سدّ الموصل وهزيمة داعش

سد الموصل

 يخطئ من يظن ان داعش عبارة عن اشخاص او حتى جماعات جاءت من بلدان مختلفة مدفوعة بفتاوى من شيوخ الفتنة تدعوهم لمقاتلة الرافضة كما يسمون الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي بل ان داعش هي منظومة متكاملة من حيث العدة والعدد وتقف وراءهم جهات اقليمية عديدة وتروج لهم وسائل اعلامية لها ثقلها في الوطن العربي وتحظى بنسب مشاهدة عالية .وتعتمد داعش في حربها في اكثر الاحيان على بث الشائعات وترويجها وغايتها بث الرعب والهلع في صفوف الناس ولفت الانظار عن هزائمهم التي يتكبدونها في المعارك التي تخوضها قواتنا الامنية البطلة والحشد الشعبي المقدس .وبعد ان ظهرت على السطح انباء تتحدث عن قرب تحرير الموصل وتحشد القوات الكافية لتلك المعركة التي ستكون بلا شك هي الضربة القاصمة لداعش وطردها من العراق بعد ان اصبحت الموصل الملاذ الوحيد والأخير لها .اوعزت داعش الى ماكينتها الاعلامية وخلاياها النائمة ببث شائعات تتحدث عن انهيار الاسس لسد الموصل وان الطوفان الى الموصل وباقي المدن المجاورة قادم لا محالة .والغرض من تلك الشائعات هو لفت الانظار عما يجري من استعدادات عسكرية لطردهم من الموصل .وحسنا فعلت وزارة الموارد المائية عندما نشرت بيانا يكذب كل ما نشره عملاء داعش وأذنابهم عن انهيار سد الموصل وان السد بحالة جيدة وانه تحت أعين الخبراء والمهندسين والفنيين في الوزارة وباشراف السيد وزير الموارد المائية الذي لم يدخر جهدا في متابعة عمل السد وأعمال الصيانة التي تدار من ملاكات الوزارة الكفوءة.

عبد الرحمن الفضلي/البينة الجديدة