احياء اليوم العالمي للتسامح في اربيل

کوردستان 04:30 PM - 2015-11-19
احياء اليوم العالمي للتسامح في اربيل

احياء اليوم العالمي للتسامح في اربيل

بمناسبة اليوم العالمي للتسامح وبهدف تطوير مبدا التسامح و الحوار والتعاون الثقافي والحضاري بين شعوب مختلفة، نظمت البعثة الاممية اليونامي في العراق ومنظمة اليونسكو بالتعاون والتنسيق مع وزارة الاوقاف والشؤون الادينية في حكومة اقليم كوردستان يوم الخميس 19/11/2015 على قاعة سعد عبدالله بمدينة اربيل، وبحضور جورجي بوستن رئيس البعثة الاممية لشؤون العراق في الامم المتحدة( اليونامي) وممثل منظمة اليونسكو،عقد مؤتمر  حمل شعار" حماية التنوع و منع الارهاب او التخريب بشكل فعال" و بمشاركة ممثلي القوميات والاديان و المذاهب الدينية و المكونات المتعايشة في اقليم كوردستان ورجال الدين الاسلامي والمسيحي والاديان اخرى.
بدات المراسيم بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لدماء الشهداء وعزف النشيد الوطني العراقي والنشيد الكوردستاني.
وقدم جورج بوستن ممثل الامين للشؤون السياسية في العراق كلمة بالمناسة، هنأ الشعب الكوردستاني بمناسبة انتصارات التي حققتها البشمركة على داعش وتحرير مدينة شنكال من تنظيم داعش الارهابي واصفا الشعب الكوردستاني بانه في طليعة الكفاح ضد قوة الارهاب والعنف.
واضاف لقد قدم اقليم كوردستان حكومة وشعبا مثالا رائعا على التسامح والتضامن من خلال توفير الملاذ الامن لملاين من الاقليات من النازحين من المسيحيين و الايزيديين و غيرهم من الذين عانوا من التشرد والاضطهاد بسبب قوة الارهاب وان سلاسة و سلمية هذا التعايش في المجتمع الكوردستاني انجاز ضخم ودليل على هذا التسامح الذي هو ايضا ارثا من تاريخ المنطقة والذي عاش فيها لقرون عدة، المسلمين و المسحيين واليهود والايزيديين والجماعات الدينية الاخرى.
ومضى قائلا: ان هذا اليوم يذكرنا بان فقدان التسامح هو في جذور المأسي والتحديات العراقي الحالي وقد دفع عدم قبول البعض للتنوع في العراق الى الصراع المأساوي الذي دمر مجتمعات باكملها و تحولت ثلث البلاد الى ساحة معركة او منطقة يسيطر عليها الارهابيون.
ان الشعب الكردي يعرف جيدا مأسي التعصب وقد عانى منه من محاولات الغاء هوية المكونات والمجتماعات على اسس عرقية ان اضطهاد البشر والمجتمعات على اسس عرقية او دينية او طائفية او على اساس المعتقدات الروحية امر غير مقبول وسوف يولد حتما كوارث انسانية.
واكد ان التسامح هو اقوى ضامن لحرية الفكر والتعبير وارساء نظام سياسي ديمقراطي والتي هي في المقابل ضمان لاستدامة التسامح، التسامح يعني ايضا ان الا تكون السياسة معادلة صفرية الربح فيها لطرف يعني خصارة لطرف اخر لذا يجب الاخذ بهذا المبدأ  عند معالجة القضايا والمنازعات.
واختتم حديثه قائلا: العراق الان في امس الحاجة الى التمسك بالتعايش لان التعايش هو مصدر السلم والسلم مصدره الامان والامان هو  الاستقرار وهذا يعني التنمية والازدهار وهذا ما تريده كل مكونات والاقليات الدينية والقومية والطائفية ونحن نريد لشعب العراقي في الامم المتحدة، فالامان والاستقرار والتنمية والازدهار تقوم على قيم التسامح والتعياش وعلمنا نحن في الامم المتحدة مع الشعب العراقي لترسيخ هذه المبادئ طويلا.
وخلال كلمة له قال الدكتور بشتيوان صادق وزير التربية في حكومة اقليم كوردستان: ان عقد هذا المؤتمر ياتي في وقت حساس لانه نتيجة لعمل الحكومة الجارية من اجل ترسيخ اسس التسامح والتعايش حيث تسعى حكومة اقليم كوردستان ارساء هذه الاسس لانها تؤمن بانها اساس لاستقرار والتأخي والتعايش السلمي في الاقليم وان شعب كوردستان مؤمن باسس التسامح ولم يتم محول هذا الاسس من اعماقه مع المأسي التي لحقت به من الانفال والابادة الجماعية.
واضاف صادق: نحن نعلم ان دعم الامم المتحدة والدول لاقليم كوردستان في حربه ضد داعش الارهابي ما هي الا حماية لهذا التعايش السلمي المتبع في اقليم كوردستان.
واضاف: ان الدين الاسلامي دين التساحم والاخوة والتعايش علينا ان نفهم الجميع هذه الاسس ونقول للجميع ان الدين الاسلامي بريء من اعمال تنظيم داعش الارهابي وعلى رجال الدين وخطباء اظهار حقيقة هذا الدين الحنيف في خطبهم 
واغتنم ممثل رئيس حكومة اقليم كوردستان كلامه معزيا ضحايا عمليات الارهابية التي طالت باريس و بيروت مؤكدا ان شعب كوردستان لا ينسى ابدا مكارم الحكومة والشعب الفرنسي ودورها في اصدار قرار 688 ناهيك عن دور متيران في خدمة القضية الكوردية.
من جانبها قدمت مي شاعر ممثلة منظمة اليونسكو في العراق كلمة بهذه المناسبة موضحا كيفية تحديد يوم 16/ تشرين الثاني يوما للتسامح العالمي و دور المنظمة في هذا السياق
من جانبه اشار السيد مريوان نقشبندي المتحدث باسم وزارة الاوقاف والشؤون الدينية الى ان الوزارة بادرت بفتح ممثليات للمكونات الدينية في اقليم كوردستان مؤكدا الى ان الكاكايين قدموا هم الاخر كمكون ديني طلب فتح ممثله لهم يتم دراسة الطلب.
بعد ذلك تكاتف ايادي المكونات الدينية المعايشة في كوردستان تعبيرا عن ترسيخ اسس التسامح والتعايش الديني في اقليم كوردستان.
في الجزء الثاني من المؤتمر تليت توصيات التي تصدر عن المؤتمر بغية مناقشتها من قبل الحضور بغية تقديمها الى الجهات المعنية، لتوكيد روح التعايش السلمي والتسامح والمطالبة الامة والخطباء للدعوة الى هذا المبدأ الى جانب بناء اطر العلاقات بين الاديان والتفاهم فيما بينها و ان يودي الاعلام والجهات القانونية والادعاء العام دورها في حسم ملفات بحكمة.
بعد ذلك قدم ممثلوا الاديان المشاركة( الاسلامي، المسيحي، اليهودي ، الايزيدة، والصابئة المندائية، والزارادشتية و البهائية كلماتهم و اسس التي ذكرت في اديانهم عن التسامح. و ناقش الحضور خلال مناقشة مفتوحة مسألة التسامح الديني والقومي ودامت المناقشات زهاء 3 ساعات. 
كم بتم خلال الجزء المسائي من المؤتمر تنظيم حوار مفتوح بين مشاركين بهدف تعزيز روح التسامح والتفاهم بين مكونات العراق و اقليم كوردستان
ومن المقرر ان ينبثق من المؤتمر جملة من مبادئ تصاغ على شكل هيئة مشروع قانون خاصة بتنمية و تطوير التنوع الاثني في العراق و منع و تصدي للحقد والكراهية والتي قد تودي الى انماء العنف والتطرف و مواجة بين القوميات والاقاليات في العراق.



PUKmedia فؤاد عثمان/ اربيل

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket