محافظ كركوك: المستفيد من احداث خورماتو هو الارهاب

محافظ كركوك: المستفيد من احداث خورماتو هو الارهاب

ترأس الدكتور نجم الدين كريم الاجتماع الدوري لرؤساء الدوائر الخدمية بالمحافظة اليوم الاثنين 2015/11/16، وهنأ المحافظ بتحرير قضاء شنكال وقال: "انه انتصار كبير نتيجة للتنسيق بين قوات البيشمركة ووحدات حماية الشعب بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي".
واكد: "ان الايزيديين هم اكثر مكونات الشعب العراقي اضطهادا عبر تعرضهم الى الخطف والتغييب والمقابر الجماعية".
وبشأن ما جرى من احداث بقضاء خورماتو وصف محافظ كركوك بالقول: "ان ما جرى ليس بصراع كردي تركماني ولا سني شيعي، لكن ما شهده القضاء يمثل مأساة والجميع تضرر". واضاف قائلا: "لابد ان يكون هنالك تعايش بين المكونات، فهي مدينة يعيش فيها كورد وتركمان وعرب وسنة وشيعة والجميع عليهم ان يتعايشوا فيما بينهم والقانون يجب ان يأخذ مساره في ملاحقة المطلوبين، فخورماتو هي كركوك وعلينا مساعدتهم لأجل الاستقرار مثلما كنا نساعدهم بالمحن ومحاربتهم للإرهاب واثناء تعرضهم للمآسي والتحديات وتقديم العون لهم ومساعدة جرحاهم".
موضحا بالقول: "نحن كقيادة في كركوك علينا ان نعمل على التهدئة في خورماتو، وعلينا حل المشاكل بين مكوناتها، فالمستفيد من احداث خورماتو هو الارهاب والذين لا يريدون خيرا للبلاد واهل القضاء".
ووصف محافظ كركوك زيارته الى واشنطن بالجيدة، قائلا: "كان هنالك اهتمام بكركوك خلال اللقاءات التي اجريناها في البيت الابيض ووزارة الخارجية والدفاع ومجلس الامن القومي ومراكز ابحاث و دراسات ووسائل اعلام امريكية، فالنموذج الناجح والمتحقق بكركوك جاء بفضل الخطط المعتمدة وجهود مواطني كركوك والتضحيات التي سطرتها قوات البيشمركة والاجهزة الامنية بالمحافظة".
وفي شأن ازمة النازحين الإنسانية، وجه محافظ كركوك انتقادا شديدا قائلا: "ليس هناك اي اهتمام بالنازحين الذين قدموا الى كركوك والذين تجاوزا عددهم 550 الف نازح ولم تحصل كركوك سوى على ثمانية مليارات دينار فقط".
وقال: "لم تقدم الحكومة دعما لكركوك بملف النازحين فيما لم يقم ممثلي المحافظات في البرلمان العراقي ممن لديهم نازحين بكركوك بالعمل على تقديم شيء لأهلهم". موضحا: "ان كل مسؤول بمجلس النواب والبرلمان وادارة المحافظات عليهم العمل لإسعاف النازحين"، مؤكدا ضرورة: "ان يكون هنالك جهد لنواب محافظة كركوك للضغط على الحكومة الاتحادية وشرح معاناة المحافظة والتحديات التي تواجهها جراء قدوم النازحين اليها وعدم حصول كركوك على ما يسهم في تخفيف الاعباء عنها، فكركوك لم تحصل على لترا واحد زيارة بالوقود ولا (كي في) واحد بالكهرباء رغم مجيء هذا العدد الكبير من النازحين اليها".
واشار الدكتور نجم الدين كريم الى: "ان رئيس الوزراء اوصى وزارة المالية بإعطاء سلفة 20 مليار دينار من حصة كركوك في البتردولار الا ان وزارة المالية زودتنا فقط بخمسة مليارات دينار ونحن سنتصل بهم لغرض ضمان وصلها الى كركوك".
وانتقد محافظ كركوك بشدة الاصوات التي تظهر بشان رفض تطبيق اللامركزية قائلا: "من لا يريد خدمة كركوك ودعمها فهو يفضل ان تبقى معاناة مواطنيها وزيادة ازماتها".
واشار محافظ كركوك: "اننا نرفض القرارات الصادرة من بعض الوزراء خاصة الداخلية والصحة والموارد المائية دون ان يكون هنالك تنسيق وتشاور مع ادارة كركوك"، واضاف قائلا: "اننا سنطبق قانون منح الصلاحيات بالمحافظة كونه استحقاق قانوني ودستوري نابع من دعم ومساندة اهالي كركوك ولا يمكن التراجع عنه، وان رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي جادا في نقل الصلاحيات لكن هنالك جهات واطراف لا تسعى بتطبيق القانون".
وانتقد بشدة قيام بعض الوزارات الاتحادية باعتبار كركوك مدينة ساخنة اسوة بنينوى والانبار في حين استثنت ديالى التي هي اكثر المحافظات سجلت نزوح الى كركوك من اعتبارها ساخنة، وقال: "ان كركوك امنة ومستقرة".
ودعا محافظ كركوك وزارة التجارة لصرف مستحقات الفلاحين والمزارعين للموسمين الماضين حيث وصلت 12 مليار دينار فقط كمستحقات لفلاحينا وهي تشمل 8% من مستحقات المحافظة للموسمين الماضين 2014 و2015 و التي تصل في اجماليتها الى 165 مليار دينار.
ووجه محافظ كركوك لجنة تعويض ضحايا الارهاب بالتوجه الى قضاء الدبس للكشف وتدقيق الاضرار من جراء العملية الارهابية التي شهدها القضاء في الثالث من الشهر الجاري لضمان سرعة تعويضهم.
وتابع المجتمعون واقع المشاريع والجهود الخدمية في دوائر البلدية والكهرباء والصحة والطرق، الى جانب استقبال كركوك لأكثر من 70 الف طالب نازح بينهم 20 الف طالب وطالبة من جنوبي كركوك وغربيها، وتعاني مدارس كركوك اليوم من نقص في الرحلات المدرسية والحاجة الى عشرة الاف رحلة مدرسية مع التأكيد على انجاز تشييد ثلاث مدارس بكركوك من قبل منظمة اليونسيف والتي ستسهم باستيعاب اعداد من الطلبة والطالبات النازحين الى كركوك، واكمال مخيم جديد لنازحين بكركوك.
قال الدكتور نجم الدين كريم محافظ كركوك: "ان التعايش السلمي الازلي بين مكونات كركوك اهم ثروات المحافظة والتي اصحبت مثار تقدير واحترام لجميع القوى السياسية في العراق وخارجه،  والتي عكست النجاح في تماسك مكوناتها ومواجهة التحديات بروح المسؤولية المشتركة"، مشددا على: "ان النجاح هذا جاء في ظل التحديات الاقتصادية والامنية والحرب على عصابات داعش الارهابي وانخفاض اسعار النفط والظروف السياسية السائدة بالبلاد والتي اثرت على كركوك".
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الاثنين 2015/11/16 بمكتبه الرسمي الدكتور هجران قزانجي عضو الهيئة التنفيذية للجبهة التركمانية العراقية مسؤول فرع انقرة.
وجرى خلال اللقاء بحث للأوضاع الراهنة في ضوء التحديات الاقتصادية والامنية وسبل مواجهة تلك التحديات.
PUKmedia كركوك