احداث (خرمتي) طوز خورماتو لا بد ان لا تتكرر

احداث (خرمتي) طوز خورماتو لا بد ان لا تتكرر

بنيت هذه المدينة على يد النبي نوح يوم بنى سفيته الاسطورية ولأن النفط اكسير الحياة الاقتصادية فقد صارت للمدينة اهمية لدى ساكني المنطقة ولانهم كانوا جميعا" ملجمين بفعل علي كيمياوي فقد اراد البعض اثارة النعرات القومية والمذهبية والاخيرة صارت تجذب متعهدي القتل الذين تواجد بعضهم في ساحة الباب الشرقي وقد كتب على يده (قاتل للايجار) .
التركمان حين نتودد لهم يرون انفسهم بقايا الدولة العثمانية وفي الحقيقة هم نوعان والنوع الاخر هم بقايا الدولة القاجارية ولعلي اذكر بأن التركمان قد حكموا ايران الى عهد قريب بحيث ان معاهدة (سربيل زهاب) الموجودة في متحف فينا بالنمسا مكتوبة باللغة التركية لان الدولتين الايرانية والتركية هما اللتان كتبتا المعاهدة.
وانني لا ارى ضيرا" من التذكير بمجزرة كاورباخي عام 1956-1960 فقد شنت البرجوازية الصغيرة كتركمان وكرد مذابح كادت تميت رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم غماًانذاك حين رأى شوالين مليئة برؤوس الاطفال.
ولست ادري اية لذة في التبجح وادعاء القوة حين يتصدى التركمان للكرد هذه المرة جاءوا بالعرب الشيعة للمشاركة في المذابح المقترحة ولماذا في نفس اليوم الذي شنت البيشمركة الهجوم على سنجار ولماذا مقر الاتحاد الوطني حتى ان المحطات الحاقدة على الكرد ترى الاتحاد الوطني على مسافة واحدة قومياً ومذهبياً من مكونات كركوك واهل الحق هذه المرة تهددنا علما" بأن مذهب اهل الحق هم كرد وكانوا من مريدي الشيخ محمود الحفيد (ملك كردستان ولو لبعض الوقت) وللشيخ علاء الدين سجادي حوارات جميلة لاهل الحق في تكية الشيخ محمود في السليمانية اذن فنحن واهل الحق صنوان لعبادة دينية نقية فالقرآن القائل (محمد والذين من حوله اشداء على الكفار رحماء بينهم....) اولاترون بأن العدو لال احمد بقصد فمهلا اخوة الايام السوداء ولو ان فيكم من ركبه الغرور المحرم دينيا ومذهبيا فهي صفة من صفات (شمر) حين قال الامام الحسين ان كنتم عربا كما تزعمون خلو بيني وبين رحلي (عائلتي) فلا يتعالى علينا احد فنحن الكرد الاكثر مظلومية من جميع شعوب الاسلام فلا تشتمونا على انكم تكرهون بعض قادتنا فأنتم اصحاب الدمعة الساكبة وليس اصحاب السيوف المشرعة لقتل البعيد والقريب فلا تكونوا مارقين على الحوزات الدينية متمثلا" بالسيد علي السيستاني القائل عن مام جلال حقا انك بيضة القبان فلا تتورطوا فيما هو ليس في مصلحة الامن القومي العراقي التي تجمعنا تحت راية المظلومية التي نقول فيها:
(ليال الحزن قد لاحت وما برحت      تدمي بكاحلها من كان انسانا).


صلاح مندلاوي