق المحررة من سيطرة داعش  من أجل ضمان قدرة النازحين على العودة الى منازلهم بأمن وأمان.

وأضاف بوستن " على الرغم من سنوات الاقتتال والصراع، يبقى العراق بلدا قادرا على التعافي بثقافته الغنية وأبنائه الذين عاشوا وتعايشوا جنبا الى جنب في سلام لقرون من الزمن. ولم يفت الاوان بعد من اجل انقاذ العراق كبلد موحد ومتعدد الاعراق والثقافات في مواجهة كل الصعاب".

 

يشار الى أن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بعثة سياسية تأسست عام 2003 بموجب القرار رقم 1500 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي وبناءً على طلب من الحكومة العراقية. وتواجدت البعثة في الميدان منذ ذلك التاريخ وتوسع دورها بشكل كبير في عام 2007 مع تبني القرار رقم 1770. ومدد مجلس الامن ولاية البعثة لغاية 31 تموز 2016 من خلال القرار 2233 والذي تم تبنيه بتاريخ 29 تموز 2015.

 

PUKmedia النجف

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket