مدينة خانقين.. بين الماضي والحاضر

تقاریر‌‌ 04:13 PM - 2016-01-16
مدينة خانقين.. بين الماضي والحاضر

مدينة خانقين.. بين الماضي والحاضر

يؤكد علماء الفلك ان مدينة خانقين هي اولى المدن التي تشرق عليها الشمس في العراق، واول مصفى للنفط في العراق هو مصفى الوند عام 1926، والمدينة هي هبة نهر الون، تعرضت زمن النظام المباد الى اشرس حملات لمحو الهوية الكوردية عبر ثالوثه المرعب الترحيل، التعريب، التهجير، ومن اهم مميزاتها انها مدينة التسامح والتعايش بين الاقليات والمذاهب والاديان المختلفة، في الستينيات كانت تسمى بـ" موسكو الصغيرة" لكثرة المثقفين فيها، كما ان دور السينما بمدينة خانقين تعد الاقدم على مستوى العراق وكوردستان.
وبين الماضي والحاضر جسر ممتد لاغنى للباحث والمثقف والسياسي التزود للتواصل والتحليل الناجع لمجريات الاحداث خاصة لمدينة موغلة في التاريخ والحضارة والديمقراطية.
 
مدينة خانقين الاثرية
ترتوي مدينة خانقين من نهر " الون"وبجسر حجري، شيد على اطلال جسر قديم ذكره ياقوت الحموي في معجم البلدان بانها قنطرة عظيمة، تزخر بالاثار القديمة وتلول تاريخية منها، اوج تبه، ونقبت بعثة جامعة شيكاغو الامريكية هذة التلال عام 1976 في حملة المسح التاريخي في خانقين وقد عثروا على وجود ادلة حضارية عمرها اكثر من(6000)عام تحتوي على اوعية خزفية ومباني وكتابات قديمة ومعابد تعود الى العصور الميدية الاشورية وفي عام 1978 وضعت البعثة الامريكية تقريرها عن اكتشافاتهم  التي تم وصفها بمدينة خانقين القديمة والتي تضم شوارع ومباني عمرانية ونظم اجتماعية.
سميت (ارتميتيا )وهذا الاسم اليوناني لمدينة خانقين قديما والتي كان موقعها قرب مدينة خانقين حاليا ولاتزال اثارها ظاهرة للعيان وقد سكنها الميدين والاغريق وقد أخذت اسمها ارتيميا من اللغة اليونانية والتي تعني الموقع الصحي المفيد وكان لها اسم اخر قد شاع في التاريخ القديم لخانقين في الحضارات المتعاقبة للكورد ومنها مدينة (جالاسو) وغيرها من التسميات القديمة وخانقين كباقي مدن كوردستان زاخرة بالاثار والتي تجسد عمقها الحضاري الكوردي بصورة خاصة والتراث والتاريخ الشرقي بصورة عامة حيث تحتوي آثار مدن قديمة سلفنا ذكرها وهناك اكثر من خمسين تل تريخي منقب و(200)تل تاريخي لم ينقب بعد ونذكر منها اوج تبه وقد نقبت بعثة جامعة شيكاغو الامريكية هذة التلال عام 1976 في حملة المسح التاريخي في خانقين وقد عثروا على وجود ادلة حضارية عمرها اكثر من(6000)عام تحتوي على اوعية خزفية ومباني وكتابات قديمة ومعابد تعود الى العصور الميدية الاشورية وفي عام 1978 وضعت البعثة الامريكية تقريرها عن اكتشافاتهم  التي تم وصفها بمدينة خانقين القديمة والتي تضم شوارع ومباني عمرانية ونظم اجتماعية مما يدل على عمق اسلاف الكورد في جذور التاريخ من خلال تاريخ مدنهم والتي تعود الى اقدم العصور في هذه المنطقة والذي يفسر وجود حضارات عظيمة مثل ميديا وغيرها، وقد ورد اسم خانقين في كثير من المصادر التاريخية نذكر منها معجم البلدان لياقوت الحموي فقد قال فيها(انها بلدة من نواحي السواد في طريق همدان بغداد بينها وبين قصر شيرين ستة فراسخ وفي خانقين عين عظيمة للنفط كثيرة الدخل وفيها قنطرة على وادي لها تتكون من اربع وعشرون طاقا بين كل طاق وطاق عشرون ذراعا) وهذا يدل على انها مدينة قائمة لذتها بالتاريخ،  وكما ورد ذكرها في فتوح البلدان للبلاذري حيث قال: (مكث المسلمون في المدائن اياما حتى بلغهم وصول يزده جرد ملك الفرس بجيش كبير الى مدينة تسمى خانقين)، وورد ذكرها في تاريخ الطبري وكان يرون ذكرها في كل المصادر انها مدينة العجم أي غير العرب، وفي نهاية العصر العباسي الاخير هوجمت من قبل المغول ودمّروا عمرانها وقتلوا ابناءها وهجّروا معظم سكانها الى ارض السواد،
 
نهر الون والجسر الحجري
نهر الون او (الون) كما يسميه اهالي خانقين وينبع من شرقي كوردستان من كرماشان شاه تحديدا قرب جبال دلاهو ومن جبال كرند وعمر هذا النهر اكثر من (5000)عام ق.م كما ورد في منقوشات داريوش الكبير وعرف الون بدون حرف الدال كما يلفظ الكورد،وأصل هذه التسمية حسب اعتقادي جاءت من (اوكرند)، أي مياه جبال الكرند ولسرعة اللفظ في اللغة الكوردية حذف حرف الكاف والراء لتصبح الون، وهذا الاسم هو نفسه في عصر الميديين واللوبيين والاشوريين ولايزال يطلق عليه الكورد الون ويقول البعض ان اصل الاسم جاء من اسم القائد الوند ميرزا اوغلو وهو من احفاد السلطان اوزون حسن الطويل مؤسس دولة آق قوينلو دولة الخروف الابيض وقتل في احد المعارك ودفن عند النهر فسمي النهر باسمه وهذا التفسير غير ناهض علميا لان نهر الون يحمل هذا الاسم منذ الاف السنين اما حادثة مقتل الوند اوزون لايتجاوز عمرها اكثر من (750) فترة سقوط الدولة العباسية ودخول المغول الى المنطقة ولم اجد هذا الرأي في مصدر تاريخي وينحدر نهر الون من غرب جبال كرند وينحدر داخل خانقين ويبلغ طوله في خانقين حوال 41 كم وتبلغ مساحة حوض نهر الوند(345000)هكتار داخل اقليم كوردستان وعرضه يتراوح بين(30-100) ومن اهم الروافد داخل العراق قناة بالاجو والتي طورت سنة 1961 والتي تتفرع من نهر سيروان وسابقا كان يسقي نهر الون اكثر من (120) الف دونم من الاراضي الزراعية في خانقين بجداول علياوة وحاجي قرة وقولاي وخانقين وغيرها(10) ويقسم نهر الون خانقين الى جانبين ويربط بينهما جسر حجري يعتبر من الاثار العمرانية ويعتقد انه واحد من اقدم الجسور ليس في العراق فحسب بل في الشرق الاوسط ومازال يعمل ويعود تاريخ بنائه الى العام 1860 من قبل حكومة ايران في عهد الشاه حسين الصفوي كما يعتقد وسمي بالجسر الحجري نسبة الى بعض الحجارة التي استخدمت في بنائه والتي كانت من بقايا آثار جسر حجري قديم كان مشيد على نهر الون وهو قريب نسبيا من موقع الجسر الحالي ولايعرف تاريخ بنائه بالضبط فقد ذكره ياقوت الحموي في معجم البلدان بانها قنطرة عظيمة كما اسلفنا الذكر وكان قبل اكثر من الف عام تقريبا ولاتزال بعض اثاره من الصخور الحجرية موجودة في موقعها كما ورد ذكره في كلام عبد المؤمن عبد الخالق المتوفي سنة 793 هـ (خانقين من نواحي السواد في طريق همدان الى ان يقول وفيها نهر وعليه قنطرة عظيمة تتكون من اربع وعشرون طاقا بين كل طاق وطاق عشرون ذراعا .وكذلك يسميه اهالي خانقين (كوب ري) وهي كلمة من جزئين (كوب) وهي كلمة تستخدمها الشعوب الارية وتعني التقوس و(ري) وتعني الطريق وبذلك يكون المعنى الطريق المقوس ومن خلال استطلاعي في المنطقة موضع البحث وجدت عشق ازلي بين سكان خانقين لنهر الون تتناول جنون هذا النهر فيطلقون عليه الون المجنون او باوة كزي وهي دوامة مائية في جريان النهر وقد اثر صفاء منظر نهر الون في نفوس اهالي خانقين فخرج الكثير من الادباء والفنانين من هذة المدينة وترك النهر اثرهه في قلوب ابناء خانقين فتجدهم دائمي الحنين والعاطفة الى مدينتهم.
 
أهمية موقع مدينة خانقين ونواحيها

يحظى الموقع بمقام كبير في الدراسات الجغرافية لان تحديد شخصية المنطقة الاقتصادية والجيوسياسية وجيبولوتك الموقع بالنسبة لطبيعتها (الجيمورفولوجية) وتعني علم اشكال الارض ومدى تاثير الجغرافية الطبيعة على ديموغرافية المنطقة وانثروباولوجية السكان في السلوك والعادات والتقاليد التي امتاز بها الشعب الكوردي فموقع خانقين بالنسبة لدوائر العرض هو المسؤول عن تحديد الشخصية المناخية وعن تحديد النشاط الاقتصادي للمنطقة واما موقهعا الجيوسياسي فيعطيها اهمية سياسية للتبادل الحدودي بكافة اشكاله ومضاهره سواء كانت سياسية او تجارية او سياحية مما يجعلها من مكامن القوة، وتقع مدينة خانقين في الشمال الشرقي لمحافظة ديالى والمجاورة للحدود العراقية الايرانية وبذلك تضم الجزء الجنوبي الشرقي من اقليم كوردستان مابين دائرتي عرض(34و35،10)شمالا وبين خطي طول(44،90و45،80)الى الشرق من خط كرنج بمساحة تبلغ (3789)كم2 .ان الكتلة الجيولوجية التي تتكون منها المنطقة موضع الدراسة هي امتداد طبيعي من الناحية الطوبوغرافية لاقليم كوردستان على اعتبار ان الجزئين الوسط والجنوبي يقعان ضمن امتداد المنطقة شبه الجبليه وتكون كتلة جيمورفولجية واحدة وتكون مرتفعات حمرين هي الحدود الغربية، وتحيط بها الجبال والمرتفعات فمن الشمال تحيط بها سلسلة جبلية اهمها جبل(بمو)والذي يرتفع (1760م) وجنوبا مرتفعات حمرين وترتفع الى اكثر من (200م) عن مستوى سطح البحر، وتبرز اهمية خانقين كونها البوابة الجنوبية الاساسية لاقليم كوردستان مع ايران بسبب توسط المنطقة بين اقليم الجبال واقليم السهل الرسوبي اصبحت مركز للتبادل التجاري واهم ما يميز خانقين عن باقي المدن الكوردية هو النفط  حيث و تعتبر ثاني اكبر مدينة نفطية في كوردستان حيث تحتوي بعض التكوينان الجيلوجية لمدينة خانقين على النفط وخاصة منطقة النفط خانة الواقعة قرب الحدود العراقية الايرانية في الجنوب الشرقي من خانقين لمسافة (37)كم وقد شيد فيها مصفى الون عام 1927، وكان مصدرا للمنتوجات النفطية وقد تعطل وهناك ابار اسكشافية لم تعمل مثل(جاسورخ)، وكانت هذه الاسباب كفيلة لتمارس الحكومات المتعاقبة سياسة التعريب على السكان في خانقين لتحجيمهم. ونواحي خانقين هي:
اولا- ناحية جلولا وكانت قرية قرة غان وقرى الكاكائية وفي عام 1958 اعتبرت ناحية وكان سكانها يتحدثون الكوردية والتركمانية والفارسية ولاوجود للغة العربية.
ثانيا- ناحية قزرة بات او خسرواباد كما كان اسمها سابقا وتاتي ثانيا من ناحية الاهمية التاريخية في خانقين واشار اليها المؤرخون انها كانت بلدة عامرة تسمى خسرواباد او كسرى اباد ويعود تاريخ انشائها الى ماقبل الميلاد وكانت ايام الامارة البابانية من نواحي خانقين، وقزرة بات لفظة تركية تعني البنات الغرقى واطلق هذا الاسم في العهد العثماني الاخير حيث كانت هناك سبع شقيقات يملكن خان ويعملن به وفي الشتاء وبعد هطول الامطار لعدة ايام فاض نهر سيروان وجرت الفيضانات والسيول فالمنطقة فغرق الخان وانجرف وغرقت معه البنات السبعة ومنذ ذلك الحين سميت المنطقة على لفظ السلطة التركية انذاك قزرة بات أي البنات الغرقى وتحد ناحية قزرة بات من الجنوب المقدادية ومندلي من الشرق واطلق على ناحية قزرةبات تسمية جديدة في العقود الاخيرة وهي ناحية السعدية.
ثالثا-ناحية ميدان وكانت تسمى سابقا هورين وشيخان نسبة الى احدى قراها وسميت بميدان نسبة الى شيخ ميدان وهناك قرى اخرى معروفة مثل قرية علي آغا وتبعد الناحية عن مركز قضاء خانقين حوالي (60)كم شمالا ويمر بها نهر هوسيان وينبع من ايران ويقع اطراف الناحية مصيف سرتك وتلال تاريخية وسكانها من الكورد من الباجلان والجمهور والجاف وغيرهم.
رابعا- ناحية قرة تو  تقع على بعد(38)كم من مركز خانقين ويمر بها نهر قرة تو وتقع مقابل قصر شيرين وتحيط بها الجبال وتقع فيها مواقع اثرية اهمها (حوش كري) وسكانها من الطالبانية وغيرهم.
 
النسيج الاجتماعي لخانقين
لاشك ان المدن التي تختلط فيها الثقافات من عادات وتقاليد وعقائد وقوميات يكون سكانها ذا افاق ثقافية وقدرة استيعاب الاخر اكثر من غيرهم وساعد في ذلك صفاء طبيعتها ونقاوة بيئتها فنجد  سكان خانقين اكثر انفتاحا على غيرهم من الثقافات ويطلق عليها بعض سكانها موسكو الصغيرة اشارة الى التنوع فيها فبلاضافة الى لغتهم الكوردية يجيدون اللغة التركية والفارسية والعربية وقديما كان الكثير يجيدون اللغة الانكليزية بحكم العمل بشركة نفط خانة مع موظفين وادارة بريطانية انذاك مما جعل اهالي خانقين موسوعة ثقافية حيث تظم المنطقة تنوعا اثنوغرافيا ويعبر هذا النسيج والخليط الاجتماعي الثقافي والعرقي عن الاهمية التارخية والاقتصادية والزراعية للمنطقة حيث كانت جاذبه للسكان وسكانها هم الكورد والتركمان، والتركمان مكون اساسي من مكونات خانقين ويجيدون اللغة الكوردية واللغة العربية فضلا عن لغتهم واكثرهم ينتمون الى طائفة يقال كويلي اغلبها في قزرة بات ، وكذلك العرب الاصليين قبل التعريب وهم عوائل وبيوت معروفة في خانقين ويجيدون اللغة الكوردية وهم يعيشون منذ القدم مع اخوانهم من اهالي خانقين بسلام وكذلك السريان واليهود المرحلين من خانقين فقد نقل لي كبار السن عن تجار اليهود ومناطقهم وقد رحلوا من العراق في الاربعينيات اما الديانات فهم مسلمون واقلية مسيحية سيريانية لاتكاد تراهم اليوم ولهم في خاقين كنيسة قديمة وهي تحفة معمارية ولاكنها اصبحت مقفرة خاوية على عروشها هجر المسيحيون عن خانقين وهناك معتقدات اخرى من غير المسلمين منهم الطائفة الكاكائية وهي بالاصل طريقة صوفية سواء من ناحية التنظيم او المنشى التاريخي ان مؤسس هذة النحلة هو سلطان اسحاق الابن الاصغر للشيخ عيسى البرزنجي وكوراني والمسمى في شجرة السلاله (القطب الاعظم) ويبدو انها تعود الى تنظيم ديني سابق كان قد ازدهر في لرستان وادخله الى شهرزور وهورمان (مبارك شاه باخوبشين) ثم اصلحها واعاد بنائها سلطان اسحاق الذي جعل الزعامة وراثية في اسرته، وهي العلي الالهية وكانت هناك معتقدات غريبة عند بعض العشائر في في حدود خانقين ولكن لاوجود لها اليوم .
 
العشائر الكوردية في خانقين
لقد وضعت الكثير من الدراسات عن طبيعة المجتمع الكوردي من قبل المستشرقين كدموندز وئي بي سون وهوكركرونة وغيرهم الكثير وقد استخلص محمد امين زكي من دراساتهم نتائج قسم بها الحياة الاجتماعيه للكرد حيث قال يتصف الكورد بثلاث اوصاف بارزة اولا التفاف الكورد حول زعيمهم كائنا من كان وقد يكون اجنبيا عنهم وهذا العرض يكاد ان يكون تقليديا وثانيا اطاعتهم لزعيمهم طاعة عمياء مع مراعاة  بعض التقاليد التاريخية في ذلك. وثالثا انقسامهم الى طبقات اجتماعية ويكون الزعيم في الطبقة العليا للعشيرة من حيث الثراء والسطوة هذا والعشائر الكوردية مستقرة واغلبها في حالة الحضر او نصف سيارة وليس هناك عشيرة رحل بمعنى الكلمة حيث يرحلون صيفا حسب الجو الى الجبال ويعودون شتاءً الى السهول مثل عشيرة الجاف اذن بصورة عامة ان الكوردي يميل الى حياة التوطن والاستقرار ولاينفر منها اذا وجد لها سبيلا وان سجايا وعادات وتقاليد الكرد متقاربة، ويعملون بالزراعة وبعض الحرف ومن خلال ماتقدم يتبين لنا تشابه عشائر خانقين بالعادات والتقاليد وهي بحكم حياة الاستقرار التي عاشوها وحب الاستقرارهو مايفسر قدم سكان المنطقة موضع البحث من العشائر الكردية وهم:
1. سوره ميري وتعني  كلمة السوره ميري الرجال الحمر وموطنهم في خانقين وهم فلاحون ماهرون على ضفاف نهر الون منذ قرون طويلة وتعود اصولهم الى السوران نسبة الى تسميتهم حيث تعود تسمية السوران الى قلعة سورخ سنك اي القلعة الحمراء وهي في رواندوز والتي فتحها الشيخ عيسى فقامت الامارة السورانية، ولهم مواقف مشرفة في ثورة العشرين، في عهد الشيخ حسين بك خليل آغا اينة وقد  قدمت هذه العشيرة مع البالجان من زهاب واستقرت بعد انعقاد اتفاقية ارضوم 1847 في اراضيهم في خانقين ويرئسهم الشيخ محمود آغا عزيز آغا محمود آغا خليل آغا اينه آغا وكان شيخا طويل القامة حاد البصرمهاب الملامح سمح ذا حكمة،
2. باجلان قيل ان اصل التسمية اطلقها عليهم الاتراك وهي(باج ناق)وتعني حمال الباج والمعنى الاخر هو(بال جوان)أي صاحب الطول الجميل وقيل كانت لهم اماره في منطقة جيلان فاسميت امارة بان جيلان اي فوق جيلان باللغة الكوردية ثم اصبحت باجلان وقد قدموا من كوردستان تركيا من جبال الاورال الى منطقة زهاب وكانو ثلاثمائة قرية، تمتد من زهاب الى خانقين وقسم منهم في ديار بكر ويرأسهم الشيخ عبد الله اغا عزيز آغا عمر آغا جليل آغا خليل آغا .
3. دلو قيل ان التسمية جاءت من (دار لو) وتعني شجرة العلك نسبة الى موطنهم الاصلي في جبال قرة داغ والذي تكثر فيها اشجار العلك اما الراي الاخر فهو جاء من كلمة (دة لو) أي الفروع العشرة او الاخوة العشرة وهي فروع العشيرة وموطنهم في دير الزور والقامشلي وكفري وخانقين ولهم مواقف مشرفة في ثورة العشرين حيث قاد المعارك في خانقين الشيخ كريم ورشيد بك الدلو والشيخ حسين بك خليل آغا السوره ميري والدلو من العشائر الاصلية ويرأسهم الشيخ عبد الله بيك احمد بيك قادر بيك الدلو.
4. اركوازي وهي تسمية جغرافية تتكون من (اراك)أي القلعة (واز)أي المفتوحة وبذلك يكون المعنى القلعة المفتوحة وهي منطقة حدودية وعد لهم المستشرق الالماني هوكركرونة عشرة طوائف وموطنهم حدود كوردستان وخانقين، وكان يرأسهم الشيخ علي بك عيسى بك أحمد بك رحمه الله.
5. الكاكائية واصل التسمية جاءت من كاكا أي الاخ وكاكائي أي الاخوة وقال العزواي موطنهم في كركوك وهورمان وقرية هاوان ومنهم في السليمانية وفي خانقين يسكنون في حاجي قرة باشاحمود وعباس عزيز، وهم من اهالي خانقين ويرئسهم الشيخ طاهر عوزير.
6. طالباني واصل التسمية هي (تال باني)أي المرفوق نسبة الى نبتة مرة كانت فوق التل الذي بنيت علية القرية الطالبانية في جمجمال وسكنها الشيخ محمود جد الطالبانية وجدهم الشيخ احمد هو احد دراويش الطريقة القادرية ثم اصبحت عائلتة هم شيوخ الطريقة القادرية وانتشروا في كوردستان وذاع صيتهم فهم عائلة دينية، وقيل تعود اصولهم الى الزنكنة وهناك من قال انهم جاءوا من انحأ سورداش واصلهم كاكة سوره ميري سور اولاد الشيخ موسى والشيخ عيسى وهم بذلك ليسوا من الزنكنة وموطنهم في كركوك وكفري وخانقين وفي كل مدن كوردستان لهم عوائل بحكم وظيفتهم الدينية ويرئسهم في خانقين وما حولها الشيخ وهاب  الشيخ حميد الطالباني.
7. الجمور وهم من عشائر زهاب وموطنهم خانقين ويتكلمون باللهجة الباجلانية ولم اطلع على مصدر يذكر سبب تسميتهم ولكن حسب اعتقادي ان اصل التسمية هي (جم) أي المجموعة او التجمع في اللغة الكوردية والجمور هي الجماعات وموطنهم شرق سيروان وجبل اخ داخ غربا وناحية قرة تو خانقين ويرئسهم الشيخ عبد الرحمن آغا جهان بخش آغا علي آغا .
8. زهاوي اصل التسمية جاءت نسبة الى اصولهم في منطقة زهاب باتجاه خانقين وهم من العشائر الكردية المتمدنة والاصيلة في خانقين ويرئسهم الشيخ طاهر سليمان خسرو.
9. ملك شاه ان عشيرة ملك شاه تتكون من مجموعة من العشائر وهناك قسم كبير منهم جدهم واحد وهو قيطاس بن قباد بن علاويس بن همان جزني وقد قاد بعد وفاة الشاه عباس الاول واستعاد مقام امير الامراء واصبح حاكم على جنار باشي وعين ابنه يوسف حاكما على منطقة ملك شاه وخلفه ابنه ملك شاه ويعتقد بعض كبار السن من الملك شاه ان اصل تسميتهم تعود الى ملك شاه بن يوسف بن هامان وهذا خطا فهم يحملون الاسم قبل ستة قرون في العهد السلجوقي زمن الملك ملكشاه بن الب ارسلان(ملك شاه الاول) وهم من القبائل الفيلية وخليط من اقوام قديمة من الباوة واللر وغيرهم وموطنهم كردستان ايران وخانقين ويرئسهم الشيخ مصطفى زوراب ملكشاه.
10. هموند اختلف المؤرخون عن اصولهم منهم من قال انهم من الجاف ومنهم من قال انهم عشيرة احمد وند وليست جاف وقد سكنوا قضاء بازيان وجمجمال وهم من العشائر الكوردية المعروفة بالشجاعة والقساوة فقد دخلوا في حروب ضد العثمانين بعدها نفيت عشيرة الهماوند قسم الى طرابلس ليبيا وقسم الى ادنة في تركيا وفي عام 1896 افلتت العشيرة وعادت الى موطنها في بازيان بمسيرة دامت لسنوات وهي من اروع الملاحم لعشيرة تسير نحو موطنها وموطنهم بازيان وجمجمال وفرع منهم في خانقين ورئيسهم في خانقين الشيخ فرمان مردان.
11. الجاف واصل التسمية جاءت من (جفا كيش)أي تحمل المشقة والجاف قسمين كبيرين قسم في العراق اسمهم جاف مرادي وقسم في ايران اسمهم جاف جوانرودي اوجاف زهاوي وكل قسم يظم اكثر من عشرين عشيرة وبطونها وان القسم الاعظم من الجاف كانوا رحالة باسثناء الميكايلي يقضون فصل الشتاء في كفري وحتى نهر سيروان شمالا وقزره بات جنوبا ويرئسهم الشيخ كريم بيك فتاح بيك محمد باشا الامير كيخسرو باشا.
12. شرف بياني ويعتقد ان اصل هذه العشيرة يعود الى الجاف وهي من العشائر الرحالة قديما وتصطاف في جبل بمو واستقروا ورئيسهم الشيخ عثمان بك عبد الله بك.
13. زركوش لااعرف اصل التسمية ولكن المعنى اللغوي فهو(زركوش)أي ثقب اوصيوان الاذن ولهم قرى في خرم اباد ووركو وفي الحدود السورية التركية والاكثرية منهم في العراق وفي قرى زكوش وبني ويس وقزرة بات وخانقين وذكر تقرير الاستخبارات العراقية انهم من اللك ويرئسهم شريف شرف واخيرا يرأسهم الشيخ سالار زركوش.
وهناك عشائر اخرى في خانقين تتنقل مع الماشية وعربت اراضي تنقلهم بسياسة عنصرية ومن هذة العاشئر القلخاني والكوركوشي والسنجاوي والمنيشي وهناك بعض من العشائر الاخرى مثل البرزنجة والزنكنة والكلهور وغيرها لاحظ.
 
اللغة الكوردية ولهجة خانقين
ان اللغة الكوردية هي من اللغات الغنية بتنوع مفرداتها  ولهجاتها وهي من اللغات التي تنتمي الى عائلة اللغات الهندواوربية وتتكون من لهجات رئيسية وهي الكرمانجية الشرقية والكرمانجية الغربية والشمالية والجنوبية وكل لهجة لها تفرعاتها وتنوع لهجات الكورد لاسباب جيوسياسية فمن جانب لعبت الجغرافية الطبيعية دورا في تكون اللهجات بسبب صعوبة التواصل بين قبائل ومدن الشعب الكوردي لقساوة الطبيعة الجبلية ومن جانب اخر لعبت السياسة دورا في تنوع اللهجات من خلال التقسيم لارض كوردستان على الدول المحيطة مثل العثمانية والفارسية والعربية فكان لها مصلحة في عزل الشعب الكوردي عن بعضه مما ادى الى تعدد اللهجات الكوردية حيث ان اللغة هي وسيلة التواصل بين الشعوب واداة الانسان لبناء الحضارات منذ القدم فان كلمة كورد جاءت من كلمة (كاردو)وهي كلمة بابلية اطلقها البابليون على الشعب الكوردي وتعني المحارب الشجاع الباسل اما السومريون فاطلقوا على الكورد(كاردوكا) نسبة الى حضارتهم الكوتية او حضارة الكوتيين والتي كانت حاضرتها اقليم كوردستان وهم سكان زاكروس الاصليون من اسلاف الكورد وامتدادهم نحو جبال الزاب الصغير وجبال السليمانية ومن اعظم ملوكهم(تير كمان) ومن اهم مدنهم كانت تقع قرب الزاب وسيروان وزاكروس وتضم مدينة خانقين الحالية وبعد انتهاء حضارة الكوتيين حوالي (2000) ق.م ظهرت حضارة كوردية اخرى وهي الميدية ومن اشهر ملوكهم (سياكزرس كيخسرو) وبعد انتهاء الحضارة الميدية (585) ق.م  لم تظهر دولة كوردية ليومنا هذا مما ادى الى تنوع اللهجات لعدم وجود دولة قومية للكورد منذ ذلك الحين، اما لهجة اهالي خانقين فبحكم موقعها في جنوب كوردستان فهم يتحدثون باللهجة الكرمانجية بتفرعاتها الكرمانجية الوسطى والتي تظم الكرمانجية السورانية والكرميانية والكرمانجية الجنوبية والتي تظم اللرية الاصلية واللكية والكلهرية وغيرها مثل الباجلانية والفيلية وبحكم تنوع عشائرها وسكانها وبسبب الاختلاط بين العشائر في خانقين اصبحت لهجة خانقين بمرور الزمن واضحة المعالم لكل سكان كوردستان فيتميز ابناء خانقين بلهجتهم حيث بامكانهم التحدث بالسورانية ببساطة وكذلك بلهجة شرق خانقين من ايلام وزهاب وغيرها ونذكر بعض المفردات والفوارق  بالترتيب اولا لكي او خانقيني ثانيا كرمانجي شرقي او سليماني ثم المعنى بالعربي بجو، برو، اذهب – بنيش،دانيشة،اجلس- بان،سرو،فوق-انجير،هنجير،تين-سيف،سيو،تفاح-مية،مو،غنم-امشةو،امشو،هذا المساء، نلاحظ من هذه المفردات لاوجود لفوارق غير لكنة التلفظ ولقدم وعراقة اللهجة الخانقينية انتشرت في كوردستان من خلال انتشار فلكلورها الشعبي من امثال وحكايات زاخرة بالمعاني والقيم الكوردية النبيلة وقد جمع الكثير من ادبيات وامثال خانقين في كتاب (دردني الون) وهو ذا قيمة تراثية ولغوية عالية
 
تعريب قضاء خانقين
التعريب كلمة تعني تحويل الغير عربي الى عربي واصبحت كلمة متداولة لدى ابناء كوردستان لما تعرضوا له من سياسة عنصرية انتهجتها السلطات العراقية لتغير الواقع القومي لاقليم كوردستان على مدى 60 عام في مدن كركوك ومندلي وخانقين ومخمور وشنكال وكفري وغيرها(32) وجاء في تقرير منظمة(هيومن رايتس وتش)ان سياسة التعريب هي محاولة الحكومة العراقية لتغير التركيبة السكانية لمنطقة كوردستان العراق بهدف تقليص وجود الاقليات ونفوذها السياسي عن طريق الابادة الجماعية والترحيل القسري وهي جريمة ضد الانسانية وكانت ستراتيجية هذه السياسة العنصرية الشوفينية لتغير الواقع الجغرافي لصالح العرب وحسب تعريف الامم المتحدة فان التطهير العرقي هو ابادة مجموعة اثنية او دينية في مناطقها وتطهير عرق مختلف، وكما ان هدف العفالقة هو تطويق الحركة الكردية التحررية عن طريق تغير ديموغرافية الكرد، وتضمنت سياسات النظام البائد تعريب مدينة خانقين بتهجير العشائر الكوردية عن اراضيها الزراعية باستثناء شيوخ العشائر لكي لا يقوموا بحركات ثورية ووضعهم تحت المراقبة في مناطقهم وبناء مستوطنات تحيط بالمدن والمناطق الكوردية والتهجير التدريجي للسكان الاصليين وتوطين العرب الوافدين من ضباط الجيش والامن واجهزة البعث القمعية وتوفير لهم كامل الخدمات وسميت هذة المستوطنات بالحزام الامني ونذكر منها :-
1. مستوطنة التاميم (تولة فروش) الاولى والثانية والثالثة وترحيل سكان تولة فروش وعدد الوحدات (450)وحدة سكنية.
2. مستوطنة واحد حزيران (كة رمك) وبنيت عام 1979 ب 100 وحدة سكنية.
3. مستوطنة سبعة نيسان (كاريز) وبنيت على اراضي عشيرة الاركوازي بثلاث مراحل عام 1974 بـ(430) وحدة سكنية.
4. مستوطنة الانتصار(ملك شاه)وتقع غرب قرية ملك شاه وعددها (100)وحدة سكنية
5. مستوطنة الشعلة وبنيت عام 1974 قرب قرية الاركوازي بـ(100)وحدة سكنية
6. مستوطنة الحي العسكري (تياره خانه)تقع بجانب ملعب خانقين بـ(142)وحدة سكنية
7. مستوطنة حي الشرطة وتقع على طريق ايران الدولي بـ(150)وحدة سكنية.
8. مستوطنة الحي العسكري الثانية (اوبارة) بـ(100) وحدة سكنية (34)
9. مستوطنة تل ملك وتقع جوار قرية عبد الله بك الدلو بـ(100) وحدة سكنية.
10. مصادرة دور الكورد بتلفيق تهم سياسية (14)(36)
11. تهجير القرى وتوطين عشائر عربية في قرى خانقين وبلغت اكثر من 223 قرية كوردية
12. بناء اكثر من (1000) وحدة سكنية في ناحية قرة تو و (280) وحد سكنية في جلولاء وتعد جلولاء من اكثر المتضررين
13. منع التعليم باللغة الكردية ومنع الانتماء الى الاحزاب الكوردية.
14. فك ارتباط ناحيتي قرة تووميدان عن خانقيين
يقول المؤرخين الذين زارو المنطقة قبل تكوين دولة العراق واستفحال مشكلة التعريب والنزاع على هوية خانقين. وما بعدها والتي تؤكد جميعها على احقية الكورد بضم خانقين كجزء من اقليم كوردستان فلقد ذكر المستشرق البريطاني (كلوديوس جميس ريز) الذي زار المنطقة عام 1820 وذكر في مشهاداته(حينما عبرنا جبال حمرين قادمين من شهربان نحو قزرة بات وخانقين وجدنا في سهل دشتة افراد من عشيرة السوره ميري قدموا لزراعة التبغ وسهل دة شتة هو حمرين ويضيف ان لغة سكان قزربات هي الكوردية والتركية كما كانت الفارسية شائعة ولاوجود للغة العربية)
وفي عام 1821 كتب احمد الحسيني الملقب بالمنشي البغدادي عن المنطقة فقال (سكان قزرة بات هم الشيعة والسنة وتوجد فيها خمس قرى على اللاهية ولغة تلك الانحاء كوردية منهم يتكلمون التركية وهو طائفة كويلي ومن يتكلم الكوردية يطلق عليهم جولك وقال عبد الرزاق الحسني (ان سكان خانقين وقزرة بات لغتهم كوردية) ويؤكد الكشف الذي وضعته الحكومة العراقية عام 1930 في وزارة الداخلية والذي جاء بة (ان قضاء خانقين توجد فيه واحد وعشرون عشيرة كوردية كبيرة وصغيرة تبلغ تعدادها (16000) نسمة وفيها احياء كردية مثل الحميدية وعبد الله بك وعرب وآغا وخليفة وقراها كورد من ناحية علياوة وبابلاوي ودة كة باكملها كوردية ان مناطق كهريز وحاجي قرة كورد اما قزرة بات فهي حي تركماني وحي كوردي وهم جولك وكذلك عشيرة زركوش الكردية وفي العهد العثماني كانت خانقين تدار من قبل الامارات الكردية الباجلانية والزهاوية والبابانية بالتعاقب وهذا ما يؤكد كورديتها تاريخيا وان سكان المنطقة هم من الكورد عبر التاريخ واخيرا ومن خلال ما تقدم ادى استمرار سنوات الترحيل والتطهير العرقي الى تغير شامل في التركيبة القومية لخانقين ونواحيها حيث كان الكورد يشكلون (80%) من سكان خانقين عام 1942 الى (24%) عام 1997 ازدادت فيها نسبة العرب الى (70%)وافدين باراضي المرحلين الكورد واخيرا ذكر الدليل الجغرافي العراقي والصادر عام 1960 بقرار مجلس الوزراء وتكلم عن جغرافية العراق منذ الحضارات الاولى الى عهد الجمهورية ويحمل خرائط عباسية فيها خانقين ولاية قائمة لذاتها يتضمن خرائط يظهر فيها حجم خانقين ومندلي يشكلان ثلثي لواء ديالى القديم قبل الاستقطاع العنصري والاثني لخانقين.
 
من شخصيات ومناضلين خانقين
كانت وما زالت مدينة خانقين لتعدد ثقافاتها مركز الادب الكوردي ومدينة الاشعاع الثقافي من خلال مثقفيها وادبائها ومفكريها ممن كان لهم الفضل على مسيرة الادب لما اضافوه من لمسات واضحة تحمل اثار التجديد واتحاف الادب في كل مجالاته ونذكر منهم الشاعر والفيلسوف الكوردي جميل صدقي الزهاوي والشاعر الكبير معروف عبد الغني الرصافي وهو من اب كوردي وام تركمانية والعلامة مصطفى جواد السوره ميري وهو عضو المجمع العلمي العراقي واحد اكبر فقهاء اللغة العربية في القاهرة وامير الادب العراقي وشيخ الخطاطين العرب الحاج خليل الزهاوي رحمه الله والكاتب الصحفي ابراهيم باجلان والمحامي والكاتب الراحل عبد الهادي مهدي وغيرهم كما وتعد خانقين مصنع الرجال الاشاوس والام الولود ورافد القضية الكوردية بدماء ابنائها الذين سطروا اروع قصص المجد في صفحات البطولة والوفاء ومن مناضلين ومناضلات خانقين مايضيق بذكرهم المقام ونذكر منهم الشهيدة ليلى قاسم وهي رمز المرأة الكوردية حيث عجز البعثيين عن اسكات صوتها الحر بالمغريات المادية خوفا من ان تكون اول حكومة تعدم امرأة لاسباب سياسية فاعتقلت الشهيدة في 30 نيسان 1974  فهددها المقبور صدام بالمعتقل بقتل ابوها وامها اذا لم تتراجع فاجابت ان ابي الملا مصطفى وامي كل النساء الكورديات فحكمت عليها محكمة الثورة بالاعدام فلبست الزي الكوردي عند تنفيذ الحكم حبا ووفاءً لشعبها فصارت رمزا عالميا واعتبرتها منظمة حقوق الانسان في الامم المتحدة رابع شهيدة في العالم وقال فيها الملا مصطفى انها ابنتي ولابد من ذكر الاستاذة المناضلة وصفية بني ويس وقد نشأت في اسرة كردية ادبية تربوية عريقة ولها مواقف تضحية فكانت عنوان للمرأة المناضلة هي والشهيدة ليلى قاسم ومن مناضلي خانقين الاستاذ عبد العزيز بشتوان من اوائل من حرك الوعي القومي في خانقين وكان مناضلا ومربيا لا يمكن تجاوز ذكره عندما تذكر الحركة التحررية الكوردية وعندما يتردد اسم خانقين والمناضل البطل جبار فرمان رمز البيشمركة ومحارب الجبال الباسل ومن الرعيل الاول ووزير الزراعة عادل جلال في عهد عبد الكريم قاسم مع الملا مصطفى البارزاني وقيادات الاتحاد الوطني الكوردستاني وملا بختيار وهو من منظري السياسة الكوردية ووزير البيشمركة جبار ياور والمناضل الدكتور خسرو كول محمد والمناضل عماد احمد سيفور والنائب البرلماني حسن جهاد والنائب السابق المناضل بشتوان مصطفى والشهيد الملازم جوامير ومستشار رئيس الجمهورية ابراهيم علي رضا والشهيد اللواء حسين منصوروغيرهم الكثير. 
التربية والتعليم
مدينة خانقين تحتوي على الكثير من المدارس أبتداء من عهد الدولة العثمانية والعهد الملكي والجمهوري، حيث شهدت المدينة ظهور طبقة مثقفة من المعلمين المعروفين لم تنساها ذاكرة المدينة وابنائها امثال الأستاذ عزيز بشتيوان، والمشرف التربوي الأستاذ عزت نوري، وجاويد سعيد، وعبد الله قرداغي، ومحمود الزهاوي، وعدنان المزين، ورحيم غيدان ومجيد سيد كريم الملقب ب مجيد غاندي والسيد أمين مكتبة خانقين الأستاذ إبراهيم الحاج حيدر، الذي كان في خدمة شباب وأبناء خانقين لسنين عدة حتى تم نفيه إلى إيران بحجة انه من أصول إيرانية، وملا عثمان، وإسماعيل وكمال ادهم وماموستا عمر الطالباني ويحيى بهرام. وأخيرا الاستاذ محمد نوري فرج الزهاوي وهو من خيرة اساتذة اللغة العربية والذي تم نقله خارج خانقين.
فكانت خانقين ولا تزال مدينة المعلمين حيث كان التعليم قبل تحرير العراق 2003 باللغة العربية فقط بالرغم من أن أكثر سكان مدينة خانقين هم من الكورد وبعض من التركمان.
وبعد عام 2003  أستحدثت مديرية تربية في قضاء خانقين بأدارة برهان محمد فرج ومن ثم استلم ادارتها احمد يوسف علي. واشرفت مديرية التربية على تحويل التعليم في معظم مدارس خانقين من التعليم باللغة العربية إلى التعليم باللغة الكوردية مع بقاء عدد من المدارس تدرس فيها اللغة العربية في المدينة.
كما تأسست العديد من الكليات والجامعات فيها ولأول مرة في تاريخ مدينة خانقين وبجهود حكومة إقليم كوردستان تم افتتاح كلية الاداب في المدينة سنة 2004م، وشملت الاقسام التالية: (قسم اللغة الإنكليزية وقسم اللغة الكردية، وقسم الفلسفة وقسم التاريخ وقسم الجغرافية) وتم أفتتاح كلية التربية الرياضية سنة 2008م. كما يوجد في خانقين كليات ومعاهد مختلفة.
المعالم التاريخية
يوجد في مدينة خانقين مجموعة من المعالم التأريخية التي يعتز بها أهل خانقين ومنها جامع خانقين الكبير في آسكي خان، حوش كوري في ناحية الميدان و جسر الوند الاثري على نهر الوند وكذلك كنيسة البشارة في محلة باشا كوبري ومعبد اليهود والشجرة الغريبة العجيبة (دارة كونارة).
خانقين والسياحة
لا تقل خانقين عن غيرها سياحيا فمناخها المعتدل وجمال طبيعتها جعلها من المدن الاولى ضمن المنطقة المتموجة أي منخها معتدل اغلب فصول السنة مما جعل الكثير من اهالي المحافظة والمحافظات الاخرى ممن عرفوا عن جمالها  نسائمها العذبة ان يقصدوها بهدف التمتع بمناظرها الخلابة وطبيعتها الساحرة ومن جهة اخرى فان قربها من ايران واحتوائها على معبر دولي اجبر الكثير من المسافرين والذين يقصون مدن عراقية اخرى ان يحلوا بهذه المدينة للمكوث فيها ليرتاحوا ويقصدوا مقاصدهم  بعد ذلك وهذا ما يعد سببا رئيسيا لجعلها في مقدمة المناطق السياحية. وقد انشات مدن العاب ومنتزهات على ضفاف نهر الون الخالد، كما يوجد سد الون مما جعلها قبلة للاصطياف خاصة في عيد نوروز، اضافة الى مناطق جماليتها طبيعية كسفوح تلال المدينة والمساحات السهلية الخضراء. وللسياحة الدينية فيها اهمية كبيرة حيث ان هناك مناطق فيها مراقد دينية كالامام الشيخ محمود والامام موسى من نسب ال البيت  والامام الخضر (خضر زندة) وائمة اخرون توزعت مراقدهم  حول المدينة. ولسيت السياحة جديدة على هذه المدينة بل ان لها فندقا سياحيا انشا في سبيعينيات القرن الماضي على طريق مصفى خانقين وهو فندق ضخم كان من الفنادق المتطورة انذاك  وهناك مناطق سياحية قيد الانشاء والتطوير كمنتجع سرتك وحاجيلر وكوما بحري تازة وهي مناطق مسماة بمصطلحات اللغة الكوردية. على الرغم مما واجته هذه المدينة العريقة من انتكاسات ومحاولات لاجتثاثها وؤدها وهي حية وتعرضها لضربات موجعة في الحرب العراقية الايرانية وحملات التعريب والتهجير ابان النظام المباد،  الا انها مازالت شامخة ومعطاء كوفاء نهر الوند لسكان مدينة كوردستانية.

PUKmedia اعداد/ ماجد محمد








شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket