خانقين.. مقابر وتلول اثرية في مهب الضياع

خانقين.. مقابر وتلول اثرية في مهب الضياع

تفتقر مدينة خانقين الى دائرة اثار تعنى بالإشراف على المواقع الأثرية وحمايتها وصيانتها لتوثيق الاحداث الجسام التي مرت على مدينة هي نموذج للديمقراطية والتعايش السلمي بين مكونات متنوعة في العراق الجديد.
الصحفي البولندي ديتول أكد خلال زيارته مؤخرا الى مقابر البولنديين في خانقين، ان المقبرة تضم رفات المدنيين بينهم نساء واطفال بخلاف روايات محلية عن المقبرة.
الباحث في شؤون المقابر سرور علي ابراهيم تحدث لـPUKmedia: ان الوفد البولندي زار خانقين لجمع معلومات واحصائيات عن تلك القبور، موضحا، ان هناك تباين بشأن المقبرة، من جهة انها تعود لعسكريين قضوا خلال الحرب العالمية الثانية، او انها وكما اكد الصحفي البولندي ديتول، في انها تضم الاطفال والنساء اغلبهم غنائم الحرب الثانية.
والمدينة وهي ترتوي من نهر الوند، وبجسر حجري، شيد على اطلال جسر قديم ذكره ذكره ياقوت الحموي في معجم البلدان بانها قنطرة عظيمة ، تزخر بالاثار القديمة وتلول تاريخية منها، اوج تبه، ونقبت بعثة جامعة شيكاغو الامريكية هذة التلال عام 1976 في حملة المسح التاريخي في خانقين وقد عثروا على وجود ادلة حضارية عمرها اكثر من(6000)عام تحتوي على اوعية خزفية ومباني وكتابات قديمة ومعابد تعود الى العصور الميدية الاشورية وفي عام 1978 وضعت البعثة الامريكية تقريرها عن اكتشافاتهم  التي تم وصفها بمدينة خانقين القديمة والتي تضم شوارع ومباني عمرانية ونظم اجتماعية.
ويشير الباحث سرور علي حول التعايش السلمي في خانفين الممتد منذ عصور، ان مقابر اليهود والمسيحيين والمسلمين، تبتعد عن بعضها مسافة 100 م تقريبا، مما يؤكد عمق التعايش السلمي بين المذاهب والاديان في المدينة، مشيرا الى 450 مقبرة للمسيحيين تغطي مساحة كبيرة.
وأكد ابراهيم، ان مقبرة اليهود تكشف عمق وجودهم في المدينة، قبل ان يتم ترحيلهم الى اسرائيل في الاربعينيات من القرن المنصرم، تاركين اثارهم خالدة، مناشدا حكومة اقليم كوردستان الى تأسيس دائرة اثار خانقين لحمايتها من الاندثار والضياع.
الصحفي البولندي ديتول حمل افكاره حول مقابرهم الى بلده، فيما مقابر اخرى واثار مدينة خانقين قد تمضي الى الضياع فيما لو لم تبادر حكومة الاقليم الى انقاذها.



PUKmedia ماجد محمد