فانية وتتبدد.. الفيلم الذي يبحث في جرائم داعش

ادب و فن 06:47 PM - 2016-02-01
فانية وتتبدد.. الفيلم الذي يبحث في جرائم داعش

فانية وتتبدد.. الفيلم الذي يبحث في جرائم داعش

شهدت "أوبرا دمشق"، العرض الأول لأحدث أفلام المخرج السوري نجدة أنزور بعنوان (داعش.. فانية وتتبدد)، الذي أنتجته مؤسسته بالشراكة مع المؤسسة العامة للسينما، من سيناريو وحوار الكاتبة ديانا كمال الدين، عن فكرة لهالة دياب، وتدور أحداثه حول ممارسات التنظيم الإرهابي في حق سكان بلدة سورية، وصولاً إلى استعادة الجيش السوري السيطرة عليها، بمساعدة أبنائها.
أنزور اعتبر في تصريح لـCNN: أن الظروف مواتية اليوم لعرض الفيلم، بينما يحقق الجيش العربي السوري انتصاراتٍ على المساحة السورية الكاملة، بالتوازي مع الجهود التي يبذلها الوفد الحكومي في مفاوضات جنيف، وتصديه للمؤامرات ديبلوماسياً، من أجل سيادة سوريا"، على حد قوله.
عُرِضَ فيلم (فانية وتتبدد)، وسط إجراءاتٍ أمنية مشددة، في صالتين من دار الأوبرا، اتسعتا لألفي مشاهد تقريباً، بحضورٍ رسمي تصدرته، بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية برئاسة الجمهورية، وسبع وزراء في الحكومة السورية بينهم وزيري الإعلام والثقافة.
وقال المخرج نجدة أنزور: إن إقبال الناس لمشاهدة الفيلم: "يعبر عن إرادة هذا الشعب المتمسك بالحياة، ويؤكد موقفه من مضمونه، وتتويجاً لكل الجهود المبذولة بالحفاظ على الهوية السورية."
تم تصوير معظم مشاهد الفيلم ضمن مناطق سيطرة الجيش السوري، في مدينة "داريا" بغوطة دمشق، والتي لازالت تشهد اشتباكات، وأصبح جاهزاً للعرض خلال وقتٍ قياسي مقارنةً بأفلام سورية أخرى (مدة الإنجاز قرابة الستة أشهر، بحدود الأربعين يوم تصوير)، وتجاوزت تكلفة إنتاجه المئة مليون ليرة (100 مليون ليرة=455 ألف دولار).
صنّاع "فانية وتتبدد" استبقوا العرض، بتصريحاتٍ صحفية، قالوا فيها، إنّ المشاهدين: "لن يروا بالفيلم فظائع داعش كما يصوّرونها بأنفسهم، فمهما حاولنا التقليد، لن نصل إلى تجسيد تلك الفظائع كما تبدو في الحقيقة،" لكنّهم نجحوا إلى حد كبير رغم مباشرة الطرح، في نقل الإحساس الخانق للمتلقي، من مجرد فكرة احتمال العيش تحت وطأة كل هذا السواد.
يبدأ الفيلم بمشاهد يوزّع فيها الشيخ "أبو محمد" (الممثل زيناتي قدسية) السبايا على ما وصفهم بـ"المجاهدين"، وسط طقس احتفالي، بمباركة "الأمير أبو الوليد" (الممثل فايز قزق)، فيما تحاول "ثريا" (الممثلة رنا شميسّ) الحفاظ على توازنها كمعلمّة وأم بمواجهة داعش والفكر الذي يفرضه، ممثلاً بالـ"الشيخة أم ياسين" (الممثلة هناء نصّور) التي تدرّس في المدرسة ذاتها.
لكنّ محنة "ثريا" الأبرز تتجلى في مخاوفها على طفلتها "نور" (أيمي فرح)، والتي يقع الأمير بغرامها، ويعمل على سوقها لفراشه كزوجة، وتتضاعف مأساة الأم حينما تقف وجهاً لوجه مع "أبو الوليد"، ويعتقلها التنظيم، لتشهد في سجنه أفظع ممارساته بحق النساء.
ركّزّ فيلم "فانية وتتبدد" على فكر تنظيم داعش الارهابي، مؤكداً كون المواجهة الأساسية معه فكرية، بالتوازي مع الجهود العسكرية لإنهائه، وبشّر صنّاعة بزواله عبر العنوان، كما أوحوا بأنّ النهاية ستكون على يد الجيش السوري، ورسموا لذلك سيناريو قائم على فكرة تعاون "أبو دجانة" (مجد فضّة) أحد عناصر داعش من أهل البلد، الذي اختار الانحياز لإنسانيته، وأهله، والوقوف إلى جانب الجيش.

ونشرت صفحات إخبارية سورية، برومو لفيلم باسم "فانية وتتبدد"، فكرة المخرج السوري نجدت أنزور وهالة دياب، وسيناريو وحوار ديانا كمال الدين، وإخراج نجدت إسماعيل أنزور.

الفيلم الذي يوجه لمن هم فوق الـ18 سنة، يتناول قصة «دولة الخلافة الإسلامية (داعش)» وفقا لما يطلقون على أنفسهم، وما فعلته "داعش" على الأراضي السورية في السنوات الأخيرة.

وأثار برومو فيلم الذي نشر بموقع اليوتيوب في 10 ديسمبر، ردود فعل متباينة بسبب ما يتضمنه من مشاهد؛ حيث علق بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ومضمونه، قائلين إن "الفيلم يتضمن مشاهد قاسية، بالإضافة إلى العنف والجنس "، بينما أشاد آخرون بالدراما السورية وأثنوا على الفيلم، معتبرين أنه ينقل الواقع. 

ويقول مخرج الفيلم نجدت أنزور، عبر صحفته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك"، إن "الوطن مو بحاجة رجال، كل واحد خايف على مصلحته... الوطن بحاجة رجال خايفين عليه".

وأضاف أيضا عبر صفحته الشخصية، أن "الفيلم سيعرض قريبا بصالات العرض وهو إنتاج المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع مؤسسة نجدة أنزور للإنتاج الفني".

وكتب وعد الأحمد لموقع "وطن" في محاكاة لشعار “باقية وتتمدد” الذي أطلقه تنظيم الدولة (داعش) انجز المخرج “نجدت أنزور” فيلمه الجديد بعنوان”فانية وتتبدد” الذي تداولت مواقع وصفحات موالية لنظام الاسد “برومشن”عرض ترويجي له، ويتناول الفيلم الذي شارك بكتابته إلى جانب أنزور الكاتبة العنصرية سيئة الصيت “هالة دياب” تنظيم الدولة من الداخل، ويسلط الفيلم الضوء على العنصر النسائي والسبايا اللواتي “يستغلهن عناصر التنظيم لاشباع رغباتهم الجنسية” بحسب الفكرة العامة للفيلم الذي يسيء كما هي عادة أفلام أنزور لمفاهيم الإسلام وروحانيته التي لا ينكرها إلا جاهل، ولا يقتصر التشويه على تنظيم داعش من الداخل كما يحاول الفيلم الإيحاء فحسب بل يسىء للإسلام ككل كما اعتاد أنزور في أفلامه الأخيرة مثل “ما ملكت ايمانكم” حيث تؤدي نسوة داخل المعتقل الصلاة وهن شبه عاريات، وفسّر البعض هذا الزج بمشاهد العري ضمن طقس يُفترض أن يكون طهرانياً ومقدساً بغايات ترويجية وتظهر ممثلة تبدو بمثابة بطلة للفيلم لتقول 9 سنين وحامل، وفيما يظهر مسلح يسدد سلاحه من سدة عالية تقول الممثلة “خلينا نقوم نصلي وندعي لهلبنت بلكي الله بيخفف عنها عذابها” وتظهر الطفلة المعنية وهي مستلقية على ظهرها وتبكي، وترد عليها أخرى معقولة نصلي ونحنا مو طاهرين.

فتجيبها: “أي الله اللي بنعبدوا بتوسع رحمتو الصلاة والأرض” وتُرى مجموعة من النسوة داخل المعتقل وهن نصف عاريات تأمهن امرأة تردد عبارة ابتكارية في الصلاة التي يفهمها من هم على شاكلة أنزور “محبتي وإيماني فيك بروحي مو بجسمي” ويُظهر مشهد تالٍ امرأة بثديين مكشوفين وهي تتعرض للتعذيب، فيما تشيح بطلة الفيلم بوجهها عن المشهد، وتقوم نسوة يرتدين اللباس العسكري بتعذيب المرأة المحرضة بوضعها مكبة على وجهها فوق لوح خشبي، ويقمن بتثبيت يديها ويقصصن ثوبها من الخلف فيما تقول لها تتهيأ لتعذيبها: “جاهزة لجولة الكرامة الأولى”- ويظهر الممثل “فايز قزق” الذي يؤدي دور أحد أمراء التنظيم وهو يضحك بينما يُسمع صوت امرأة تقول له:”أنتا لما عم تقتل هدول المدنيين عم يروح بينهم مدنيين وعسكريين عم يروح بيناتهم نساء وأطفال” ويظهر في مشهد تال أحد عناصر التنظيم الذي يبدو من ملامحه أنه غير عربي ليقول لامرأة أمامه :”كل من ليس معنا فهو كافر” فترد المرأة عليه: “والبلد اللي اجيت منها وتريبت منها وأكلت من خيراتها-تقصد أوروبا- هاي كمان بلاد كافرة” فيجيبها:”أوروبا أرض إسلام وسنعيدها لنا بإذن الله” وفي مشهد لاحق يبدو عدد من عناصر تنظيم الدولة وهم يقومون بحرق الكتب ومنها كتاب “الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام أحمد بن حنبل” فيما يقول أحد أمراء التنظيم “زيناتي قدسية”: “هذه الكتب التي جمعناها بكل حذر ماهي إلا كتب مسيئة لدين الإسلام مسيئة لفكر المسلم”.

وتظهر مشاهد لأطفال يحملون الأسلحة ويقومون بتلقيمها، فيما تراقب سيدة وطفلتها منقبتان الكتب التي تحترق فتقول الطفلة شوفي هادا كتابنا ليظهر عنوان (سوريا أرض الحضارات) وتظهر عدد من النسوة المجللات بالسواد تحت راية تنظيم الدولة السوداء ويُسمع صوت أحد عناصر التنظيم وهو يقول:”اليوم سوق السبايا” ويقول أحدهم: “استمتعوا بما أحل الله لكم”.

وتظهر عروس ترتدي الطرحة البيضاء بالنقاب الأبيض وهي محاطة بعدد من نسوة التنظيم اللواتي يضعن على رؤوسهن أنشوطات مكتوب عليها عبارة التوحيد، ويقوم العريس–وهو من أمراء التنظيم- بالإمساك بقدم العروس المغمورة بوعاء فيه ورد وتأملها، بينما تردد مغنية ألفاظ أغنية تقول بعض كلماتها:”خذو مني عذريتي إذا كانت تعيد لكم جنتكم وتعيد لي وطني”. وهي أغنية للاستهلاك العاطفي وخصوصاً أن نظام الأسد لم يترك للسوريين لا عذرية ولا جنة ولا وطن.

وعلق الكاتب “أحمد عمر” على ما ظهر من مشاهد الفيلم: “لقطة هي رمزية أخرى قصد بها أنزور تصوير “الإله السوري” المتسامح ضد “الإله الداعشي”، وأتت كوميدية إلى حد ما. فالله حسب الفيلم يقبل الإيمان والصلاة من أي شخص مهما كانت حالة جسده، وهنا التناقضات (المباشرة!) التي يحاول الفيلم اللعب عليها، بين الطهارة والإجرام وبين الإرهاب والإيمان، ضمن سياق ضعيف يظهر بكلمات مكتوبة بالأبيض على خلفية سوداء”.

 

«داعش» بعدسة نجدة أنزور: «فانية وتتبدد»

بعدما عالج قضايا التشدّد الديني في مسلسلات «الحور العين» و«المارقون» و«ما ملكت أيمانكم»، يستعدّ المخرج السوري لتقديم فيلم يتطرق فيه إلى الحرب التي تشهدها بلاده حالياً، يركز على إبراز جرائم الإرهاب مع الإضاءة على أفكار التنظيمات التكفيرية

وكتب محمد الأزن لموقع الأخبار، «فانية وتتبدّد»، فيلم سينمائي سوري من إنتاج «المؤسسة العامّة للسينما»، يحاول فيه المخرج نجدة أنزور الدخول إلى عوالم «داعش» من خلال فكرة قصّة كتبها بالشراكة مع هالة دياب، وأعدت لها السيناريو وعالجتها درامياً ديالا كمال الدين. تدور أحداث العمل في بلدة سوريّة عانت ويلات سيطرة التنظيم الإرهابي عليها، وسط احتدام الصراع بينه وبين «جبهة النصرة».

صراع تتوالى فصوله بين التوافق في ما بينهما، وصولاً إلى الخلاف على المكاسب، ما يُعطي الجيش العربي السوري فرصة استعادة البلدة وتخليص أهلها بمساعدة أحد «الدواعش» من أبناء البلد، الذي اختار الانحياز لإنسانيته وأهله في مواجهة القبح والفظاعة.

يُوحي «فانية وتتبدّد» بما يمكن اعتباره نبوءة جديدة من نبوءات المخرج الذي اختار عبر أعمالٍ تلفزيونيةٍ سابقة على غرار «الحور العين» (تأليف هالة دياب) و«المارقون» و«ما ملكت أيمانكم» (تأليف هالة دياب)، فضح الإرهاب المتسترّ وراء الفهم الخاطئ للدين واستشراف نتائجه. نبوءات هوجم أنزور بسببها واصطدم بالمؤسسة الدينية، وتعرّض لتهديداتٍ بالقتل من جانب متطرّفين. غير أنّه لم يتراجع، بل قرّر المضي في فيلمه الجديد نحو مسافةٍ أبعد.

صوِّرت بعض المشاهد في داريا التي دارت فيها اشتباكات حقيقية يقول أنزور لـ «الأخبار» إنّ الشريط «يركّز على إنسانية الإنسان، ولدينا رسالة هامة نريد تأكيدها من خلاله، مفادها أنّ الدين الذي يدفعك لقتل الناس من أجل رفع رايته ليس ديناً، والإله الذي يدفعك للقتل لكي تنال رحمته ليس إلهاً. حتى أولئك الذين يصنَّفون على أنّهم وسطيون في فهمهم للدين، يحملون مفاهيم مغلوطة عنه. رغم أنّنا نتطرّق أيضاً للمواجهة في ما بينهم، وبين أصحاب الفكر المتطّرف، الذين أحلّوا هذه الإيديولوجيا المتوحشّة محل العقل الإنساني، لنصل في النهاية إلى ما وصلنا إليه».

عند زيارة «الأخبار» لكواليس فيلم «فانية وتتبدّد» في داريا (محافظة ريف دمشق)، سلكنا طريقاً فرعياً بين البساتين على جانب المتحلق الجنوبي لدمشق، يؤدي للمدينة الواقعة في الغوطة الغربية، يبدو فاصلاً بين عالمين متناقضين: تناقض الحياة والموت. دمارٌ كبير لحق بتلك المدينة التي لا تزال تشهد اشتباكات، جعل من أحد مناطقها موقع تصويرٍ مثالي للفيلم، بعدما أعاد مهندس الديكور بديع جحجاح منح بعض الملامح الحياتية للمكان، مع الإبقاء على كونه ساحة صراع.

كان يُفترض أن نحضر تصوير المشهد الأخير للفيلم، لولا أنّ الأمطار الغزيرة التي هطلت على دمشق قبل أيّام قليلة حالت دون اكتماله. ذلك المشهد يعبّر عن انتصار الجيش العربي السوري، عندما يتعاون الجندي «مازن» (علي بوشناق) مع الداعشي العائد إلى حضن الوطن «أبو دجانة» (مجد فضّة) على رفع علم البلاد في ساحة البلدة، وسط فرحة أهلها لخلاصهم من «داعش» بوجوهٍ أرهقها الحزن، وأجسادٍ يكسوها السواد. هذا الانتصار أتى بعد استنجاد «أم مازن ــ ثريا» (رنا شميس) بابنها لإنقاذ أخته الطفلة «نور» (أيمي فرح) من براثن سوقها زوجةً إلى فراش الأمير «أبو الوليد» (فايز قزق)، ومهدّت له عودة أحد عناصر التنظيم الإرهابي لرشده وانحيازه لإنسانيته، ما أفضى لسيطرة الجيش على المنطقة.

ربّما يعبّر هذا المشهد عن رؤية لنهاية متفائلة، يراها أنزور «ليست بعيدة، فالوطن يحميه أبناؤه مهما اختلفوا، والحكومة السوريّة تفتح ذراعيها لمن يريد إلقاء السلاح، من دون أن تكون يديه ملوّثة بالدماء، ونحن نريد من خلال فيلمنا تكريس هذه الحالة».

كان فايز قزق يتهيّأ لمشهدٍ آخر، يصوّر هروب «أبو الوليد» متنكّراً بثياب امرأة، وعلى عادته لم يشأ الممثل الحديث للصحافة عن رؤيته لشخصيّة يؤديها، تاركاً الحُكم للمتلقي بعد المشاهدة. لكنّه اعتبر في كلماتٍ متقضبة لـ «الأخبار» أنّ «فانية وتتبدّد» يعبّر «عن توقّف الزمن، وسحق الآخر على أيدي وحوش هذا العصر، لكنّه ليس إلّا محاولة سينمائية واحدة».

مع العودة لاستكمال تصوير مشهد الفيلم الأخير الذي أعاقه المطر وبعض المتفرقات الأخرى في مدينة دمشق، يتوّقع مدير الإنتاج فايز السيّد أحمد ألا يتجاوز عدد أيام التصوير الفعلية الأربعين يوماً، ولكن لم يُحدّد موعد عرضه.

ونوّه أحمد في تصريحه لـ «الأخبار» بأنّ التحضيرات للفيلم بدأت في شهر آب (أغسطس) الفائت، وشملت تلقي مجموعة أطفال تدريباتٍ على السلاح في ما يشبه «معكسراً خاصاً أعدّه لهم مدربّون من الأمن الوطني». هؤلاء الأطفال سيتم إلقاء الضوء من خلالهم على آليات استغلال «داعش» وتجنيدهم.

«لن تروا في فيلم «فانية وتتبدّد» ما تشاهدونه من فظائع «داعش» على يوتيوب. مهما حاولنا التقليد، لن نصل إلى تجسيد تلك الفظائع كما تبدو في الحقيقة». كلامٌ يختم به أنزور حديثه عن فيلمه الجديد، وتؤكّده الكاتبة ديالا كمال الدين قائلةً: «هدفنا هو الإضاءة على حقيقة «داعش» من الداخل، والتركيز على القصّة الإنسانية. قصة الطفلة «نور» التي تبلغ من العمر 11 عاماً، ومحاولة الأمير «أبو الوليد» اغتصابها تحت مسمى الزواج. هكذا، نحاول استدارج المشاهد لعيش التجربة كاملةً، وتوضيح أنّ هذا الأمير وأمثاله يفهمون اللعبة تماماً، وهم ليسوا بوارد السعي وراء دولة إسلامية، بل يطمعون بتحقيق مكاسبهم الدنيونية من ذلك: السلطة، والمال، والجنس». ولفتت كمال الدين إلى محاولة تقديم شخصيّات تمثّل معظم شرائح المجتمع بهذا الفيلم «هكذا ندحض ما يُقال بأنه لايوجد سوريون في صفوف «داعش» أو التنظيمات الإرهاببية الأخرى، فأيّ حرب أهلية في النهاية لا يمكن أن يتجاوز عدد المقاتلين الأجانب فيها سوى نسبة ضئيلة، ولا يمكن أن نستمر بهذه الرواية».

«نجدت إسماعيل أنزور»، مخرج سوري ولد في حلب سنة 1954، وأتمم تعليمه الجامعي بشعبة هندسة الميكانيكة، وكان لوالده المخرج السوري السينمائي إسماعيل أنزور الأثر الكبير في توجهيه نحو التلفزيون.

أخرج نجدت أنزور العديد من الأفلام التفزيونية والسينمائية والمسلسلات، منها حكاية شرقية فيلم سنمائي، نزهة على الرمال فيلم تلفزيوني، بالإضافة إلى عدد من المسلسلا منها «المتاهة، ثريا والثرى ، عائلة من هذا الزمن ، سحابة صيف». 

 

 

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket