البيت الأبيض: العبادي يؤيد ارسال قوات امريكية الى العراق

العراق 11:20 PM - 2015-12-02
البيت الأبيض: العبادي يؤيد ارسال قوات امريكية الى العراق

البيت الأبيض: العبادي يؤيد ارسال قوات امريكية الى العراق

قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست للصحفيين يوم الأربعاء إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يؤيد مساعي أمريكا لإرسال "نحو 200" من أفراد قوات العمليات الخاصة للعراق.
وردا على سؤال بشأن تصريحات العبادي بخصوص الإعلان يوم الثلاثاء عن إرسال قوات أمريكية إضافية إلى العراق قال إيرنست إن تلك التصريحات تتعلق بالقوات القتالية البرية وليس قوات العمليات الخاصة.
وأضاف إيرنست أن رئيس الوزراء العراقي عبر عن مخاوف بشأن تصريحات لعضوي مجلس الشيوخ الجمهوريين جون مكين ولينزي جراهام بإرسال عشرة آلاف جندي أمريكي للعراق.
وعلى صعيد متصل قال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية إن قوة العمليات الخاصة الجديدة التي يجري إرسالها للعراق من الولايات المتحدة من المرجح أن يصل عددها إلى نحو مئة فرد.
واضاف وارن يوم الأربعاء "ربما تكون.. نحو مئة.. وربما أقل قليلا... سيكونون في أغلبهم أفرادا للإسناد.. تتنوع مهامهم في كل المجالات ابتداء من الطيران إلى جمع المعلومات. لذا فستكون القوة التي ستقوم بعمليات هجومية أو قتالية صغيرة للغاية."
من جهة اخرى قال التحالف الحاكم والفصائل الشيعية ذات النفوذ في العراق إن رئيس الوزراء حيدر العبادي سيحفر قبره السياسي بيده ويقوض الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي إن هو سمح بنشر قوة عمليات خاصة أمريكية جديدة في البلاد.
وقالت واشنطن يوم الثلاثاء إنها سترسل قوات يتوقع أن يبلغ عددها نحو 200 إلى العراق لتنفيذ مداهمات على التنظيم المتشدد الذي استولى على مساحات واسعة من سوريا والعراق.
وبعد ذلك بساعات قال العبادي إن نشر إي قوة كهذه سيتطلب التشاور مع حكومته وهي تصريحات يبدو أنها صدرت للاستهلاك المحلي في الداخل.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأربعاء إن الحكومة العراقية تم إحاطتها علما بالخطط وإن الحكومتين ستجريان مشاورات وثيقة بشأن التفاصيل العملية.
بيد أن شركاء العبادي السياسيين قالوا لرويترز إنهم لن يقبلوا أبدا دورا موسعا لقوات أمريكية وأصروا على أن رئيس الوزراء لن يجرؤ على التصرف بمفرده بعد أن سحب البرلمان تأييده لبرنامجه للإصلاح الداخلي الشهر الماضي بسبب القلق لأنه لم يجر مشاورات واسعة بدرجة كافية قبل اتخاذ قرارات مهمة.
وقال محمد ناجي النائب عن منظمة بدر وأحد القادة المحليين لقوات الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين شيعة وآخرين مناهضين للارهابيين "لو قام العبادي باتخاذ قرار منفرد بالموافقة على نشر قوات أمريكية خاصة فسوف نستجوبه في البرلمان. هو يعلم جيدا أن الاستجواب قد يؤدي الى تصويت لحجب الثقة".
وقال حاكم الزاملي، وهو سياسي شيعي بارز من التيار الصدري وهي حركة أسسها رجل الدين المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر، لا يجوز للحكومة أن تعطي تفويضا لنشر قوات برية في العراق حتى لو كانت قوات استكشافية أو لجمع المعلومات الاستخبارية.
وأيد عمار طعمة زعيم حزب الفضيلة في التحالف الشيعي ذلك الموقف قائلا إن البرلمان وحده لا العباي لديه سلطة الموافقة على وجود قوات أجنبية مقاتلة.
والرفض لأي توسيع للدور الأمريكي في البلاد مهما كان محدودا أو تدريجيا ينبع في جانب منه إلى الغياب المطلق للثقة من جانب العراقيين وزعمائهم في نوايا واشنطن.
وقال ناجي إن ما يخشاه هو أن القوات الخاصة الأمريكية حالما يتم نشرها قد تحول اهتمامها في نهاية المطاف إلى ملاحقة قادة الحشد الشعبي وسياسيين شيعة كبار بعضهم مدرجون على قائمة الإرهاب الأمريكية.
وقال نائب آخر من التحالف الشيعي "بالنسبة للعبادي فان إعطاء الضوء الأخضر لنشر قوات أمريكية في العراق قد لا يكون مجرد إطلاقة نارية في القدم. سوف يكون إطلاق النار في الرأس."
وكانت آخر قوات أمريكية انسحبت من العراق في عام 2011 لكن عاد البعض كمستشارين في عام 2014 بعد أن عرض تقدم تنظيم داعش الارهابي، بغداد للخطر ويبلغ عددهم الآن نحو 3500.
وأثار الدور العسكري المتزايد لروسيا في سوريا ومشاركتها في خلية تنسيق أمني في بغداد تضم أيضا إيران وسوريا المخاوف في واشنطن من أنها تخسر أرضا لصالح خصمها السابق في الحرب الباردة في الشرق الأوسط.


PUKmedia عن رويترز

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket