"طفلة الأربعاء" بمهرجان القاهرة.. صراع الجريمة والبراءة

ادب و فن 09:47 AM - 2015-11-17
"طفلة الأربعاء" بمهرجان القاهرة.. صراع الجريمة والبراءة

"طفلة الأربعاء" بمهرجان القاهرة.. صراع الجريمة والبراءة

 حتى بعد تجاوزها سن الثامنة عشرة بأشهر ما زال سلوك بطلة الفيلم المجري (طفلة الأربعاء) مزيجا من البراءة والرغبة في تحمل المسؤولية مع شراسة تشمل الجريمة والرغبة في تدمير الذات.
ولكن الفيلم -الذي عرض مساء يوم الاثنين ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي- لا يقدم الجريمة والعنف بشكل تقليدي وإنما عبر سرد يعتمد على صراع المشاعر والنظرة المتحدية لبطلته كينجا فيسي التي تمثل للمرة الأولى وتؤدي شخصية "مايا" وهي أم صغيرة ولدت يوم أربعاء في أغسطس آب 1994 ولها طفل أبكم عمره أربع سنوات وتسعى لضمه إلى حضانتها.
وقصة الفيلم -وهو العمل الروائي الطويل الأول لمخرجته المجرية لي لي هورفاث- تنطلق من مقولة مجرية تذهب إلى أن مواليد يوم الأربعاء لديهم القدرة على التحدي وبلوغ مرادهم.
وهذه الثقة بالذات لدى "مايا" تحول دون وقوع الفيلم في الميلودراما حيث كانت ثمرة علاقة عابرة لأمها التي تركتها وهي طفلة لتنشأ في حضانة ترعى من لا عائل لهم كما يوجد الآن ابنها "كريستيان" في حضانة تشترط على "مايا" أن يكون لها عمل أو دخل لكي تضمه إلى حضانتها.
وتتحمس "مايا" لمشروع صغير تدير من خلاله مغسلة بعد استفادتها من قرض يقدمه مركز للشؤون الاجتماعية ولكنه يشترط أن يكون مشروع المغسلة ضمن أربعة مشاريع ويلزم أصحابها بسداد الأقساط وإذا أخل أحدهم بهذا الشرط يفقد الثلاثة حصتهم في التمويل.
ولكن الشاب "كريس" -الذي يعيش معها وقادها إلى السرقة باقتحام سيارات ومنازل- يغار عليها فيدمر لها المشروع ويجذبها إلى الاشتراك في جريمة سرقة جديدة ويشاهد المشرف على مركز الشؤون الاجتماعية والشركاء الثلاثة في المشاريع الأخرى تفاصيل الجريمة مصورة بكاميرا تلصصت على اللصوص.
وقبل صدور قرار من مشرف المركز باستبعادها تخبره بأن لها ابنا تسعى إلى ضمه لحضانتها وترى فيه جوانب ومشاعر إنسانية لا تجدها في صديقها اللص.
وتختتم الدورة السابعة والثلاثون لمهرجان القاهرة الجمعة القادم بإعلان جوائز المهرجان حيث يتنافس مع (طفلة الأربعاء) في المسابقة الرسمية 15 فيلما من استونيا وفرنسا والدنمرك وكوريا الجنوبية وإيطاليا وكندا والبوسنة والأرجنتين وكرواتيا ورومانيا والهند وايسلندا والجزائر ومصر.
ومن سمات المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام وجود عدة أفلام تمثل العمل الروائي الأول لمخرجيها ومنها (1944) للإستوني إلمو نوجانين و(أنا جندية) للفرنسي لوران لاريفير و(بين ذراعيك) لسامانو أشيشي ساهلستروم وهو فرنسي المولد دنمركي الإقامة و(مينا تسير) للكندي يوسف باراكي الأفغاني المولد و(حياتنا اليومية) للبوسنية إيناس تانوفيتش.

PUKmedia رويترز

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket