بعد الكارثة ... هل ستتحول شنكال إلى محافظة؟

تقاریر‌‌ 03:08 PM - 2015-12-03
بعد الكارثة ... هل ستتحول شنكال إلى محافظة؟

بعد الكارثة ... هل ستتحول شنكال إلى محافظة؟

فرح الكثير من مواطني العالم بالخطوة التي أقدمت عليها قوات البيشمركة البطلة بتحرير قضاء شنكال من دنس تنظيم داعش الارهابي، بعد أن فرض سيطرته على القضاء في أيلول العام الماضي، وبعد أن قام بقتل وسبي وتهجير واعتقال المئات الالالف من الايزيدين الذين راحوا ضحيّة أخطاء الآخرين.
قبل أسابيع ليست ببعيدة احتفل شعب اقليم كوردستان بالنصر العظيم الّذي حققه أبناءه من قوات البيشمركة البطلة بتحرير قضاء شنكال من هيمنة التنظيم الوحشي الارهابي، وكان للايزيدين احتفال خاصّ ومختلف عن احتفالات باقي الشعوب، ممزوجاً بالدمع والحزن والآلم الّذي لاقوه بسبب الكارثة الّتي وقعت عليهم في القضاء.
بعد التحرير، فرضت قوات البيشمركة سيطرتها على القضاء، لكن بعد أن حوّله التنظيم الارهابي إلى مدينة من الخراب والدمار في بناها التحتيّة الّتي دمرها التنظيم الاجرامي، فالكثير من المنازل والأحياء والأقة فخّخها داعش بعد أن نهب منها محتوياتها وأفرغها من كلّ شيء، فلم يعد فيها ما ينفع ويستخدم.
بعض من رجالات الايزيديّة بين الحين والآخر يتفقدون منازلهم ويتفحصونها للكشف عنها اذ كانت مفخّخة أم لا، ولا يسمحون لأيّ كان أن يسكن القضاء ولا سيما أولئك الّذين كانوا في صفّ التنظيم ضدّ أهالي شنكال.
قال أحد اعلاميي قضاء شنكال فضّل عدم ذكر اسمه في تصريح خاصّ لـPUKmedia: إنّه على الرغم من مرور أسابيع على تحرير مدينة شنكال المنكوبة، إلا إنّها لازالت منطقة عسكريّة تتواجد فيها قوات البيشمركة ومن جميع الأحزاب والجهات الكورديّة، ولها سيطرة تامّة على القضاء.
وقال الاعلامي نفسه: ان عودة السكان إلى مدينة شنكال مرتبط بعدّة أمور، أهمها تحرير مناطق وقرى جنوب وغرب القضاء، منها "تلّ قصب، كر عزير، تل بنات، كر به شى خدر" الّتي تشكّل ما يقارب 20% من المساحة الاجماليّة لقضاء شنكال، وخضوع هذه المناطق لسيطرة التنظيم يشكّل اضطراباً على أمن واستقرار القضاء، وهناك عوامل أخرى مثل اعادة الماء والكهرباء والخدمات بشكلٍ عام، والأهم من كلّ ذلك أن يتمّ انقاذ القضاء من البيوت والأحياء والجثث الدكاكين الّتي فخخها تنظيم داعش الارهابي في القضاء، ولازالت هناك الكثير العبوات الناسفة المزروعة في المدينة تحاول البيشمركة ابطالها ولا سيما العبوّات الناسفة منها.
وهناك احباط كبير لدى أهالي القضاء ولاسيما الايزيدين منهم بسبب تلك الكارثة التي حلت بهم بعد الهجوم العكسري العنيف الّذي شنه التنظيم على القضاء قبل أكثر من عام، وسبى أكثر من 3000 امرأة من نسائهم، وقتل الالاف من رجالهم، ونهب وسلب بيوتهم من قبل ساكني المناطق والقرى المحيطة بالقضاء، وأن القضاء في الوقت الحالي بحاجة إلى موقف حازم وتاريخي من قبل الأحزاب الكورديّة، ولا سيما الّتي تتسنم الحكم.
وأضاف: انّ هناك احتمال قوي جداً أن يعود الايزيدين إلى القضاء حال توفر الظروف المناسبة هذا بالنسبة للذين لازالوا داخل العراق، اما الذين هاجروا إلى الدول الأوربيّة، فهناك احتمال ضئيل جداً أن يعود 1% منهم.
ويتسائل الكثير من المواطنين كيف سيكون وجه القضاء في المستقبل، بعد ان طالبت الكثير من الجهات بضرورة تحويل القضاء الى محافظة مستقلة.
 والأمنيّة الّتي يتمناها كلّ الايزيدين هو أن يتمّ اطلاق سراح ما تبقى من السبايا النساء لدى التنظيم الارهابي، بعد أن تمّ الكشف عن أكثر من 21 مقبرة جماعيّة الّتي تضمّ رفات المغدورين من الشعب الايزيدي.


PUKmedia حليمة عبدالوهاب/ الموصل

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket