اميركا تحذر من طوفان يغرق الموصل ويدمـر نصف بـغـداد

العراق 06:00 PM - 2016-01-28
اميركا تحذر من طوفان يغرق الموصل ويدمـر نصف بـغـداد

اميركا تحذر من طوفان يغرق الموصل ويدمـر نصف بـغـداد

 قال أكبر قائد عسكري أمريكي كبير بالعراق اليوم الخميس إن الجيش الأمريكي لديه خطة طارئة لمواجهة احتمال انهيار سد الموصل شمالي العراق إذا وقعت هذه الكارثة.
وقال اللفتنانت جنرال شون ماكفرلاند قائد قوات التحالف: ان السلطات العراقية أدركت احتمال انهيار السد الذي تحتاج أساساته إلى حقن بانتظام للحفاظ على سلامة هيكله. وأضاف في مؤتمر صحفي: احتمال انهيار السد شئ نحاول حسمه الآن… كل ما نعرفه إنه إذا انهار فسينهار بسرعة وهذا أمر سيء.
هذا وحذّر خبراء في البيئة من النتائج الكارثية لانهيار سد الموصل ورسموا صورة مرعبة سيخلفها طوفان عارم عنيف يصل ارتفاعه الى 110 أمتار سيغرق الموصل خلال ساعتين ويكتسح صلاح الدين ويدمر نصف بغداد ويصل الى البصرة ولكن بعنفوان اقل.
شيد سد الموصل على مجرى نهر دجلة في العام ١٩٨٦ بكلفة ناهزت ١,٥ مليار دولار، حيث يربو ارتفاعه عن ١١٣ متراً ويصل طوله إلى نحو ٣,٤ كم، ويحجز السد خلفه بحيرةً شاسعةً وخزاناً ضخماً يضم حوالي ٨ مليار متر مكعب من المياه وعلى ارتفاع ٣٠٠ متر.
وظهر لدى الخبراء، ان السد الذي شيد فوق تكوين جيولوجي من صخور الكارست، لم يكن قد استند في الواقع إلى أرضية قوية تماماً للتحمّل، وهذا يتطلب تدعيم قواعده الرخوة من خلال حقنه بالخرسانة باستمرار. وانهياره سيؤدي الى طوفان مرعب ينطلق وبارتفاع يبلغ نحو ١١٠ أمتار، يغمر في غضون ساعتين فقط مدينة الموصل بالكامل التي لا تبعد عن السد سوى ٣٠ كم، ويؤدي إلى مقتل نحو مليون شخص من أهالي الموصل على الفور. سوف يستمر الطوفان الهائج من دون توقف عبر مجرى دجلة والضفاف المحيطة به، ليكتسح كل المدن والقرى التي تصادفه في طريقه.. حتى يداهم العاصمة بغداد ويُغرق كل المناطق المنخفضة فيها متسبباً بمقتل الآلاف ونزوح الملايين ودمار هائل للممتلكات.
وانهيار السد ايضا سيمحو صلاح الدين بشكل كامل، ومساحاتٍ أخرى من المحافظات المجاورة، وفي حال وصوله الى بغداد فإنه سيدمّر جانب الكرخ بشكلٍ كامل، و30% من الرصافة. ومع استمرار موجة الطوفان بالاتجاه جنوباً تماشياً مع انخفاض منسوب الأرض والمنحدر الهيدروليكي لحوض دجلة، سوف يحل الخراب بالكثير من مناطق وسط وجنوبي العراق.. حتى يصل أخيراً إلى البصرة. يتوقع فريق هندسي امريكي، أنّ أكثر من مليونيْ بغداديّ من أصل الـ7 ملايين و500 في العاصمة سيلقون حتفهم، وستتزايد الأعداد ما بعد الفيضان بسبب الجوع والأمراض. سيصل الطوفان حتى البصرة وقد فقد قدراً كبيراً من كتلته المائية وخرّت قواه وضعفت طاقته الكامنة كثيراً، بسبب طول المسافة التي قطعها (٩٥٠ كم)، لكنه مع ذلك ربما لم يزل يحتفظ بعد بفعله المخرب. يدخل ما تبقى من مياه طوفان سد الموصل إلى البصرة عن طريق مجرى دجلة الذي يرتبط بنهر شط العرب بمنطقة القرنة، لينخفض منسوب الأرض باتجاه الجنوب من حوالي ٤,٥م إلى أقل من ٠,٥م فقط.. وهذا الانبساط قد يعمل على انغمار مناطق كتوف الأنهار بالمياه.. ولأن معظم التجمعات والمستوطنات البشرية (النشوة، القرنة، الشافي، الدير، الهارثة، مركز البصرة، التنومة، أبي الخصيب، السيبة، الفاو) تقع على مسار الطوفان.. فمن المتوقع أن لا يقل الضرر جسامةً عن المناطق الواقعة في الجزء الأعلى من مجرى النهر. فيما سيكون لسكان البصرة الوقت الكافي للهرب أو لأخذ التدابير اللازمة (يومان أو ثلاثة أو أكثر).. بعكس سكان الموصل أو بغداد.

PUKmedia وكالات

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket