ملا بختيار: مدرسة مام جلال مدرسة التوازن وجزء من الحل

ملا بختيار: مدرسة مام جلال مدرسة التوازن وجزء من الحل

استقبل أعضاء المكتب السياسي، يوم أمس الخميس 5/11/2015، بمقر المكتب السياسي في السليمانية، رئيس مجلس النواب العراقي والوفد المرافق له، وجرى خلال الاجتماع، بحث الأوضاع في العراق والظروف الراهنة في كوردستان، وتبادل الآراء ووجهات النظر حول القضايا المعلقة بين اربيل وبغداد. وتمت الإشارة في الاجتماع الى اجراءات وآلية اعادة النازحين، الذين نزحوا عن مناطق سكناهم وسكنوا في كوردستان هرباً من داعش وتهديداته.
وخلال الاجتماع وصف ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة زيارة رئيس مجلس النواب في هذا الوقت بالمهمة، حيث ان المنطقة عامة والعراق وكوردستان بشكل خاص يمران بظروف ومرحلة جديدة، فضلاً عن عدة مشاكل ما زالت عالقة الى الآن على جميع الصعد بين كوردستان وبغداد، الى جانب العديد من المسائل المطروحة حديثاً التي بحاجة الى اجابات.
وفي جانب آخر من حديثه تناول ملا بختيار الوضع الراهن الذي تمر فيه كلاً من سوريا والعراق ومشاركة روسيا في المعادلات، مبيناً بأنها تستدعي قراءة عميقة وموضوعية وعقلانية في هذه المرحلة التاريخية، موضحاً بأن التجارب الماضية قبل وبعد الحربين العالميتين الأولى والثانية والحرب الباردة، أثبتت بأن مجيء الدول الكبرى الى المنطقة لا تصب في مصلحة شعوب المنطقة، لعدم وجود أي سياسة واضحة وستراتيجية معينة لأرجاء المنطقة، مقدماً قراءته لآفاق الأحداث ومستقبل كلا البلدين من الناحية السياسية والاقتصادية والدولية.
وبعد اشارته الى المخاطر السياسية والطائفية في العراق، والخلافات السياسية والمشاكل العالقة بين كوردستان والعراق، أكد ملا بختيار: إن من الخطأ أن نرى المشاكل بين كوردستان وبغداد تتجسد في مشاكل النفط فقط، بل نرى بأن المشاكل تتجسد في عدم تطبيق الدستور في المادة (140) وكيفية ادارة العراق، مضيفاً: بسبب غياب المعالجات الجذرية للمشاكل بين الاقليم وبغداد، خلفت مشاكل مؤقتة أعادتنا الى المربع الأول.
وأوضح ملا بختيار بأن الاتحاد الوطني الكوردستاني مدرسة الرئيس مام جلال، كان ومنذ سقوط نظام البعث ولغاية الآن، مدرسة للتوازن وجزء من معالجة المشاكل وليس تعميقها، مضيفاً: وسيبقى الاتحاد الوطني الكوردستاني على نفس السياسة ويكون جزء من الحل، بين الاقليم وبغداد وبين الأطراف السياسية والكوردستانية.
وتركز المحور الآخر من حديثه حول اجراءات وآلية اعادة النازحين الى مناطق سكناهم، حيث شدد ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة على ضرورة ايجاد برنامج دقيق وواضح في هذا الصدد، خاصة وان الاتحاد الوطني الكوردستاني وقبل ظهور داعش أول من قدم التضحيات في المناطق الكوردستانية خارج الاقليم بسبب المجاميع الارهابية، من أجل الحفاظ على استتباب الأمن والتعايش السلمي، لذلك فإن اعادة النازحين بحاجة الى اجراءات مناسبة ودقيقة من أجل عدم تكرار المآسي السابقة. وأكد الضرورة الملحة لحماية المنطقة واعمارها وتقديم الخدمات لها، مبدياً استعداد الاتحاد الوطني الكوردستاني في تقديم كل ما يستلزم في هذا الصدد.
ومن جانبه أشار د. سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي الى تأثرهم بمدرسة الرئيس مام جلال، خاصة في كيفية معالجة المشاكل، معرباً في الوقت نفسه عن شكره للمكتب السياسي للاتحاد الوطني، لتعاون مؤسسات وكوادر الاتحاد الوطني الكوردستاني في منطقتي ديالى وخانقين، في استتباب الأمن والسلام في المنطقة واحتواء المشاكل، ملقياً الضوء حول زيارته ولقاءاته في كوردستان.
وأوضح الجبوري بأن السياسة والظروف في كوردستان انعكس تأثيرها على الكتل الكوردستانية في مجلس النواب العراقي، مشيراً الى المشاكل بين الاقليم وبغداد بعدة نقاط، مؤكداً على ضرورة الحوار والتوصل الى نقاط التفاهم في هذا الصدد، هذا وألقى الضوء على مشروع قانون الموازنة، الأزمة الاقتصادية، مواجهة داعش واجراءات تحرير المناطق التي تحت نفوذ داعش، فضلاً عن مناقشة مجمل الأوضاع الراهنة التي يمر فيها العراق وآلية ايجاد الحلول للمشاكل بين الاقليم وبغداد.
وجرى خلال الاجتماع بحث آلية اعادة النازحين في اطار الاجراءات المناسبة، وبعد اشارة المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني الى عودة عدد ملحوظ من النازحين الى مناطقهم في ديالى، والذين تقع مهمة حمايتهم واستتباب أمنهم على عاتق الآسايش، قدمت رئاسة مجلس النواب العراقي شكرها وامتنانها لموقف كوردستان في اغاثة النازحين، لاسيما في مدن خانقين وكلار وضواحيها.
كما وأكد رئيس مجلس النواب باسمه واسم اعضاء الحزب الاسلامي العراقي بأن الاتحاد الوطني الكوردستاني هو احد الأحزاب التي تتمتع بأفضل العلاقات معها في العراق وكوردستان والمناطق المتنازع عليها. وذلك لأن سياسة المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني سياسة قويمة، وأن الحفاظ على التوازن أصبح جزء من نضال الاتحاد الوطني الكوردستاني.
هذا وحضر الاجتماع عمر فتاح العضو العامل في المكتب السياسي وكل من هيرو ابراهيم احمد وسعدي احمد بيره عضوي المكتب السياسي وخسرو كول محمد، آلا طالباني، شيركو ميرويس اعضاء المجلس القيادي وسعدون فيلي مسؤول العلاقات الوطنية.

PUKmediaعن Pukpb