ضحية فيتنامية وصرامة سالزبورغ .. حصيلة كأس آسيا 2016

رياضة‌‌ 12:25 AM - 2016-02-01
ضحية فيتنامية وصرامة سالزبورغ .. حصيلة كأس آسيا 2016

ضحية فيتنامية وصرامة سالزبورغ .. حصيلة كأس آسيا 2016

اختتمت الأمس منافسات كأس أمم آسيا لتحت 23 عاماً بدولة قطر بتتويج منتخب اليابان الأولمبي باللقب لأول مرة في تاريخه بعد تحقيقه فوزاً مثيراً ودراماتيكياً على جاره منتخب كوريا الجنوبية بنتيجة 3-2، ليتأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية 2016 التي ستنطلق في شهر أغسطس المقبل، ويتأهل معه أيضاُ الوصيف منتخب كوريا الجنوبية والثالث منتخب العراق الذي انتصر على أصحاب الأرض منتخب قطر بنتيجة 2-1 في لقاء تحديد المركز الثالث.
 شهدت منافسات كأس آسيا 2016 من 12 إلى 30 يناير العديد من الأحداث والمواقف التي تستحق التوقف عندها، حيث رصد أهم الأحداث والمواقف لهذه البطولة الأولمبية وكانت على النحو التالي:
 الشجاعة الآسيوية
استحقت جميع المنتخبات المشاركة في البطولة البالغ عددها 16 منتخباً لقب "منتخبات شجاعة" لأنها اعتمدت على اللعب الهجومي والتخلص من اللعب الدفاعي، وتحديداً المنتخبات الصغيرة التي خرجت من منافسات دور المجموعات كمنتخبي تايلاند وفيتنام اللذان فاجئوا الجميع بطريقة لعبهم الهجومي ليسجلا بالتساوي ثلاثة أهداف.
 بفضل طريقة اللعب الهجومي التي أسهمت في ظهور الكثير من الأهداف في جميع مباريات البطولة، خرجت جميع المنتخبات من البطولة وهي تمتلك على الأقل هدف، ويعتبر منتخب اليمن الأقل تسجيلاً بواقع هدف يتيم سجله بمرمى منتخب أوزباكستان، في حين نجح بطل المسابقة منتخب اليابان في أن يكون الأكثر تسجيلاً بواقع 15 هدفاً، منها سبعة أهداف في دور المجموعات.
 غياب الجماهير
قد يكون العذر أن البطولة مخصصة لتحت 23 عاماً لتكون خالية من النجوم الآسيويين المعروفين كنجم بروسيا دورتموند الألماني الياباني شينجي كاغاوا ونجم توتنهام هوتسبير الانجليزي الكوري الجنوبي سون هيونغ مين، إلا أن قلة الحضور الجماهيري لمباريات البطولة وضع أكثر من علامة استفهام لأن دولة قطر مقبلة على تنظيم نهائيات كأس العالم 2022.
 حضور الجماهير القطرية لمباريات منتخبها كان مثالياً، ولكن الغير المثالي هو غياب الجماهير عن المباريات التي لا يكون طرفها منتخب قطر كحال مباراة منتخبي اليمن وأوزباكستان التي تعتبر الأقل حضوراً بواقع 227 مشجعاً فقط، وأيضاً حضر لقاء اليابان والسعودية فقط 807 مشجع في ملعب نادي قطر الذي يتسع لـ15 ألف مقعد.
 الضحية الوحيدة
يعتبر المدرب الياباني توشيا ميورا الضحية الوحيدة من البطولة الآسيوية بعد أن أعلن الاتحاد الفيتنامي لكرة القدم إقالته من منصبه بعد خروج منتخب فيتنام الأولمبي من دور المجموعات وتعرضه لثلاثة خسائر متتالية من منتخبات الأردن 3-1 وأستراليا 2-0 والإمارات 3-2.
 لم يكن الخروج المبكر السبب الوحيد لإقالة الياباني ميورا من تدريب أولمبي فيتنام وأيضاُ من منتخب فيتنام الأول الذي يخوض تصفيات كأس العالم 2018، فقد أوضح الاتحاد الفيتنامي عبر موقعه الرسمي أن لاعبو فيتنام اشتكوا من أساليب تدريباته القاسية التي تشابه تدريبات أندية ومنتخبات اليابانية التي تحصد الألقاب بفضل تلك التدريبات الصارمة التي تعتمد على عامل اللياقة البدنية، ليسهم لاعبو فيتنام في إبعاد ميورا من منصب التدريب ويكون الضحية الوحيدة من البطولة الآسيوية.
 المفاجئة الأسترالية
فاجأ منتخب أستراليا الأولمبي جميع المتابعين بخروجه المبكر من البطولة بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة الرابعة خلف منتخبي الأردن والإمارات، حيث كان الجميع ينتظر وصول منتخب أستراليا على الأقل لدور الأربعة لامتلاكه تسعة لاعبين يحترفون بقارة أوروبا.
 حتى أن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم وجد صعوبة في إيجاد تفسير لهذا الخروج المبكر والفشل في الوصول إلى أولمبياد ريو 2016، ليعلن قبل أسبوع رفض تجديد عقد المدرب الاسترالي أوريليو فيدمار الذي انتهى عقده بالفعل في منتصف يناير، ولكن رفض الاتحاد أن يكون رفض التجديد يتعلق بالخروج المبكر من البطولة، حيث برر الاتحاد هذا القرار بالتأكيد أنه وضع خطة جديدة بمدرب جديد للمنتخب الأولمبي يلاءم المستقبل القادم.
 صرامة سالزبورغ النمساوي
اضطر منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية على خوض المباراة النهائية من دون أهم لاعبيهم وهما المهاجمان الياباني تاكومي مينامينو والكوري الجنوبي هوانغ هي تشان، ويعود سبب هذا الغياب إلى فريق ريد بول سالزبورغ النمساوي الذي سحب كلا اللاعبان من البطولة بعد وصول عقد الاتفاق بينه وبين الاتحادين الياباني والكوري الجنوبي إلى نهايته.
 وكان الفريق النمساوي قد وافق على مشاركة اللاعبان مينامينو وهوانغ للبطولة الآسيوية التي لا تندرج ضمن أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ولكن مع وضع شرط "التأهل إلى ريو 2016" والذي يلزم اللاعبان العودة للنمسا بعد تحقيق هذا الانجاز، ليحقق المنتخبان هذا الانجاز بعد تغلبهم على منتخبي العراق وقطر في دور الأربعة، وتنتهي مهمة مينامينو وهوانغ عند هذا الحد بقرار من سالزبورغ النمساوي.
 المدرب الوطني
بعكس المنتخبات الأولى التي تخوض منافسات شرسة في تصفيات كأس العالم 2018 بمدربين أجانب، اعتمدت أغلب المنتخبات الأولمبية بالمدرب الوطني بواقع 13 منتخباً مقابل منتخبين بمدرب أوروبي ومنتخب وحيد أعتمد على مدرب من قارة آسيا وهو منتخب فيتنام الذي اعتمد على المدرب الياباني توشيا ميورا.
 وقد نجحت المدرسة اليابانية في حصد اللقب الآسيوي عبر المدرب الوطني ماكوتو تيغوراموري الذي حقق الانتصارات في جميع المباريات والبالغ ست مباريات، لتبدأ وسائل الإعلام اليابانية في توقع مستقبل مزهر للمدرب والذي من الممكن أن يكون مدرباً لمنتخب اليابان الأول في المستقبل القريب خلفاً للمدرب الحالي البوسني وحيد خليلودزيتش.
 التحكيم الآسيوي
مثل بقية المسابقات الآسيوية، اشتكت بعض المنتخبات الآسيوية من الأخطاء التحكيمية التي غيرت مجرى المباريات بحسب وجهة نظرهم، مثل مباراة منتخبي كوريا الجنوبية والأردن في دور الثمانية، لتعود الانتقادات للجنة التحكيم بالاتحاد الآسيوي من جديد.
 استمرار تلك الانتقادات لم تمنع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من إكمال سياسته وهي الثقة بالحكم الآسيوي والاعتماد عليه في بطولاته وعدم الاستعانة بالحكام الأجانب، رافضاً رفضاُ قاطعاً الاستماع لمطالب بعض الاتحادات والإعلاميين بجلب حكام من قارة أوروبا وأفريقيا، ليبقى الحكم الآسيوي تحت حماية ورعاية الاتحاد الآسيوي.
 مستقبل جميل لآسيا
ثمن معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم النجاحات الفنية لبطولة آسيا تحت 23 عاماً المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية، مؤكداً أن البطولة شكلت علامة مضيئة على ساحة بطولات الإتحاد الآسيوي ونجحت في إظهار نجومية جيل آسيوي جديد قادر على الإبداع في نهائيات كأس العالم 2022 في دولة قطر.
 وقد أظهرت البطولة بالفعل نجوم جديدة للكرة الآسيوية يتقدمهم لاعب الوسط الياباني ذو المهارات الفردية الرائعة شويا ناكاجيما الذي حصد جائز أفضل لاعب في البطولة، وأيضاً المهاجم القطري أحمد علاء الدين الذي فاز بجائزة هداف البطولة برصيد ستة أهداف.

PUKmedia عن الكورة

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket