مالي.. فرض حالة الطوارئ بعد مقتل 27 شخصا بهجوم ارهابي

تقاریر‌‌ 03:11 PM - 2015-11-21
مالي.. فرض حالة الطوارئ بعد مقتل 27 شخصا بهجوم ارهابي

مالي.. فرض حالة الطوارئ بعد مقتل 27 شخصا بهجوم ارهابي

أعلنت الحكومة المالية حالة الطوارئ في كل أرجاء البلاد لمدة 10 أيام بدءا من ليلة الجمعة، بعد الهجوم الدموي على فندق فخم في باماكو أسفر عن 27 قتيلا.
وصرحت الحكومة في بيان عبر الإذاعة الرسمية بأنه خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء ترأسها رئيس الجمهورية إبراهيم بوبكر كيتا، تقرر "إعلان حال الطوارئ في كل أرجاء البلاد لمدة عشرة أيام" اعتبارا من ليلة الجمعة، كما تم "إعلان الحداد الوطني ثلاثة أيام".
وأعلن مصدر عسكري مالي عن مقتل 27 شخصا على الأقل من النزلاء والموظفين، إلى جانب "ثلاثة قتلى على الأقل من الإرهابيين أو الذين فجروا أنفسهم" دون تحديد جنسيات الضحايا.
وكان رئيس مالي أعلن عبر التلفزيون الرسمي في وقت سابق مقتل 19 شخصا وإصابة 7 آخرين بجروح الجمعة في الهجوم الذي شنه متشددون على فندق "راديسون" في باماكو عاصمة مالي، مشيرا إلى مقتل متشددين اثنين كذلك في الهجوم.
وتبنت جماعة "المرابطون" بزعامة الجزائري مختار بلمختار الهجوم، والذي نفذه ارهابيون على فندق فخم في باماكو الجمعة حيث استخدموا الأسلحة واحتجزوا أكثر من 100 شخص رهائن.
تفاصيل الهجوم...
ويعتقد أن الارهابيين دخلوا الفندق الذي يضم 190 غرفة في باماكو في سيارة تحمل لوحات أرقام دبلوماسية صباح الجمعة، بينما كان العديد من النزلاء في غرفهم.
وأعلنت شركة "Rezidor" المالكة لفندق "راديسون بلو" في باماكو، وقتها أن 125 من نزلاء الفندق و13 موظفا، كانوا داخل المبنى لحظة الهجوم، فيما أعلنت السلطات المالية احتجاز 170 شخصا.
وأشار شهود عيان إلى وجود نحو 10 ارهابيين، بينما تحدثت مصادر أمنية عن مهاجمين أو ثلاثة.                  
وأوضحت الإذاعة المالية أن الارهابيين تحصنوا في الطابق الثامن من الفندق، فيما واصلت القوات الخاصة تحرير المبنى طابقا بعد طابق، ما أسفر عن إنهاء عملية الاحتجاز بعد نحو 9 ساعات من بدئها.
وصرح وزير الدفاع المالي الكولونيل سليف تراوري بأن القوات المالية نجحت بإنهاء عملية الاحتجاز بعد الهجوم، مضيفا، لم يعد هناك حاليا رهائن بين أيديهم والقوات تطاردهم.
من جهتها أعلنت قوات حفظ السلام الأممية أنها أحصت عدد 27 جثة في فندق راديسون في باماكو، عقب الهجوم، مؤكدة استمرار البحث والتفتيش في الفندق، علما أن السلطات المالية أعلنت أن 170 شخصا احتجزهم المسلحون في الفندق منذ صباح الجمعة.
وباشر موظفو الحماية المدنية بإزالة الجثث في أكياس خاصة. وساعد اثنان من عناصر القوات الأمريكية الخاصة تصادف وجودهم في السفارة الأمريكية المجاورة لحضور اجتماع، في عملية إنقاذ 6 أمريكيين.
من جهتها أرسلت السلطات الفرنسية نحو 40 ضابطا من وحدة الشرطة شبه العسكرية المتخصصة في معالجة احتجاز رهائن، علما أن أكثر من ألف جندي فرنسي موجودون في مالي.
وقالت مصادر أمنية إن الشرطة تبحث عن ثلاثة أشخاص من المشتبه في ضلوعهم في الهجوم على الفندق.
إدانات دولية في مقدمتها من الأمم المتحدة وموسكو وواشنطن
وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "بالهجوم الإرهابي الرهيب" في مالي معتبرا أن هدفه نسف جهود السلام في هذا البلد.
وقال ستيفان دوجاريتش المتحدث باسم بان كي مون إن الأخير "يأسف لأي محاولة لنسف تطبيق الاتفاق" الموقع في يونيو/ حزيران بين فصائل متناحرة. وأعرب بان كي مون عن "دعمه الكامل للسلطات المالية في معركتها ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة.
هذا وعزى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره المالي إبراهيم بوبكر كيتي إثر الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا في العاصمة باماكو. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية إن بوتين قدم  التعازي لحكومات وشعوب الدول التي قتل مواطنوها على يد إرهابيين.
من جهته قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما السبت إن الهجمات التي وقعت على فندق في مالي رفعت عزيمة بلاده وحلفائها للتصدي لهذه التحديات، مضيفا أن بلاده "لن تتساهل في قتال هؤلاء الذين استهدفوا المواطنين ولن تسمح بوجود ملاذ آمن لهم".
وأشار أوباما إلى أن واشنطن تحاول معرفة مصير الأمريكيين الذين ربما كانوا في الفندق، في وقت تم فيه تحديد ما لا يقل عن أمريكي واحد بين القتلى الذين بلغ عددهم 19. وأضاف أن القوات الأمريكية في مالي ساعدت في منع وقوع خسائر أكبر في الأرواح.
الخارجية الروسية تؤكد سقوط ضحايا روس في الهجوم
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية سقوط ضحايا من المواطنين الروس ضمن القتلى في الهجوم الإرهابي في العاصمة المالية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: نستطيع أن نؤكد أن من بين الضحايا مواطنين روس، مضيفة أنه بعد الحصول على معلومات موثوقة عن عدد وأسماء الضحايا، فإن وزارة الخارجية ستنشر بيانا حول ذلك.
كما وأصدرت بعض الدول بيانات تؤكد وجود عدد من مواطنيها في الفندق لحظة الهجوم.
وأكدت السفارة الصينية في مالي مقتل ثلاثة من مواطنيها في الهجوم. وقال مسؤولون في السفارة إنه تم إنقاذ أربعة مواطنين صينيين آخرين من فندق "راديسون بلو" في باماكو.
من جانبها أعلنت شركة China Railway Construction Corporation أكبر شركات البناء في الصين مقتل 3 من كبار مدرائها في الهجوم.
وقال البرلمان البلجيكي إن مسؤولا في البرلمان المحلي كان متواجدا في مالي لحضور مؤتمر، قتل في الهجوم، فيما ذكرت الهند أن 20 من مواطنيها كانوا من بين الرهائن.
وذكرت شركة "إير فرانس" للطيران أن 12 من موظفيها كانوا في "مكان آمن"، بينما تم تحرير سبعة من موظفي شركة الخطوط التركية.
كما تم تحرير سبعة جزائريين وألمانيين، بينما لا يزال مصير أربعة بلجيكيين مجهولا.


PUKmedia وكالات

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket