المكتب السياسي: تحرير شنكال يوم تاريخي لانتصار الكورد على الارهاب

ا.و.ك‌‌‌‌ 11:12 AM - 2015-11-14
المكتب السياسي: تحرير شنكال يوم تاريخي لانتصار الكورد على الارهاب

المكتب السياسي: تحرير شنكال يوم تاريخي لانتصار الكورد على الارهاب

أصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني بياناً بمناسبة تحرير شنكال، هنأ من خلاله قوات البيشمركة ورفاقهم في الخندق وقوات التحالف، معتبراً هذه المناسبة باليوم التاريخي من انتصار الأمة الكوردية والإيزيديين والتحرريين على السلفية والارهابيين. فيما يأتي نص البيان:

ياقوات البيشمركة البطلة!
أيها الإيزيديون المظلومون!
ياذوي الشهداء!
منذ يوم أمس (12-13/11/2015) والحملة البطولية لقوات البيشمركة ورفاقهم في الخندق الـ(گريلا والشرفان) وبدعم متكامل من السلاح الجوي للتحالف، يتم تسطير يوم تاريخي لانتصار الأمة الكوردية والإيزيديين والتحرريين على السلفية والارهابيين القتلة.
ما يقارب السنتين، وضمير الأمة الكوردية وأصدقاؤها، يعدون الأيام لاحتضار القتلة. ولكن قتلة الانسانية لم يتحملوا هجوم يومين شنه الأبطال الكورد والكوردستانيين عليهم. وبهذا الانتصار، أثبتت الأمة الكوردية في تاريخها المعاصر ولاول مرة خلال سنتين من ظهور داعش، بأنها لن تسمح بعد الآن بأن يطول انتصار الاعداء كما في القرون الماضية، وسرعان ما ينتقم الكورد لأرضهم وشعبهم وحقوقهم المستلبة. بهذا الانتصار الكبير، وفضلا عن تحرير شنكال، فقد الارهابيون منطقة جغرافية –سياسية- مصيرية وعسكرية، سيكون لها تأثيراً على مجمل الخارطة العسكرية في العراق وسوريا، وانهيار القدرة اللوجستية للدواعش.

يا شعب كوردستان الأبي!
في الوقت الذي يوجه فيه المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني تهانيه الحارة الى كافة القياديين وأفراد بيشمركة كوردستان، باعتبارها القوة الرئيسية المحررة لشنكال واطرافها، فإننا كنا ننظر بعين الكفاح الى دور الشرفان الذين كانوا يضحون بأرواحهم منذ اليوم الأول لاحتلال شنكال، وانقاذ عشرات الالاف من الإيزيديين المحاصرين على جبل شنكال بمساعدة البيشمركة وقد فعلوا. وكذلك نشكر الگريلا الذين نهضوا بواجبهم القومي المشرف في هذه المنطقة. ما يعد موضع اهتمام في هذه الأحداث وهذه السنين وينبغي جعله تدريباً لنضال الحرية، هو:
حينما تتم محاصرة كوباني، تذهب قوات بيشمركة جنوبي كوردستان لنجدتهم، ومن الجو تزودهم قوات مكافحة الارهاب والبيشمركة بالمساعدات. وحينما تحتل شنكال، يشق الشرفانان الضياغم طريقاً في جبل شنكال لانقاذ الأيزيديين، ومن ثم يهب الگريلا  لنجدتهم، والبيشمركة تنظم نفسها لانقاذ سد الموصل، ويستعدون جميعاً معاً لانقاذ شنكال وأطرافها. هذه المثابرة وهذا الاقدام والحملات بمجملها من قبل قوات البيشمركة ورفاقهم في سوح القتال، عمل تاريخي نادر وسيبقى حياً في ضمير أمتنا. اذن: لم يتبق سوى ان نقوم بحصاد ثمارها بعد هذه الانتصارات، وبرأي الاتحاد الوطني الكوردستاني هي:

أولا
معالجة صراع القوى
شنكال، الجزء غير المقطوع عن جنوبي كوردستان. قدمت تضحيات جسيمة من أجل تحريرها في القرن الماضي، ينبغي احترام كل طرف ساعد المواطنين الإيزيديين والبيشمركة وتقديم العرفان لهم، ومساعدتهم متى ما تطلب ذلك. لذلك نناشد بأن تكون العلاقات بين قوات البيشمركة والشرفان والگەریلا بمستوى الدماء التي اراقوها معاً في الجبهات. واعتبار الانتصارات بالفخر القومي وليس بالمكاسب الحزبية والإيديولوجية.

ثانياً
الحل الجذري لمشكلة شنكال
لمئات من السنين تصدر الأوامر ضد شنكال والإيزيديين. القسم الأكبر من الأوامر صدرت بحقهم من قبل الشوفينيين العرب في القرون الوسطى وحتى القرن العشرين لسلطة البعث العربي الفاشي، والدواعش آخر وارثي السلفية والشوفينية في المنطقة. لذلك لم يبق أي مبرر لدى حكومة بغداد ومسؤولي محافظة الموصل، كي تبقى مشكلة هذه المنطقة بلا حل الى الأبد، والحل يكمن فقط في تطبيق المادة (140) من الدستور في مناطق شنكال والمناطق ذات الأغلبية الكوردية وجعل شنكال محافظة كوردستانية. فالأحداث لم تدع أي مبرر قديم لاحتلالهم، حان أوان معالجة المشاكل الغابرة وليس المشاكل المصاغة حديثاً! وتباشر كوردستان بنفسها وعن طريق الدول وفاعلي الخير، من جعل المشروع الستراتيجي لإعمار شنكال وسائر المنطقة مسؤولية وطنية. دعونا لا ننسى أن جراح الإيزيديين عميقة!

ثالثاً
حرب واسعة على داعش
على الحكومة المركزية، أن تتيقن بأن معالجة المشكلة السياسية، الدستورية والاقتصادية في العراق وعلاقات العراق بجنوبي كوردستان، بما فيها مشكلة النفط والموازنة، عامل فعال للقضاء على داعش وشاكلة داعش. ولأجل تحقيق انتصار في أسرع وقت لقوات البيشمركة في كركوك، خانقين، مخمور وحاليا في شنكال، وسائر انحاء العراق، في الرمادي وصلاح الدين والموصل سوية، ينبغي على حكومتي الاقليم والمركز وكذلك القوات العراقية والكوردستانية الإسراع وبلا تهاون بدء العمل في حوار شامل لمعالجة المشاكل، بما فيها مشكلة الدستور والمادة (140). فقد ظهر بأنه كلما تم اهدار الوقت في معالجة المشاكل استغله أعداء العراق الفيدرالي.

رابعاً
معالجة مشاكل جنوبي كوردستان
جنوبي كوردستان، وبهذه الانتصارات التي تحققت ضد داعش، أصبح لأكثر من سنة موضع ثقة للقوى الكبرى في العالم. وهذه الثقة تزيد من معالجة المشاكل الداخلية بما فيها مشكلة رئاسة الاقليم. ولا زالت لهذه المهمة أهمية لدى الدول الكبرى، ففي يوم 12/11/2015 ناقشها مجلس الأمن الدولي بجميع أعضائه، وأوصى بضرورة معالجة مشكلة رئاسة الاقليم عبر السبل الديمقراطية. اذن: حان أوان معالجة هذه المشكلة من جميع الجوانب وينبغي على جميع الأطراف ايجاد حل ملائم ونجعل من الحل بشرى أخرى للانتصار السياسي والقانوني، كي نرسخ معاً الانتصارات العسكرية بالانتصارات السياسية والقانونية وننتقل بتجربتنا الى مرحلة دستورية عليا. فبدون معالجة المشاكل السياسية والقانونية، سيبقى القلق داخل صفوف شعبنا وربما يؤدي الى أحداث لا تحمد عقباها. وهذا يصب في صالح الأعداء.

يبقى في النهاية أن نقول بصراحة:
في انتصار شنكال هذا، كانت القوة الجوية للتحالف والمختصين العسكريين تقدم بلا تقصير دعمها لشعبنا وقوات البيشمركة والگريلا والشرفانان، سواء في شنكال أو في غربي كوردستان وكوباني. وقبلها في محافظة كركوك. ففي الوقت الذي يقدم الاتحاد الوطني الكوردستاني شكره اللامحدود لهم، كذلك يشكر جميع الأطراف الأخرى التي ساعدتنا في حرب البقاء والفناء، في مخمور وخانقين ودوزخورماتو. كما ونشدد في الوقت نفسه، لقاء ما يعادلها على:
أن الشعب الكوردي والقوى المتحررة تقدم التضحيات منذ زمن طويل في سبيل الحرية والديمقراطية. لذلك نأمل من جميع أجزاء كوردستان والقوى الكوردستانية ان تعالج المشاكل الداخلية وتتحاور بقوة موحدة مع الحكومات والدول الكبرى لاثبات حقوقنا الديمقراطية من جهة. وندعو الدول الكبرى بألا تنظر الى النضال الكوردي كقوة احتياطية في الحرب ضد داعش والارهابيين من جهة أخرى. لأن تلك النظرة، من مخلفات نظرة سايكس بيكو واتفاقية الجزائر المشؤومة. من المهم لدينا أن يتم في هذه الفترة بدقة أكبر مراعاة الحقوق الديمقراطية الحقيقية لكوردستان، خلال الاجتماعات العليا لـ(جنيف) و(فيينا) و(موسكو) و(الأمم المتحدة) خلافاً للاتفاقات الدولية والاقليمية في القرنين التاسع عشر والعشرين، التي دائماً ما جعلت الشعب الكوردي ضحية للمصالح. وألا يُنظر بعين الحكومات الاقليمية الى الكيفية في معالجة مشكلة كوردستان. لأن تلك الرؤى، لا تنتج سوى داعش والمآسي. ومن الواضح أن الشعب الكوردي في سائر كوردستان، ضمان مهم للسلام والمصالحة في الشرق الأوسط. وأمة مستعدة لنيل الديمقراطية والحرية والحداثة.

-آلاف التحايا للخالدين
-تحية للبيشمركة ورفاقهم في الخندق
-تحية، لطياري التحالف المغيرين على داعش


المكتب السياسي
للاتحاد الوطني الكوردستاني

 

PUKmedia عن موقع المجلس القيادي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket