الباليه.. فنٌّ راقٍ يجب دعمه بالسليمانية

الباليه.. فن راقٍ يجب دعمه بالسليمانية

تعتبر الموسيقى والباليه واحدة من الفنون الجميلة والراقية التي ترسم وجها آخر للحياة بأسلوب ولغه وتقنيّة جديدة يسهل فهمها من قبل المتلقّي، ولابد من رعايتها والاهتمام بها لكونها أحد أوجه الثقافة الحضاريّة المعاصرة في رمننا هذا.
 ويؤكّد المختصون أنّه من الضروري جداً  أن يشجّع الآباء أبناءهم على تعلم الموسيقى والعزف والتمرّن على الآلات الى جانب هوايات أخرى بدءاً من سن الطفولة، نظراً لقدرتها على تنميّة الإدراك والإبداع وتحقيق التطوّر الذهني والفكري والعاطفي والبدني لديهم أكثر من أيّ نشاط آخر قد يمارسونه في حياتهم حتى دخولهم المدارس والمعاهد والكليّات، ولآنّ الموسيقى هي الّلغة المشتركة بين شعوب، فالكل يتّقنها ويفهمها، وممارستها من الضرورات الّتي لابد منها، لأنّها تساهم في تنميّة قدراتهم الحسيّة والذهنيّة والفكريّة والجسديّة، وتوسّع مدارك الطفل، وتحفزّ التعامل مع الجمال، لكونها التمثيل الواقعي للطبيعة وأصواتها.
وفي السليمانيّة خطت فرقة الباليه خطوات على هذا الطريق، وعلى الجهات المعنيّة أن تقدّم الدعم اللازم لهذه الفرقة، لكونها تمثّل وجهاً حضاريّاً لهذه المدينة العريقة الّتي عرفها العالم بأدبها وثقافاتها المتنوّعة على مدى العقود.
وفي ذلك قالت المشرفة الفنيّة روبار مارساس لموقع PUKmedia : إنّ فنّ الباليه يعتبر واحد من أرقى الفنون الإنسانية، وخاصّة الكلاسيكي منه، ومن شريحة الأطفال، وتمّ تهيئة كروب "ليزنك" للثقافة في اعداد هذا النوع من الفن، كما وأقيمت العديد من الدورات الخاصّة بالباليه، وقد أظهرنا نتائجها من خلال إقامة فعاليّات عروض الباليه في السليمانيّة لنعرّف جمهورنا بهذا الفن، وقد وجدنا اقبالا واسعا من قبل الاهالي، والمطلوب من الجهات المعنيّة دعم هذا الفن  وتطويره ليقدّم ويبدع أكثر.
كما وقال الدكتور نياز لطيف مدير الفرقة لموقع PUKmedia  : بعد أن وجدنا اندفاع الاطفال وتشجيع الاهالي، اقمنا قبل فترة عرضا للباليه في السليمانيّة ونسعى لتطويره قدر الامكان، وعلى المعنيين بهذا الامر الاهتمام به ودعمه بكلّ الوسائل وتطويره لنخرّج كوادر فنيّة على شكل دفعات، وانشاء مدرسة لفن الموسيقى والباليه المعاصر، وتتكون فرقتنا من ( الفتيان والفتيات) اضافة الى الكبار أيضا، وخبرتهم في هذا الفنّ والّذي يتولى قيادتها الفنان "هواري كمال" واعتقد اننا حققنا نتيجه جيدة من الضروري دعمها وتطويرها وخصوصاً فيما يتعلّق بالناحيّة الماديّة، وكذلك توفير مدرسة والمستلزمات الضروريّة لتشجيع الكفاءات منهم .
ومن الضروري لمن يمارس فن الباليه، ان يكون سالما بدنيّاً وصحيّاً، فالعاهات الجسديّة تؤثّر بشكل كبير في الدراسة الموسيقيّة، فكلّ آلة موسيقيّة تحتاج الى صفات معيّنة لممارستها، كفن العزف على آلة الكمان.
 وأفاد شفان احد طلبة المسرح لموقع  PUKmeida  :  نحن نتدرب على الموسيقى والباليه ونتحمّل الظروف والطقس والحرارة بسبب تنقلنا بين القاعات والكهرباء وغيرها من االمشاكل الفنيّة ولكنّنا لدينا الطاقة والاندفاع ومطلوب دعم الفن الموسيقى من المعنيين بهذا الامر في وزارة الثقافة والشباب بإقليم كوردستان.
وكما تعرفون فإنّ الباليه الكلاسيك يدّرس في العراق منذ زمن بعيد وفي معظم دول العالم، ونحن بأمسّ الحاجة لمعاهد متخصصه في هذا الفنّ، لأنّ الطالب يجب ان يحقق التوازن بين الرقص والموسيقى، وكما هو معروف ان يدخل الطلبة الى قسم الباليه من صف الرابع الابتدائي وفي هذه المرحلة يتعلم حركات الباليه وقبل هذه المرحلة في الصف الأوّل والثاني والثالث يتعلم حركات رياضيّة ليتمرّن جسده على رقص الباليه، وتعتمد الدراسة على الجوانب النظريّة، منها تاريخ الباليه في العالم، وأشهر الراقصين في المدرسة الروسيّة، وأنواع الرقصات من تاريخ ظهورها.
وأوضحت الطالبات"هناء ابراهيم وبروني علي ومينا نياز" لموقع PUKmedia  :  إن فنّ الباليه والموسيقى هوم واحد من أروع الفنون التي تنمي العقل والروح الانساني، ونحن بحاجة الى من يدعم هذا الفن، لأنّه واحد من الفنون الإنسانيّة المعروفة في العالم ونحن نحب الرقص ونأمل ان نبدع فيه، لانه يسري في عروقنا وهو يوصل ايضا رسالة الى الناس بأسلوبه ونعبر عن احساسنا في رقص الباليه وموسيقاه الرائعة.

PUKmedia   خالـد النجـار / السليمانية