المطلك: الاتفاقية الأمنية لاتجيز مشاركة قوات امريكية في العراق

العراق 11:34 AM - 2016-01-25
المطلك: الاتفاقية الأمنية لاتجيز مشاركة قوات امريكية في العراق

المطلك: الاتفاقية الأمنية لاتجيز مشاركة قوات امريكية في العراق

أعلن وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر، عن توجه الفرقة 101 من الجيش الامريكي العراق لمساعدة القوات الأمنية في حربها ضد تنظيم داعش الارهابي.
وحول هذه الخطوة، أوضح النائب حامد المطلك خلال تصريح خاص لـPUKmedia: ان هذه الخطوة هي طبيعية اذا كانت بعلم واشراف الحكومة العراقية، واذا كانت بخلاف ذلك فهي خطوة مرفوضة، مشيراً الى ان الحكومة العراقية ترتبط مع الجانب الامريكي والتحالف الدولي باتفاقية أمنية، وهذه الاتفاقية لاتجيز مشاركة قوات امريكية بالقتال في العراق، لكنها تجيز الامداد اللوجستي بالمعلومات والطلعات الجوية وغير ذلك، واعتقد بأنه هناك اتفاق حول نشر هذه القوات وهذه خطوة لاضرر فيها اذا التزمت هذه القوات بالاتفاق المبرم بين الجانبين العراقي والامريكي.
وحول توقيت نشر هذه القوات في العراق، قال النائب حامد المطلك عضو لجنة الامن والدفاع النيابية: يجب علينا ان نعرف اولاً ماهو الاتفاق الذي حصل بين الجانب الامريكي والحكومة العراقية والتي استقدمت بموجبه هذه القوات، نحن اليوم نعاني من وضع أمني خطير للغاية، ونحتاج الى دعم التحالف الدولي، لكن بما يضمن سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والالتزام بالاتفاق المبرم مع الحكومة العراقية.
وحول اهمية وجود هذه القوات في العراق، اشار النائب حامد المطلك الى ان التجربة والزمن ستبثتان ذلك، وقال: هل هذه القوات جاءت لمساعدة العراق أم غير ذلك، ونحن نتمنى الا تخرج هذه القوات عن النقاط التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة العراقية بالحفاظ على سيادة العراق ومعالجة تنظيم داعش الارهابي والقضاء عليه نهائياً.

الفرقة 101
الفرقة 101 المحمولة جوا هي الفرقة الهجومية الجوية الوحيدة في العالم وهي قادرة على نشر الآلاف من القوات على مسافات بعيدة وراء خطوط العدو بسرعة لاتضاهى.
ولدى الفرقة، التي تعرف باسم النسور الزاعقة، أكثر من 280 طائرة مروحية، بما في ذلك ثلاث أسراب من المروحيات المقاتلة من طراز أباتشي.
والمرونة التي تتسم بها هذه الأسراب الثلاثة التابعة للفرقة 101 المحمولة جوا تجعل منها أصلا تكتيكيا يتمتع بقيمة عالية يخضع لطلب كبير من قبل القادة الميدانيين.
ويعتقد العديد من المحللين بأنه من المؤكد أن الفرقة 101 ستستخدم في أية حرب برية في  العراق، على نحو ما حصل إبان "عملية عاصفة الصحراء" في عام 1991.
ففي ذلك الحين، أصدر أمر إلى جنود من الفرقة 101 بالذهاب إلى عمق الأراضي العراقية وإقامة قاعدة متقدمة قوامها أكثر من 2000 جندي، و50 عربة نقل، ومدافع وأطنان من الوقود والذخائر.
ووصف محرر مجلة "جينز وورلد آرميز"، التي تتابع أوضاع الجيوش حول العالم، الرائد تشارلز هايمان – الذي خدم في الفرقة 101 المحمولة جوا في الثمانينات على أساس إلحاقه بها أثناء خدمته في الجيش البريطاني – الفرقة بأنها "وحدة على قدر عال من الفعالية والحركة" تتمتع بـ"تاريخ مجيد".
وأضاف: "إنهم يتمتعون بمستوى عال من الاندفاع، ولديهم ضباط وضباط غير مفوضين جيدون جدا وهم جزء من نخبة الجيش الأمريكي".
وأردف يقول: "إن قوتهم الأساسية تكمن في مرونتهم وقدرتهم على أن يكونوا في مسرح العمل بشكل سريع سرعة مروعة".
ومضى هايمان يقول: "إذا ما كانت الولايات المتحدة تهاجم البصرة، على سبيل المثال، فإنه سيكون من المفيد للغاية إنزال لواء من الفرقة 101 في موقع إعتراضي، على مبعدة 10 أو 15 ميلا وراء القوة الرئيسية، من أجل الحيلولة دون حصول هجوم مضاد من الخلف".
وكان جنود من اللواء 187 التابع للفرقة في أفغانستان كجزء من القوات العاكفة على محاولة تعقب جماعات صغيرة من فلول القاعدة والطالبان.

تاريخ
وتتخذ الفرقة من فورت كامبل، في ولاية كنتاكي، مقرا لها، وهو ثالث أكبر موقع للجيش الأمريكي بعد فورت براج وفورت هود.
وإحدى أحسن ساعات الفرقة أزفت إبان الحرب العالمية الثانية، عندما قادت الفرقة 101 الطريق في يوم الإنزال على البر الأوروبي في عمليات إنزال ليلية قبيل الاجتياح.
وأظهر جنود الفرقة أيضا شجاعة خلال معركة البلج. وفي باستونييه رفض العميد أنتوني ماكلوليف الاستسلام للألمان خلال هجومهم المضاد العنيف وواصل جنود النسور الزاعقة القتال إلى أن تم رفع الحصار.
إن جزءا رئيسيا من التدريب الذي يخضع له جنود الفرقة 101 هو دورة على مدى 14 يوما في مدرسة سابالوسكي للهجوم الجوي حيث يتعلم الجنود المهارات الفنية واللوجستية المطلوبة لنقل ما يصل إلى 5000 جندي إلى مسافة تصل إلى 250 كيلومترا في غضون ساعتين فقط.
وتجمع الدورة ما بين التدريبات على القتال الهجومي، وعمليات القذف بالأحمال والهبوط على الحبال.
ويتوجب على الجنود أيضا قطيع طريق طولها 12 ميلا وهم يحملون جعبة ظهر مملوء بالكامل وبندقية هجومية في غضون ثلاث ساعات.

طائرات أساسية تستخدمها الفرقة:
أباتشي إيه أتش-64: وهي طارة هليكوبتر هجومية متطورة تستخدمها كافة وحدات الفرقة تقريبا. ويمكن لسرعتها أن تصل إلى 200 ميل في الساعة تقريبا، وتحمل بشكل روتيني صواريخ من طراز هلفاير، وصواريخ أف أف إيه آر ومدفعا رشاشا.
بلاك هوك يو أتش-60: وهي طائرة هليكوبتر للنقل على قدر عال من المتانة خاصة بالفرقة، تستخدم في نقل فرق هجومية قتالية. ويمكن لهذه المروحية أن تعدّل لتخدم كطائرة مدفاك ويمكنها أن تسير بسرعة تتجاوز 180 ميلا في الساعة.
تشينوك سي أتش-47: هذه الطائرة المخضرمة هي طائرة هليكوبتر متوسطة الحجم ذات مراوح ترادفية تستخدم للنقل يمكنها أن ترفع ثمانية أطنان وأن تسير بسرعة تصل إلى 150 ميلا في الساعة.


PUKmedia خاص

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket