عشرات المهاجرين يصلون بغداد من بلجيكا

عشرات المهاجرين يصلون بغداد من بلجيكا

 غادر طوعاً 106 مواطن عراقي من بلجيكا الى بغداد، وذلك بفضل وجهود برنامج المساعدة في العودة الطوعية وإعادة الإدماج وبدعم من المنظمة الدولية للهجرة.

تألفت المجموعة  من 93 رجل و 13 إمرأة وأيضاً 17 طفل سافروا برفقة افراد أسرهم ( ثمانية أسر في المجموع).  وقد وصل المسافرون  جميعاً بسلام الى بغداد وتم استقبالهم  والترحيب  بهم من قبل موظفي المنظمة الدولية للهجرة.  وقد تمت العملية برمتها منذ المغادرة من بروكسل وحتى الوصول الى بغداد على نحو سلس جداً.

 نسقَت المنظمة الدولية للهجرة في العراق بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين ومع السلطات في مطار بغداد في التخطيط لوصول الطائرة والاستقبال. ومن بعدها تم توفير وسائل النقل للعديد من المهاجرين، وذلك بالتنسيق مع وكالات السفر،  للتحقق من وصول المهاجرين العائدين الى وجهاتهم بسلام. 

وحال وصولهم سوف يستفيد العائدين من المساعدة في إعادة الإدماج في الوطن والتي قد تشمل دعم الأعمال التجارية الصغيرة والإقامة المؤقتة والتوظيف وتوفير السلع المنزلية الأساسية.

تتم إدارة برنامج المساعدة في العودة الطوعية وإعادة الإدماج من قبل الحكومة البلجيكية منذ عام 1984، عن طريق ( الوكالة الاتحادية لإستقبال ملتمسي اللجوء في بلجيكا). ويتم تنفيذ برنامج المساعدة في العودة الطوعية وإعادة الإدماج من قبل المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون الوثيق مع شبكة واسعة من الشركاء. ويتم توفير عنصر إعادة الإدماج على أساس هيكلي منذ عام 2006.

وسلّط باسكال رينتجنس، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في بلجيكا ولوكسمبورك، الضوء على عودة المهاجرين قائلاً:  "إن برنامج المساعدة في العودة الطوعية وإعادة الإدماج هو بديل إيجابي لأنواع أخرى من العودة وإشراك المهاجرين في إعادة التفكير  والإمتنان مستقبلاً  للمساندة في إعادة الإدماج التي تهدف الى تسهيل عودة مستدامة والمساهمة في معالجة الأسباب الجذرية للهجرة."

 في عام 2015  أكثر من 3,000 عراقي تلقى المساعدة  في العودة الى العراق من 14  بلد اوروبي.  وقد إزدادت المساعدة في العودة الطوعية من بلجيكا الى العراق بشكل ملحوظ منذ آواخر صيف عام 2015. 

 ومن بين 3,870 من الأشخاص الذين عادوا طواعية من بلجيكا في عام 2015،  فقد عاد 1014 شخص الى العراق وبالمقارنة مع 57 عائد في عام 2014.  والغالبية عادت الى بغداد ولكن بعضهم ذهب الى البصرة و النجف.

 وكانت متوسط مدة الإقامة في بلجيكا قبل عودتهم الى العراق حوالي 4 أشهر.  مستفيدو برنامج المساعدة في العودة الطوعية وإعادة الإدماج معظمهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و45 سنة. وأثناء عملية التقديم في بلجيكا تمت استضافة أغلبهم من قبل الوكالة الاتحادية لإستقبال ملتمسي اللجوء في بلجيكا و مرافق الإستقبال التابعة للصليب الأحمر ، وتم إحالة البعض الآخر الى المنظمات غير الحكومية.

وبإلقاء نظرة أوسع على برامج المساعدة على العودة الطوعية وإعادة الادماج والتي نفذتها المنظمة الدولية للهجرة في أنحاء الاتحاد الاوربي(بضمنها النرويج وسويسرا) يعتبر رقم العائدين من بلجيكا الى العراق هو الاعلى في أوروبا . أما بقية الدول الاوربية والتي أرتفع عدد العائدين منها شملت النمسا والمانيا وفنلندا واليونان.  وكانت وجهاتهم الى بغداد وأربيل والسليمانية والبصرة.

 قال توماس لوثر فايس رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق  " إن المنظمة الدولية للهجرة مسرورة لتسهيل الرحلة بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة في بلجيكا والسلطات المحلية في العراق وبلجيكا. وإن من المهم للعراقيين الذين اختاروا العودة أن يتلقوا المساعدة المطلوبة لتيسير شأن إدماجهم.  ومنذ أواخر 2015 طلبات الحصول على المساعدة آخذة في الازدياد. ستواصل المنظمة الدولية للهجرة في العراق في العمل بالتعاون مع الحكومة العراقية والحكومات المضيفة للعراقيين في الخارج لتقديم وسائل آمنة ومستدامة للمساعدة على العودة الطوعية ".

 وقالت نور أحمد وهي أم لثلاث أطفال صغار والتي قضت 5 أشهر في بلجيكا   "غادرنا العراق معتقدين بإننا سنجد حياة أكثر اماناً لأولادنا في بلجيكا وقد كانت رحلتنا خطيرة وعانينا الكثير في بغداد ولم يكن وضعنا مستقرا. في بلجيكا كان لدينا مكان للاقامة لكن لم تكن هناك الفرص التي سعينا لإجلها. نحن سعداء للعودة الى العراق لبدء حياتنا بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة".

PUKmedia