خليل: الإدارة الذاتية أفضل حل للحفاظ على وحدة سوريا

کوردستان 01:08 PM - 2015-12-08
آلدار خليل

آلدار خليل

 قال عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي وعضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر سوريا الديمقراطية آلدار خليل إن الإدارة الذاتية الديمقراطية ضمن دولة فدرالية هو أفضل حل للحفاظ على وحدة سوريا الجغرافية وحل القضايا الأثنية والطائفية والمناطقية بروح تشاركية وعلى أساس الاتحاد الطوعي والحر.
وألقى عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي وعضو اللجنة التحضرية لمؤتمر سوريا الديمقراطية آلدار خليل كلمة باسم اللجنة التحضرية لمؤتمر سوريا الديمقراطية الذي انطلق أعماله صباح اليوم الاربعاء في مدينة ديرك بغربي كوردستان.
وقال خليل: "نحن هنا اليوم لندشن الخطوة الأولى في تأسيس جبهة سياسية ديمقراطية واسعة، وكلنا مدركون حجم المهام الملقاة على عاتقنا متسلحين بالمسؤولية الوطنية الجامعة، وكلنا أمل أن هذا اللقاء سيفضي إلى نتائج هامة ترتقي إلى حجم الأزمة التي تعصف بالوطن السوري ومكوناته وتليق بمكانة الشهداء وتضحياتهم".
إن هذا اللقاء هو ثمرة ونتيجة لجهود جماعية مشتركة وكعضو في اللجنة التحضيرية للمؤتمر أدرك حجم الجهود التي بذلتها اللجنة التحضيرية وتحلي أعضائها بروح التضحية والعمل التشاركي الذي ينم عن استيعاب طبيعة المرحلة ومتطلباتها، ولولا تلك الروح لما كنا مجتمعين الآن هنا.
وأضاف خليل: "ليس خافياً عليكم أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمخاض عسير وبشكل خاص وطننا سوريا حيث تعيش مرحلة مفصلية وحساسة وضعتها في خضم أزمة كبيرة، وعلى مفترق طرق خطيرة، فأصبحنا أمام خيارات صعبة إما الحفاظ على العيش المشترك بين كافة المكونات أو المزيد من الخراب والدمار والآلام”، مشيراً الى أنه "على مر تاريخ الثورة السورية تقاسمت الشعوب والطوائف من عرب وكورد وسريان وآشوريين وتركمان وأرمن، بجميع انتماءاتهم ومذاهبهم ومعتقداتهم، تقاسموا الأفراح والأتراح، وتشاركت في السراء والضراء، وبكافة المراحل التاريخية كنا نقدم سوياً التضحيات الجسام من أجل حماية وطننا والحفاظ على وحدته المجتمعية. واليوم تكاتفنا بنفس الصورة ضد كافة أشكال الاستبداد، بدءاً من التصدي للحكم المركزي لنظام البعث الاستبدادي وصولاً إلى تشاركنا في مواجهة العصابات الفاشية الاسلاموية مثل داعش وجبهة النصرة وغيرهما. واختلطت دماء مقاتلينا في كافة الجبهات حتى أصبحت مقاومتنا مضرباً للمثل في كل العالم.
وقال خليل: “إن مقاومة الشعب في غربي كوردستان وسوريا مركز فخر واعتزاز، لأننا لم نرضخ للظلم والظالمين لتصبح هذه المقاومة باسم الانسانية جمعاء لأنها كانت باسم جبهة الحضارة الديمقراطية ضد جبهة التوحش والارهاب، لأنها كانت في حقيقتها على أساس الأخوة والتعايش المشترك وإقامة حياة ديمقراطية حرة لمجتمع ديمقراطي حر اعتماداً على النهج الثالث.
ونظراً لموقع سوريا الجغرافي وتكوينه التعددي والأثني والثقافي والمجتمعي، وتنوع المعتقدات والأديان، ليس أمامنا سوى خيار الاعتماد على قدراتنا الذاتية وإرادتنا إيماناً منا بضرورة بناء سوريا جديدة ديمقراطية فدرالية عبر الحوار والسبل الديمقراطية ومفاهيم المجتمع المدني وشرائع حقوق الانسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها حسب المواثيق والعهود الدولية”.
وأضاف أيضاً “وقد حققنا نجاحات هامة خلال السنوات الثلاث المنصرمة بتطوير هذا النموذج الذي نطمح إليه وحافظنا على العيش المشترك والسلم الأهلي في مناطق الإدارة الذاتية ورغم كل الصعوبات والهجمات الارهابية ورغم كل الفتن والمؤامرات التي ساهمت بها قوى محلية وأخرى إقليمية، رغم امكانياتنا المحدودة وحداثة تجربتنا في أجواء غير طبيعية استطعنا ان نخلق بيئة مناسبة للحريات العامة وفتحنا الآفاق أمام تطور الفكر والثقافة والفن والموسيقا وممارسة السياسة بعيداً عن الاملاءات واللون الواحد والفكر الواحد.
كانت جهودنا وتضحياتنا ومازالت منصبة لتأسيس مشروع أخوة الشعوب وجعله حقيقة نلمسها في كل مدينة وقرية منطلقين من قناعات راسخة بأن زمن الحكم الشمولي المركزي الذي انتهجه حزب البعث وحلفائه في الحكم قد ولى، وبنفس الوقت ليست لدينا قناعة ثابتة بأن التفكك والتجزئة والانفصال وزرع الفراق والفتن بين مكونات الوطن السوري ستجلب لنا السلام والازدهار والتنمية الاقتصادية كما نطمح، بل سيفتح ذلك الطريق على الحروب الأهلية والنزاعات الدائمة التي تعمل من أجل ديمومتها قوى التوحش والرأسمالية العالمية الحديثة وشركات النفط والسلاح.
ولأجل ذلك نرى أن الإدارة الذاتية الديمقراطية ضمن دولة فدرالية هو أفضل حل للحفاظ على وحدة سوريا الجغرافية وحل القضايا الأثنية والطائفية والمناطقية بروح تشاركية وعلى أساس الاتحاد الطوعي والحر”.



ANHA)    PUKmedia)

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket