المقاومة السينمائية تحكي قصص حروب الكورد

المقاومة السينمائية تحكي قصص حروب الكورد

ينطلق مهرجان لندن للافلام الكوردية يوم الجمعة المقبل 13 تشرين الثاني 2015، بمشاركة اكثر من 30 فيلما من من جميع اجزاء كوردستان والشتات الكوردي في اوروبا وذلك في دورته الـ 15 وتقام فعاليات المهرجان في دار هاكني بيكتشر هاوس السينمائية في العاصمة البريطانية لندن.

وذكر موقع انترناشيونال بزنس تايمز الأمريكي، ان الموضوع الرئيسي للأفلام المشاركة في المهرجان هو الصراع، والناتج عن استمرار القتال بين حزب العمال الكوردستاني والدولة التركية وبين قوات البيشمركة وتنظيم داعش في العراق, وبين وحدات حماية الشعب والجماعات الارهابية في سوريا.

ويشير الموقع الى المنظم والناشط الكوردي مامد اكسوي  يقول بأن السينما الكوردية قد استمرت بالتقدم على الرغم من الصراع, ويتضمن مهرجان هذا العام الافلام التي توثق وتستكشف الحياة الاجتماعية والسياسية الكورد، من القيم المحافظة , الى التمييز على اساس الجنس , الى التهكم.

وقال اكسوي لانترناشيونال بزنس تايم : "انها المقاومة, كل الافلام تتناول بشكل ما الكورد الذين يقاومون شكل واحدا من الاضطهاد والتمييز, وهناك افلام وثائقية حول مختلف القضايا , ولكن في الغالب لا يزال موضوع الحرب هو الأبرز".

ويلفت الموقع الأمريكي، الى ان المهرجان تطور باطراد منذ انطلاقه عام 2000, وعرض اكثر من 300 تقرير وفيلم منذ ذلك التاريخ، وفي هذا يقول اكسوي بان هذا ينعكس على صناعة السينما الكوردية المتنامية في اقليم كوردستان وشمالي كوردستان (كوردستان تركيا)، لافتا الى ان حكومة الاقليم والادارة المحلية دعموا صناع الأفلام والسينما.

ويشير الموقع الى ان هذا العام شهد مشاركة عدد من التقارير المقدمة من (روزافا) غربي كوردستان (كوردستان سوريا), حيث تخوض وحدات حماية الشعب معارك ضارية مع ارهابيي تنظيم داعش، بينما يتعرضون ايضا للقصف من قبل تركيا.

ويقول اكسوي "هناك أفلام من جميع الاجزاء الاربعة من كوردستان، من هذه النوعية وبهذه الارقام للمرة الاولى, لذلك الان المناطق الاربعة من كوردستان متحدة في شكل ما".

ويبين الموقع الأمريكي ان مهرجان هذا العام يكرر عرض الفليم القصير لعام 2011, Bark بطولة حجي لقمان، الممثل الذي اغتيل في شرناخ بشمالي كوردستان، وقامت الشرطة التركية بربط جثته خلف شاحنة وسحلها في الشوارع , مشيرا الى ان الفيلم سيتم عرضه مرة اخرى تكريما له للممثل لقمان.

ويتابع الموقع ان المهرجان سيعرض  فيلم "السقوط من الجنة" The Fall from Heaven، وهو يتناول العنصرية التي عانى منها العمال الكورد في اسطنبول, كما سيعرض فيلم "ذكريات منقوشة على الحجر"Memories On Stone، حول المحافظة والقيم الاجتماعية في اقليم كوردستان, و "رسالة إلى الملك"Letter to the King، وفيلم "العربة الزرقاء" Blue Van، والذي يحكي قصة سجناء كورد في تركيا, لافتا الى ان هناك ايضا افلام وثائقية عن الكورد الايزيديين والمسيحيين في اقليم كوردستان.

ويقول اكسوي مجددا للموقع،  ان موضوع النزاع قاد النقاد في كثير من الاحيان للجدل بان اللغة الكوردية تركز ايضا على مواضيع محددة، وهي المقاومة والحرب والقمع- ولكنه لايعتقد بان هذا النقد عادلا، مشيرا الى ان الكورد اصبح لهم وبشكل جدي باع في صناعة الافلام، رغم انهم منذ عقود, ان لم يكن منذ قرون, يعانون من الظلم والحرب وانتهاكات حقوق الانسان، مضيفا "الكورد يحاولون تعويض مئات السنوات التي فقدوها مقارنة بالدول الاخرى, انه بشكل محتوم يجب ان تكون الأفلام تتناول الحرب لان الكورد هم في خضم الحرب وكان ذلك لمدة تتراوح من 40 الى 50 عاما في كل اجزاء اراضينا الكوردية".

ويختم اكسوي ان "النقاد لايدركون بانه عندما يقوم صانعو الافلام بصنع الفيلم نفسه مرارا وتكرارا، بأن احلامهم وافكارهم تدور حول مجموعة محدودة من الموضوعات وذلك لان هذا هو الواقع الذي يعيشون فيه. انها مقاومة, سوا كانت في شكل فني , شكل عسكري او في شكل ثقافي ولكنها دائما مقاومة".

PUKmedia  عن موقع PUKcc /  ترجمة: رولا توفيق عبدالمجيد