الرئيس معصوم: يجب وضع أسس صحيحة للنهوض بالصناعة الوطنية

الرئيس معصوم: يجب وضع أسس صحيحة للنهوض بالصناعة الوطنية

برعاية رئيس الجمهورية فؤاد معصوم وحضور وزير الصناعة والمعادن محمد الدراجي، ووزير الكهرباء قاسم الفهداوي، ومحافظ بغداد علي التميمي، وعدد من المستشارين وكبار المسؤولين، افتتح صباح اليوم الأربعاء 16/12/2015، مؤتمر دعم الصناعة الوطنية.
وشدد خلال كلمة القاها بهذه المناسبة على أهمية أن يكون هذا المؤتمر خطوة عملية ناجحة لتوديع الاقتصاد الريعي نهائيا، ووضع أسس صحيحة للنهوض بالصناعة الوطنية لتكون أحد أسس نهضة الاقتصاد العراقي، وفي ما يلي نص الكلمة:
"السيّدات والسادة الحضور
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من دواعي السرور أن نجد مبادرات تعبّر عن مثل هذا الاهتمام والحرص على النهوض بالصناعة الوطنية. ولعلّ من أولى المسؤوليات الوطنية والمهنية لمن يتصدى لعمل عام هو أن يحاول ويبتكر الفرص والمبادرات لتحريك الحياة من الموضع الذي يكون عاملاً فيه ومسؤولاً عنه.
وربّما تأخرنا جداً في هذه الفترة عن تحريك الكثير من المفاصل المهمة في الدولة. لكن وبعد كل هذه السنوات لا ينبغي التبرير وإلقاء تبعات التأخّر على أية شماعة. المسؤولية تقتضي أن ننهض وأن نعمل ونبادر في كل زاوية يكون فيها المجال.
ويأتي مؤتمركم هذا في ظرف مهم وحساس ليس في تاريخ الصناعة الوطنية والمشكلات المؤسفة التي تواجهها وإنما في جوانب كثيرة أخرى ومنها الظرف الاقتصادي والمالي للبلد، وهو ظرف يؤكد ما نقوله عن أهمية النهوض بالقطاع الصناعي.
وفي عالم متغير ومتجدد لابد لنا دائماً من تجديد أساليبنا في العمل وطرقنا في التفكير. الصناعة هي أكثر وسائل عصرنا تغيراً وتجدداً وهي تسهم في تغيير حياة الإنسان والمجتمعات. لذلك لابد من اختصار فترة الركود التي مرت بها صناعتنا وتجاوزها بالكثير من العمل والتفكير المنطقي بالحلول.
إن ما هو قائم من معامل ومصانع، سواء منها ما يواصل عمله أو ما هو متوقف، يتطلب من القائمين على الصناعة بشكل خاص ومن الحكومة والبرلمان بشكل عام المزيد من الدعم الذي يجب أن يأتي على شكل اجراءات مختلفة، ولعل من بينها هو التعاون البنّاء بين وزارة الصناعة المشرفة على هذه المعامل والمصانع من جهة وبين الصناعيين والرساميل الوطنية من جهة أخرى، وبما يؤمّن فرص عمل تساعد العاملين في هذه المصانع على أن يكونوا أكثر انتاجية وأوفر دخلاً.
لابد من تجديد وتطوير وسائل الانتاج ولا يتم هذا من دون تخطيط علمي وتصور مناسب ولا بأس في الإفادة هنا من الخبرات والتجارب التي تراكمت لدى دول صديقة وشقيقة من التي تتقارب تجاربها التصنيعية وظروفها مع تجاربنا وظروفنا.
فما هو مهم في هذا المجال هو أن يكون المنتج الوطني قادرا على التنافس في السوق المحلية أولاً..
وهذا يتم بالتطوير في الانتاج وفي التسويق، ولعل من المسؤوليات على الكثير من الوزارات أن تساعد في دعم المنتج الوطني الجيد والمناسب وأن لا يجري استسهال الانفاق على منتجات مستوردة من قبل وزاراتنا.
نأمل وندعو، في هذا المجال، إلى اعتماد دراسات تتعاون فيها المؤسسات البحثية الأكاديمية والخبراء الوطنيون مع وزارة الصناعة للوصول إلى حلول مطلوبة لمعالجة هذه المشكلات وسواها.
شكرنا وتقديرنا لوزارة الصناعة والمعادن على اقامة هذا المؤتمر لدعم المنتج العراقي، وتمنياتنا بأن يكون خطوة عملية ناجحة لوضع أسس صحيحة للنهوض بالصناعة، ولتعود عبارة (فخر الصناعة الوطنية) تتصدر إعلانات المنتجين والصناعيين سواء في القطاع العام أو الخاص في اطار استراتيجية تهدف الى جعل الصناعة الوطنية أحد أسس نهضة الاقتصاد العراقي والى توديع الاقتصاد الريعي نهائياً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."

PUKmedia بغداد