الاتحاد الاوربي يندد باعتقال اكاديميين داعين للسلام في تركيا

الاتحاد الاوربي يندد باعتقال اكاديميين داعين للسلام في تركيا

ندد الاتحاد الأوروبي ، باعتقال نحو 20 جامعيا تركيا وقعوا على عريضة تدعو إلى إنهاء عمليات الجيش المثيرة للجدل ضد الكورد ، معربا عن أسفه "لمناخ الترهيب".
واضافت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية في بيان حصل PUKmedia على نسخة منه اليوم الاحد: إن اعتقال هؤلاء الجامعيين ،الجمعة هو "تصعيد مقلق للغاية".
ووقع نحو 1200 من المثقفين، بينهم المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي، مبادرة الجامعيين من أجل السلام المطالبة بإنهاء تدخل قوات الأمن التركية في جنوب شرقي البلاد، حيث تشهد مناطق غالبية سكانها من الكورد معارك دامية بين الجيش ومناصرين لحزب العمال الكوردستاني.
وفي النص الذي يحمل عنوان: "لن نكون شركاء في هذه الجريمة"، ندد الموقعون "بمجزرة متعمدة ومخطط لها في انتهاك كامل للقوانين التركية وللمعاهدات الدولية التي وقعتها تركيا".
واثار حملة الاكاديميين غضب رجب طيب اردوغان الذي يقود الحملة العسكرية على مدن شمالي كوردستان.
و اعتبر أردوغان خلال لقاء السفراء الأتراك بالخارج،قبل ايام، بأن هؤلاء(الأكاديميين) "مثقفون تافهون وجهلاء"، وأضاف "تخرج علينا ثلة من الرعاع الذين يصفون أنفسهم بالأكاديميين والباحثين ويتطاولون على دولتنا .."
قالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية في بيان إن اعتقال هؤلاء الاكاديميين الجمعة هو "تطور مقلق للغاية". وقد أفرج عن الموقوفين في وقت متأخر الجمعة لكنهم ما زالوا ملاحقين من القضاء.
وتحقق النيابة في مناطق مختلفة مع الموقعين على العريضة لاتهامهم بنشر "دعاية ارهابية" و"التحريض على الكراهية والعداوة وخرق القانون" و"إهانة المؤسسات والدولة التركية". وهي تهم تصل عقوبتها في حال الادانة إلى السجن خمس سنوات.
وبدأت عشرات الجامعات كذلك بإجراءات تأديبية بحق أكثر من ٦۰ أستاذا أو باحثا.
من جانبها، انتقدت المعارضة التركية والسفير الأمريكي في أنقرة الإجراءات التي اتخذها المدعون العامون وشملت فتح تحقيقات وتفتيش منازل الأكاديميين في أنحاء البلاد بعد انتقاد أردوغان للموقّعين.
وأثارت هذه الوثيقة انقسامات حادة في الرأي بعد أن اجتذبت دعم أكاديميين في أرجاء العالم.
ووصف حزب الشعب الجمهوري، وهو المعارض الرئيسي في البلاد، الاعتقالات بأنها "غير قانونية على الإطلاق".


PUKmedia وكالات